هجمات مسيّرة تُصيب مراكز لوجستية للمليشيا الدعم السريع في نيالا
نيالا | العهد اونلاين
شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور فجر الأحد تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث تعرّضت مواقع تابعة لمليشيا الدعم السريع لهجمات جوية نفذتها طائرات مسيّرة مجهولة، استهدفت مراكز لوجستية حيوية ومحيط مطار نيالا الدولي، وفق ما أفادت به دارفور24 نقلًا عن مصادر محلية متطابقة وشهود عيان.
وأفاد شهود في حي المطار لمراسل دارفور24 بسماع دوي انفجارات قوية أعقبها تصاعد أعمدة دخان كثيف باتجاه المنطقة الصناعية شمال شرق الحي. وأكدت مصادر عسكرية للمنصة أن الهجمات طالت مقر إمداد عسكري داخل فناء مخزن قرب محطة وقود “قادرة”، ومحيط مصنع غلال سيقا، إضافة إلى منطقة مطار نيالا الدولي شرق المدينة.
وأسفر القصف عن إصابات وسط مليشيا الدعم السريع، دون توفر معلومات دقيقة بشأن عدد الضحايا حتى لحظة نشر الخبر.
وبحسب إفادات ميدانية حصلت عليها دارفور24، يُستخدم الفناء المستهدف كمركز لوجستي رئيسي لتجميع وإمداد قوات مليشيا الدعم السريع في عدة جبهات داخل جنوب دارفور، كما يُنسق عبره تفويج المقاتلين ونقل المعدات العسكرية، ما يجعله من أبرز المرافق الحيوية في المدينة.
الهجوم الأخير يأتي بعد أقل من 24 ساعة من استهداف داخليات طلابية تستخدمها مليشيا الدعم السريع في ضاحية موسية جنوب نيالا، وهي منطقة كانت تشهد في السابق نشاطًا عسكريًا مكثفًا للقوات.
وخلال شهري مايو ويونيو الماضيين، وثّقت دارفور24 سلسلة من الضربات الجوية المماثلة التي استهدفت مواقع عسكرية للمليشيا الدعم السريع، بينها فندق الضمان، مواقع قرب القيادة، تجمعات قرب المستشفى العسكري، معسكري كشلنغو وديمو، جامعة نيالا، ومطار نيالا الدولي.
وتُظهر هذه العمليات المتكررة تحوّلًا واضحًا في أساليب الاستهداف الجوي، عبر الطائرات المسيّرة بدلًا من الطيران الحربي التقليدي، الذي توقفت طلعاته منذ إسقاط طائرة
“أنتونوف” تابعة للجيش في فبراير الماضي. ويرى مراقبون أن هذا التحوّل قد يُضعف من القدرات اللوجستية للمليشيا الدعم السريع، التي تعتمد بشكل كبير على مراكز داخل نيالا.
