الأخبارالسودانتقارير

هكذا تمضى الحياة فى “ام درمان” بين الترقب والأمل والمخاوف..أيام فى العاصمة (1) في أم درمان تندهش لروعة المشهد.. فقد أضحت أكثـر المناطق نشاطًا وزحامًا..

هكذا تمضى الحياة فى “ام درمان” بين الترقب والأمل والمخاوف..أيام فى العاصمة (1) في أم درمان تندهش لروعة المشهد.. فقد أضحت أكثـر المناطق نشاطًا وزحامًا..

 

 

 

الحياةُ بكل الشوارع تضج بالحيوية.. والشباب موجودون بكل الأركان..

 

وباء “الكوليـرا” تم تجاوزه.. والكهرباء والمياه ما زالت هاجسا يؤرق المواطنيـن..

شكاوى من نقص في الأدوية..والوضع الصحي يحتاج للمزيد من الاهتمام

جهود الوالي أحمد عثمان حمزة تبدو ظاهرة، ولمسات حكومته بائنة..

مواطن: (كل شي كويس إلا بس محتاجين شوية شدة أمنية)..

الخرطوم : محمد جمال قندول

إحساسٌ مختلط يخالجك ما بين اللهفـــــــــة لرؤيتها مثلما كانت
التـــــــرقب لما ستفعله الحكومة لتحقيق احلام المواطن باعادة ام درمان بمحلياتها المختلفة الى سيرتها الاولى.
يتسيدك الخوف من مشاهد ما بعد الحـرب وأنت تشقُ الطريق من ام درمان العامرة صوب ولاية الخرطـوم التى سناتي لذكرها فى حلقة قادمة.

في صباح الثـــــــــلاثاء الماضي، رافقنـــــا الأميـن العام لمجلــس السيــادة الفريـــق الــركن د. محمــد الغــالي في زيارته للعاصمــــــــة، بغرض الوقوف على عمليات تأهيـل وصيـــــــانة “القصــــــــر الرئاســــــــي”.

الزيارة كانت بالنسبة لنـــــــا فرصةً كذلك لنقف على حــــــال العاصمة التى عاشـــــــــت حربًا ضروسًـــا مع ميليشيا كانت تخطط لابتلاع الدولة لصالح دويلــــــــــــة الشـــــــــــــر “الإمارات“.

مشــــاهد

في أم درمــــــــان، تندهش لروعة المشهد، حيث أضحت أكثـــــــر محلية نشاطًـا وزحامًا في ولاية الخرطـوم. فالزائر الذى يمر بشوارعها تحديدًا “الــــــــــوادي”، يلتمس أن المواطنين هنــــا تجاوزوا محنة الحـــــــرب وأغلقوا دفاترهــا، حيث يمارسون حياتهم بشغفٍ ومحبة رغم تلك المحنة التي تبدو شواهدهـا ماثلةً على الأقـل في منطقة أم درمان القديمة، ولكن ملامح النــاس تبعث إحساسًـا مهيبًــا بأن هؤلاء النـاس قد بلغوا مرحلة اليقيـن والثقة بأن الدولة السودانية فوق كل شيء، وان تحقيق وسيادتهـــــــــا واجبٌ وطنــــــــــيٌ للجميع.

توقفت رفقة رئيس التحرير الأستـاذ محمـد عبد القــــــــادر في شارع “الـــــــــوادي” لبعض الوقت، وكنا ننظر في زوايا المكان بشغفٍ يحاكي متابعة مسلســل تلفزيـوني في حلقاته الأخيـرة، رغـــــم أن هذه الرحلة ليست الأولى لنـا، فقد زرنا أم درمان أثناء تغطيتنـــــــا لتحريـر مصفاة الجيـــــــــــلي والقيـادة العامة، وقبلها أكثر من مرة.

الحيـــــــــــاةُ فى شوارع العاصمة الوطنية خاصة فى محلية كرري تضج بالحيوية، الشباب تجدهم في كل ركن، ملاعب “الخماسيات” ومظهر الشباب والأطفال ومواقف المواصلات، مشاهد تبعث بالطمأنينة في النفس، محال البيع تعمل وحركة الباعة موارة بالحياة.
جهود الوالي أحمد عثمان حمزة تبدو ظاهرة، ولمسات حكومته بائنة، وإن كانت التحديات الماثلة تتطلب نفيـرًا قوميًـا وجهود حكومة اتحادية لمجابهة إنفاذ مسيرة الخدمات ومعاش الناس.

الكهــــرباء

التقيت بعض المواطنيـــــن لأخذ انطباع عن يومياتهم. شـابٌ عشرينـيٌ ذكر لي أن (الحيـــاة تمام)، وشيخٌ ستينـي ذكر نصًـا (كل شي كويس إلا بس محتاجين شوية شدة أمنية). وسيدةٌ مسنة اختصرت ردها لي (الحمد لله الجينــا سالميــن وشفنـا حلتنا).

أزمة الكهـــرباء والمياه لا زالت تحاصر المواطنين، إذ هنالك قطوعات مبرمجة حوالي 12 ساعةً، مع شكاوى من نقص في بعض الأدوية.. فالوضع الصحي مازال بحاجة للمزيد من الجهد..

وباء “الكوليـرا” الذي كان أكبر هاجس مخيف خلال الشهر الماضي في أم درمان تم تجاوزه، ويبدو ذلك واضحًــــــــــا من خلال انسياب الحياة بشكلٍ طبيعيٍ دون محاذيـر.

الثـورات تبدو الأكثر زحامًا. القادمون من خارج وداخل السودان جلهم يركز على العـــــــــــودة والاستقرار في أم درمان، لجهة تواجد الخدمات فيها بشكلٍ جيدٍ.
نواصل

 

المصدر: صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى