هدية علي تكتب : الزين سعد وزير المهام الصعبة الذى حاز على.. رضا المواطن والحكومة

هدية علي تكتب : الزين سعد وزير المهام الصعبة الذى حاز على.. رضا المواطن والحكومة
استقبلت ولاية النيل الابيض اعدادا هائلة من الوافدين فى فترة وجيزة جاؤوا من كل ولايات السودان من الجزيرة والخرطوم وكردفان وسنار ودارفور ، اكتظت مدينتى كوستى وربك حتى صعب على المارة الحركة فى الطرقات العامة ، هذا الزحام الذى اتى متلاحقا مع بعضه
البعض كان سببه انعكاسات الحرب التى لاتزال تدور رحاها بين قواتنا المسلحة والمليشيا المتمردة التى غدرت بالبلاد والعباد ونسفت الامن والاستقرار الذى كان ينعم به اهل السودان ، هذا وذاك فرض على ولاية النيل الابيض تحدى استضافة وقبول الوافدين فاستقبلت مدينة
كوستى اكثر من مليون ونصف وافد ازاء تعداد سكانها الذى لم يتجاوز الاربعمائة الف نسمة ، شكل التزاحم ضغط هائل على الخدمات وعلى راسها الخدمات العلاجية ، هنا برزت شخصية الوزير الدكتور الزين سعد وزير الصحة المكلف للنيل الابيض الذى وضع خطة اسعافية وجدت الدعم من الوالى الاستاذ عمر الخليفة واجهزة
الولاية ، وعكف دكتور الزين على متابعة تنفيذها خطوه بخطوة وبكل همة ، وظل يسهر مع معاونيه فى وزارة الصحة على تلافى اوجه القصور والمشاكل التى تواجه المرضى فى مقابل شح المواعين الطبية والتشخيصية ،فعكف على تطويرها وتوفير خيارات بديله وتأهيل مايمكن تأهيله ،فتح المرافق الطبية امام الاطباء
والاستشاريين والفنيين من المهن المصاحبة، وانخرط هؤلاء فى علاج المرضى ودعم القطاع الطبي عبر تسهيلات بلا سقف من وزارة الصحة بالولاية ،وتقف هنا مؤسسات مثل مراكز غسيل الكلى واقسام المخ والعصاب ومركز القلب شواهد على الخطى الثابتة لدكتور الزين وطاقم وزارة الصحة فى الاستجابة لاحتياجات المرضى
من هذا القطاع كما تعد جهوده فى الرعاية الصحية الاولية من الركائز التى حققت الوثبة فى هذا المجال ، اما دورهم فى معركة الكرامة وحملة الاسناد للقوات المسلحة بمعالجة واسعافة جرحى العمليات وتوفير الدواء كانت من العلامات الفارقة جدا فى اداء وزارة الصحة والوزير الزين سعد بولاية النيل الابيض مضافا لذلك جهوده فى
محاربة الاسهالات المائية والكوليرا التى اجتاحت الولاية مرتين فى اقل من عام حيث تصدت لها اجهزة الصحة بالولاية بمعاونة المنظمات والاجهزة المحلية متمثلة فى المحليات وفى مقدمتها محلية كوستى التى لعبة دور هام فى محاربة المرض عبر اجراءات السلطات المحلية فى مكافحة ومحاربة ومصادرت البيع العشوائي بالاسواق
للمأكولات واللحوم والاسماك والخضروات ،والشاهد الاهم هى الوفرة للدواء حيث لم يشتكى اى مواطن من انعدام الادوية كل الادوية ، واى مواطن سودانى قصد النيل الابيض حظيه بالرعايه الصحيه ووجد العلاج المناسب هذا كله يمضى فى ظروف استثنائية مرت على البلاد وتأثرت بها النيل الابيض على وجه الخصوص وكان الاثر كبير وبائن مع ذلك لم تفتر
همة الوزير الدكتور سعد ولم تهن عزائمه مع رفقائه فى وزارة الصحة وحكومة الولاية رغم شح الامكانيات عبروا فوق المستحيل وسدوا الفرقه ، فتشابكت المنظمات محلية ودولية وبسند من الوالى الاستاذ عمر الخليفة استطاع الدكتور الزين سعد ان يضع بصمته وان يخلد ذكره فى اصعب مرحلة من مراحلة العمل فى القطاع
الصحى تمر على البلاد فكان رجال ونساء القطاع الصحى ببحر ابيض (الجيش الابيض) ملائكة للرحمة استحقوا ان نكتب فى حقهم كلمات للتاريخ فلهم وللوزير الزين سعد على هذا الصمود الاسطورى و البطولى والعطاء المتواصل بلا كلل وملل. وان كانت لنا كلمة اخرى فاننا نؤكد ان الاختيار لمسؤولين من الخدمة المدنية لادارة المرحلة
الحالية فى ظل ظروف الحرب كانت صائبة وادت نتائج خرافيه وابرزت كوادر كبيرة قادرة ومؤهلة على الادارة على المستوى الاتحادى،نثق ان الدكتور الزين سعد لاينتظر منا هذه الكلمات فهو ماضى فى اداء التكليف بروح وطنية ومهنية عالية وحب لمهنتة واهله السودانيين فهذا ابسط مايقدمه غير اننى ساكتب وادفع بالنجاحات اينما وجدتها