مقالات

هدية علي تكتب: الحكومة الموازية… كرزاى ايه للسائلين

هدية علي تكتب: الحكومة الموازية… كرزاى ايه للسائلين

المتعارف عليه حكومة المنفي اما الحكومة الموزاية تعني انفصال خجول لان المليشيا ليس لديها تفاهمات مع مؤيديها سواء الذين يدعمونها بالعنصر
البشري او الذين تعمل تحت عباءتهم السياسية الخطوة تعد طورا من اطوار الفشل ، فالمهمة

الاساسية فشلت وليس لتحقيقها سبيل ، الخسارة البشريةالكبيرة التي منيت بها المليشيا هي التي تفصم عرى الشراكة بينها و(تقدم)

فالمليشيا وحدها تتحمل عبء المسؤلية ، خاصة وانها اعتمدت علي الصفقة في استقطاب المقاتلين، كما انها مسؤولة عن الجنايات التي ارتكبت ضد الضحايا الغير
مقاتلين ، اما ان كانت مستخدمة من قبل تقدم فهي لغيرها تسعي وتجني ، تقدم جماع فوارق وليست قلب واحد.

لقد استهلت المليشيا مشوار ضياعها عندما
تقاعست عن تنفيذ اتفاق جدة فهو الفرصة التي اضاعتها وتستحق عليها الندم ، لانه كان
الحاجز بينها والورطة الكبيرة التى ادخلت نفسها فيها واخذت

معها تقدم واوصدت كل منافذ النجاة.
المليشيا وتقدم قد جربتا الحكومات المدنية في مناطق سيطرتها وكان الحصاد خيبة كبيرة رفض شعبي منقطع النظير .
الموازية لاتخرج المليشيا وتغمس تقدم حتي اذنيها فى الخطايا ولن تكسب الا مزيدا من السخط والعزلة فهى خطوة تعتبر ضربا من السفه.

الموازية يرفضها الشعب وان جاءت مبرأة من كل عيب
فهي خطوة لاتستدعي التضحيات الجسام التي بذلتها
المليشيا كما ان تناقص الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها خطر ماحق يهدد الموازية التي لم تولد بعد فأن ايجاد المطرح وتامينه من اهم مطلوبات الحكم .

هذه الخطوة من بنات تفكير تقدم لاجبار الجيش علي التفاوض وهى سبب الانقسام والسبب المباشر لظهور (صمود) والداعى المباشر لاصطفاف الشعب خلف القوات المسلحة.

التاريخ مليء بخيبات المعارضين فلم تنجح حكومات العملاء ولا حكومات الظل لدول على مر التاريخ ، وفى
( كرزاي) اية للسائلين

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى