مقالات

هدية علي تكتب: سعى المليشيا وتقدم لتذويب ولاية غرب كردفان تامر مرفوض على موارد المنطقة

هدية علي تكتب: سعى المليشيا وتقدم لتذويب ولاية غرب كردفان تامر مرفوض على موارد المنطقة

 

من المعلوم ان مؤتمر نيروبي انعقد بتوجيه من رعاة التغيير(الحرب) وكان الهدف منه الوفاء لاؤلئك الذين وظفوا قدرا كبيرا من اموالهم لصناعة تغيير لم يعد ممكنا ، حيث تناهضه جبهة شعبية عريضة خاصة بعد اتجاههم لتذويب ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط لمصلحة
الحلو وتجاهل المليشيا تماما

فهذا الخطوة تعنى ان المليشيا ومعها تقدم لا يملكان مشروعا سياسيا بل املاءات خارجية ، لا تجد القبول في الداخل وراثة الحلو لهذة المجموعة
يعني ان اربابها لا يعبأون بمصيرها ولا يأسفون لخسارتها
فتماسك الداخل افشل مشاريع

الخارج وسفه احلامهم هذا يقودنا تماما الى ان الرهان على تماسك الحبهة الداخلية كان ولايزال وسيبقى الكرت الرابح فى هزيمة تقدم والمليشيا ومن شايعها ، واذا ماكسبنا وحدة الجبهة الداخلية فى حرب الكرامة كسبنا المستقبل كله ، فوحدة الجبهة الداخلية الذى انعكس اصطفافها فى هزيمة المتمردين وانهياراتهم المتلاحقة

ينبقى ان يكون الان والان اكثر شراسة وقوة وتحدى وصمود فى وجه المطالبات بتذويب ولاية غرب كردفان ، غرب كردفان منطقة لها اهميتها ومكانتها الاقتصادية والاستراتيحية والامنية للسودان وللسودانيين عموما ،والسؤال لماذا طرحت المليشيا وتقدم تذويبها الان ؟؟؟ان هذا الطرح الجبان يخدم اولا اجندة الدول التى ترعى

الحرب وتسعى من وراء ذاك لتقاسم موارد البلاد وتفتيت امانها وتهجير السكان من المناطق الغنية ، وغرب كردفان تتميز بكونها مناطق غنية بالنفط فى بليلة وهجليج والفولة ، وتتوفر فى غرب كردفان المعادن وهى منطقة تشابك دولى حيث ان شركة شيفرن كانت قد دخلت المنطقة فى ١٩٧٤ وعملت على التنقيب فيها ولها ابار

مقلقة الان وغادرت البلاد بمحض ارادتها حيث اعقباها فى تسعينيات القرن الماضى دخول شركات صينية واسيوية للتنقيب فى المنطقة وهذه القصة توضح حقيقة رغم سعى الاوربيون والامريكان لمحوها وهى ان هذه الولاية سيتم اقتسامها على النحو الذى يضمن عودةالامريكان لمحطاتهم البترولية والاوربيون اصلا موجودون فى جبال النوبة والمسالة مسالة تقاسم منافع بين اوربا وامريكا ومؤتمر نيروبى كشف هذه المواقف

المسوسه فليس هناك تحول مدنى اوغيره هناك مصالح امريكية اوربية يجب عدم تحاهلها ونظار هذه المصالح هم عملاء الداخل من تقدم والمليشيا، تتميز غرب كردفان كذاك ب١الاراضى ١الزراعية الخصبة والثروة الحيوانية التى ١تتغذى على مراعى ١طبيعية وهذه بالطبع مرغوبة فى الاسواق العالمية وبالاضافة لذاك ١قوة بشرية بكره وشباب يتميز بالقوة ١والشراسة ،وتمثل غرب كردفان بعدا

اقتصاديا ١بهذه الموارد واهمها ١المورد البشري كما تمثل عمقا استراتيجيا للامن ١القومى حيث انها تحادد السودان فى حدوده مع ١دولة جنوب السودان وتمثل اهم ولاية فى الشريط الحدودى من١ ام ١دافوق فى الحدود غربا وحتى الكرمك فى ١الشريط الحدودى ١شرقا ،وفى غرب كردفان منطقة ،(ابيي) الهامة التى تمثل نموزجا للتعايش المشترك بين مكوناتها من دينكا نوك والمسبرية وقد

شهدت صراعا ودخلت ضمن برتكولات نيفاشا وتحكيم لاها ى وبها الان قوان دوليا اليونسفا وتتمتع بادارة خاصة وفقا للبرتكول وتنتظر استفتاء يقرر فيه الدولتان مستقبلا وهى منطقة حساسه جدا التذويب للولاية يعنى التامر المفضوح وبالمكشوف لتفريغ المسيرية وضرب مكتسباتهم وتحجيم نفوذهم فى المنطقة لصالح

مجموعات اخرى من بينها السماح لمجموعة الحلو بالتمدد فى هذه المناطق الحيوية والاستراتيحية ، ولذلك اوجب الواجبات يحتم على كل المهتمين بالسياسة وعلى الحكومة الحالية مساعدت مجتمعات غرب كردفان بالنهوض لمناهضة القرارات الجائرة المححفة واحقاق الحق فى دعم المسيرية كمجموعات بشرية مؤثره لها اهميتها القصوى فى تثبيت اركان المنطقة وصيانة

مستقبلها ،هذا العمل يتكامل مع ادوار تلعبها حاليا مؤسسات مجتمعية مثل تنسيقية قبائل المسيرية برئاسة الاستاذ عبدالله فضل الله ابوايمن ومعاونيه الذين يجتهدون فى حشد المجتمعات هذه وتبصيرها بقضاياها

الاستراتيجية والمصيرية ، قيام هذه التنسيقية سد الفراغ وعمل على جمع ابناء المسيرية والتفافهم حول قضاياهم وحقق التواصل فيما بينهم ، ومن المهم دعمها وتثبيتها لخدمة الاجندة الوطنية .والقيام بالادوار المنوطة بها

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى