هدية علي تكتب: المسيرية قيادات فى ميزان معركة الكرامة

هدية علي تكتب: المسيرية قيادات فى ميزان معركة الكرامة
الدكتور عيس بشرى والدكتور سلومة موسي يحى وحسن محمد درمود مثال لقيادات للمسيرية قدمت لمعركة الكرامة ولايزال العطاء يتواصل .
لم يكن ملف قبائل المسيرية من الملفات العادية بعد حرب مليشيا ال دقلو التى زعزعت الامن والاستقرار بالبلاد بل كان من الملفات الهامة جدا والحساسة خصوصا بعد انخراط شباب ومجموعات من القيادات باعداد كبيرة فى صفوف المليشيا ، هذا الامر افرز واقعا جديدا واستحدث رؤيا لواقع الحال فى ديار المسيرية للتعامل مع المستجدات على الارض من الشباب والقيادات الذين انحازوا للصف الوطنى ورفضوا الانتظام فى صفوف المليشيا التى تقاتل باجندة خفيه تقف خلفها العديد من الدول وتستعين بمرتزقه من دول عديدة وشركات امنية لتوظيف الجنود المرتزقة وهو ما يتعارض مع السيادة الوطنية تماما ويعد تدخل صريح فى السيادة الوطنية وانتهاكها .
لم تقف قضية المسيرية فى هذه المحطة بل عكفت قيادات عديدة تتسق رؤيتها مع القائمين على الامر فى معالجة ملف المسيرية وذلك بتوجية استراتيجية واضحة لاسترجاع الشباب واقناع الاخرين من الانخراط والتمادى فى العمل لصالح المليشيا ويقيننا ان المجهود الضخم الذى تم ادى لنتائج باهرة على الرغم من الواقع على الارض لكن الذي ينظر لحجم المأساة يكتشف انه لولا العمل المتسارع فى المسارات المختلفة لتحييد شباب المسيرية من جهة واستنفارهم من جهة اخرى لصالح القضية الوطنية لكانت المأساة اكبر والجرح اعمق والفتق لايرمم.
ولاننسى هنا قضية ابيي التى لاتزال حاضرة فى اجندة الصراع وتمثل تحدى كبير للحكومة الاتحادية ولحكومة الولاية فقضية الانسان والارض والثروة قضايا تشكل ابعاد
الصورة لما يدور من صراع يخدم التغذية السالبة لما يجري من استقطاب مليشى لشعب المسيرية ، غير ان الجهد الذى يبزله بعض التنفيذيين هناك من امثال الدكتور سلومة موسى يحى مدير ادارية ابيي من اجتهاده فى جمع صف المسيرية اولا واستقبالهم والاستماع لمشاكلهم وارشادهم بل واحتضانه من العاصمة الادارية بورتسودان بالاضافة لما يقوم به من نشاط كبير وحراك فى الاحتفاظ بكل الاوراق فى قضية ابيي فى هذا المنعطف الحساس وتهدأت الاوضاع هناك فى ديار المسيرية ودينكا نقوك والعمل على تحسين ظروف التعايش بين الدينكا والمسيرية والتدخل لفض
النزاعات البسيطة بينهم وبث الثقة فى الطرفين من اجل مستقبلهم بالاضافة لمعالجة قضايا نازحي المنطقة من سكن ودعم مادى فى ظل الظروف المالية الصعبة جدا التى نعلمها جميعا وملئ الفراغ الادارى فى المنطقة ، كل هذا وغيره من جهود متعددة فى سياق ملف ابيي لعب فيها دكتور سلومة موسى يحي دورأ محوريا واساسيا جعل القضية من القضايا الباردة التى لم تحدث بعد تصدع فى جدار العلاقة بين المسيرية والدينكا وهذا ليس بقريب على دكتور سلومة فقد بات من الخبراء فى ملف ابيي واكتسب معارف كثيرة بفض النزاعات والنزاعات الدولية المماثلة مكنته من قيادة قضية ابيي والمسيرية .
نقولها بصراحة انه على الرغم من الجهود الكبيرة لشخصيات من المسيرية لكن دور قيادى فى قامت الدكتور عيس بشرى لايمكن اغفالة باى حال من الاحوال فالدكتور بشرى اكتسب خبرات عظيمة وبات من الشخصيات القومية التى تخطت نظرته للامور النظرة لقضايا الاقليم للهم القومى والقضايا الوطنية الكبرى التى تخدم كل السودانيين فقد استفاد من عراك التجربة وسنوات الحكم والمعارف فكسبت المسيرية سهم حكيم يريد ان يتخطى الجميع هذه المحنة ويعبر السودان لرحاب اوفق ولدكتور عيس بشري قبول وسطوة
وله مداخله على شخصيات نافذه فى الحكم ونحن هنا فى حاجة لكل جهد يخدم القضية ويعيد المسيرية لمسارها اى افتحوا الفرصة لبشري ليلحق الركب ويرمى بسهمه فقد افرزت معركة الكرامة قيادات قوية حكيمة وطنية سيزكرهم التاريخ مثل القائد البطل حسن محمد درمود والقائد البطل حسين جودات والقائمة تطول من قيادات عسكرية ومدنية واجتماعية وفكرية شرفت المسيرية غطى على ما قام به البعض من خراب لديار المسيرية وحمر وغيرهم من القبائل .
ولنا عودة





