مقالات

هدية علي تكتب: جهاز المخابرات العامة من قريب ومن بعيد 

هدية علي تكتب: جهاز المخابرات العامة من قريب ومن بعيد

 

نهاية الحرب الوشيكة والتي قطعا ستكون لصالح الشعب السوداني بفضل تضحيات ابناؤه ستضعنا علي اعتاب حقبة جديدة وميلاد وطن جديد معافي يحتاج لتفكير مختلف خاصة فى مشروعات الامن الوطنى خصوصا بعد تنظيف القوات المسلحة لولاية الخرطوم ولصورة شامله

 

ولهذا تاتى تقوية الامن ومؤسساته من الاسبقيات الوطنية المصيرية المهمة جدا.

يحمد لجهاز المخابرات صموده ومحافظتة

علي  عقيدته رغم ما تعرض له في سنوات حكومة

الثورة ، لكنه سرعان ما التئم وجمع عناصره وتحمل مسؤليته الوطنية علي

النحو الذي وضع العدو فى  مربع الخاسر ، رغم الدعم السخي من انحاء كثيرة والرعاية والتجهيز الذى

يستحيل معه الصمود ناهيك  عن تحقيق نصر محتمل

فمرحلة التعافي من اثار العدوان هي

الاخري ليست اقل كلفة من الحرب

نفسها كما ان التضحيات فيها ليست

بالهينه ولعل من مطلوباتها الملحة

الاستثمار في الامن علي النحو  الذى يحصن

البلاد ومواطنيها من شرور الاعداء

المهزومين  ، فان اضمحلال العدو وتضعضع عزيمتة لا يثنيانه عن مشروعه

الذي سوف يعاد مع استبدال الاليات

والوسائل ، فهنا تبرز المسؤلية الضخمة

لمؤسسة الامن والمخابرات  لاسيما

وان البلاد محاطة بحكومات هشة

وفقيرة ، التأثير عليها ميسور وتوظيفها

غير مكلف ، لذلك تأتي اهمية ترقية العمل

الامني والاستخباراتي في صدارة المهام

الوطنية بعد الحرب فلابد ان  تعد  مؤسسة الامن  لتضطلع بمهام العمل الحمائي والتحصين المخابراتي طالما

الدولة في مرحلة انتقال من الضعف

الي القوة والانعتاق من التبعية وتتلمس

طريقها الي الوجود الفاعل ،فقوة الدولة

مستمدة من قوة مؤسستها الامنية والمخابراتية ، الامن التقليدي لم يعد

الضامن للتحول الهائل الذي ينتظر

السودان خاصة وان  جهاز الامن

والمخابرات  لعب الدور المغصلي في الانتصارات فلن  يكون الامن  بحاله

الراهن ولا بد ان يصبح  في مصاف

وكالة المخابرات المركزية الامريكية

والبريطانية والتركية والروسية)

فلتحول والتنمية والمحافظة علي

موارد البلاد وضمان استغلالها لمصلحة

مواطنيه تحتاج ان يتوافر جهاز الامن

علي امكانات تقنية وتأهيل  وتدريب

وعلاقات مع رصفائه في الدول القوية

التي تربطنا بها علاقات متينة ، فالاهتمام

المستمر  تفرضه الحاجة المستمرة لجهاز

امن قوي فلا غني للسودان الذي بكل تأكيد سينهض ويبلور خصوصيته لجمعه

بين افريقيا والعرب

ضرورة ترقية وتطوير جهاز الامن والمخابرات الي مؤسسة ثابتة لا

تتغير بتغير الحكومات وحصينة

من تدخل السياسة

 

 

فالاعمال العدائيةتنطلق من الداخل وبتنسيق من  الخارج

لمراقب الداخل حتي يتسني قطع

الطريق علي اى عمل عدائي  فهذه يتطلب يقظة

مؤسسة

امنية تم تأهيلها كوادر ومعينات

لقد تعددت الهجمات علي العاصمة

في يوليو٧٦ ١٩وفي مايو٢٠٠٨ مما يعني

جغرافية العاصمة  تحتاج لمؤسسة

امنية يقظة لاتنقصها الامكانات  المادية

والبشرية وما خلفته الحرب من تخريب ومآسي

جدير بلفت نظر القيادة لحاجة البلد

للاهتمام بالامن والتأمين من خلال

بناء هذة المؤسسة لتحافظ  على مقدرات البلد

وامان شعبه

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى