هدية علي تكتب: اقالة وزير الخارجية..الدلالات والمطلوبات

هدية علي تكتب: اقالة وزير الخارجية..الدلالات والمطلوبات
الموضوع ليس للشماتة يا سادتى بقدر ما هو
محاولة لايجاد وتوظيف كادر جديد يستطيع مواصلة المشوار والمحافظة علي ما تم انجازه لاسيما وان الحرب فى خواتيمها في ضوء هذه التطورات تبدو الحاجة لجهد دبلوماسي كبير يعادل الجهد الحربي ملحة وضرورية لاعداد وزارة الخارجية بما يتسق مع مطالب
المرحلة التي تلي نهاية الحرب وانقشاع ضباب المحنة ، لعله الدور الاهم والاصعب المنتظر للخارجية وهو بناء علاقات خارجية معافاة ترتكز علي سيادة البلد
ومصالحه ، وتحصين البلاد من الانزلاق في محاور لاتخدم نهضة البلد ونموه ومن ثم اعلاء شأن التعاون الخلاق من اجل تسريع اعادة الاعمار واعادة الحياة للبني التحية المهدومة لتطبيع الحياة
في المدن التي طالها التخريب وتحريك التصنيع التحويلي وقطاع الخدمات لتوفير اسباب المعاش للجماعات والاسر العائدة ودعم المشروعات المدرة للمال لمقابلة احتياجات العائدين لوجود هو العدم
وتنطلق عجلة حياتهم من الصفر. فهذة مهمة ضخمة وجسيمة واختبار لمجلس السيادة في تكليف كفاءة ذات
قدرات تستطيع استقطاب الدعم الخارجي الكفيل باعادة الحياة للمدن والمعاش الميسور للناس .
تضطلع وزارة الخارجية باطلاع الاشقاء والاصدقاء بحجم الاضرار التي لحقت بالبلاد للمساهمة في الاعمار وتوظيف فوائضهم لاستغلال الموارد المتوفرة واصلاح العلاقات الخارجية ورفع صوت السودان وحضوره الفاعل في محيطه و العالم. بناء علاقات متينة مع دول مؤثرة ليس
لها اجندة ، وتطوير العلاقة مع روسيا ونقلها الي محطة الحليف طالما انها تصون سيادة البلد
متابعة دعاوي السودان ضد الامارات في محكمة العدل الدولية وتمكين المواطنين من رفع دعاوي ضد الامارات خاصة اولئك الذين تضرروا بدرجة تفوق التعويض محاصرة النشاط الخارجي السالب من خلال جهد دبلوماسي مكثف في ضوء اعباء الوظيفة المستجدة
تبرز الحاجة لكادر شاب وكفوء.