مقالات

هاشم عمر يكتب : ..مدارات للناس..متي تكرم (التاكا)عبد الجليل؟

هاشم عمر يكتب : ..مدارات للناس..متي تكرم (التاكا)عبد الجليل؟

 

 

عندما كتب الشاعر إسحاق الحلنقي (الطير الخداري) تحدث عن كسلا وإنسانها وجمالها فخلَّدها الفنان الراحل علي إبراهيم اللحو بأداء وتطريب فني خرافي وإحساس عالٍ..

ياحليل كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة
كم أسر فنان جمالا
خلا قلبو عليها غيمة

الاستاذ عبد الجليل محمد عبد الجليل رائد من.رواد العمل الانساني و الاجتماعي والطوعي وأيقونة كسلا وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً، وعبد الجليل يقود العمل الطوعي بولاية كسلا فهو يمتلك شبكة علاقات مجتمعية فهو عضو فاعل في القطاع الرياضي

فعلى امتداد أثير إذاعة أم درمان في الثالثة إلا ربعاً عندما كان تجتمع الأسر حول صينية الغداء كنا نستمع عبر فقرة المراسلين في عااااللم الرياضة كسلا عبد الجليل محمد عبد الجليل.نعم عبد الجليل خلا قلبو غيمة على كسلا بمبادراته الإنسانية وهو يناشد التبرع لمريض

يحتاج إلى خدمة نقل دم عاجلة وإسعاف مريض وتذكرة لمحتاج تقطعت به السبل وأيتام يحتاجون إلى رعاية، فهو يستنهض همم المجتمع ليقوم بدوره في تعزيز التعايش السلمي. فعبد الجليل مهموم بالوريفة وإنسانها.
من الصعب جداً أن تكتب أو توثق لعبد الجليل في

المجال الإعلامي فهو رياضي ضليع ومؤثر في القطاع الرياضي في كسلا فعاصر رموز نهضة كسلا في عصرها الذهبي؛ الميرغني والتاكا، ويرتبط بعلاقات ممتدة مع جل الوسط الرياضي بكسلا. وفي الجانب الفني فهو أديب

وناقد فني حاور ووثق لعمالقة الفن الغنائي في السودان وصديق للفنان الراحل الإمبراطور محمد وردي وهو شقيق للشاعر والناقد الفني الراحل سليمان عبد الجليل صاحب ثلاثية الرحيل والبكائيات الذي وثق لهجرة

النوبيين وتغنى له الراحل حمد الريح..
حليل أرض الجزاير والمراكب والطنابير الترن
حليل ناس ليلى ساعة الليل يجن
يا غالية يا تمرة فؤادي
الليلة ما عاد المراكب شرقن

 

والقمري فوق نخل الفريق فاقد الأهل
يبكي ويحن
نحمِّل رسايلنا وأشواقنا
لحبايبنا وللأهل
للقاطعين الرسائل
الأحلى من عسل النحل
لذات الضفاير الطايشة

بين مجلس عشيرة وبين أهل
كثيرون الذين وثقوا لهجرة النوبيبن ولكن يظل الراحل سليمان عبد الجليل هو من خلّد تلك المأساة ( البيوت والناس بتسأل عن صبية
فارقت حلتنا زي طيراً غريب سافر عشية

ما حرام ماضيك يصبح ليك أسية
يا سلام لو كان جفاك بي حسن نية
نعم عبد الجليل ذاكرة كسلا المتقدة، فأهل كسلا وأبناؤها يبدأون يومهم بالمرور وتصفُّح صفحة عبد الجليل في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يستقون أخبار كسلا

الاجتماعية والسياسية والرياضية عبرها. زاملته عبر صفحة برلمان الشرق التي كان يشرف عليها الأستاذ حسن أدروب في صحيفة ألوان الغراء عندما كان للصحف قيمة وقبل أن تفقد بريقها فكانت زاويته المقروءة تزين

البرلمان بتنوعها وجودة الجهد التحريري المبذول. فتكريم عبد الجليل يجب أن لا يقتصر على القطاعات الرياضيه وحدها بل على حكومة الولاية ومنظمات المجتمع المدني وأبناء كسلا في دول المهجر. متعك الله بالصحة والعافية أستاذ عبد الجليل

..وبعد..هذه وقفة ذات أبعاد وزوايا متعددة هدفت منها ايرار شى من الوفاء وكثير من التنبيه وكلي ثقة ان كرة الثلج ستتدحرج افكارا وبرنامجا تنفيذا يتولاه كل من

عرف عبد الجليل وتابع سيرته العطرة وعطاؤه الممتد بطيبة نفس ودواخل نظيفة قدمت الكثير للوطن وما بخلت..
ومشوار تكريم عبد الجليل يبدأ بخطوة فمن يلتقط القفاز؟

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى