هاشم عمر يكتب:..مدارات للناس..بعد تواصل الجرائم البيئية بصيد أنثى قرش حامل بجزيرة مشاريف.. هل من خطوة رادعة؟

هاشم عمر يكتب:..مدارات للناس..بعد تواصل الجرائم البيئية بصيد أنثى قرش حامل بجزيرة مشاريف.. هل من خطوة رادعة؟
قبل عام، تمكنت قوات مكافحة التهريب التابعة لقوات للجمارك السودانية من ضبط مجموعة من الصيادين الأجانب وهم يصطادون القرش النمري داخل المياه الإقليمية شمال ميناء عقيق. هذه الفصيلة النادرة والمهددة بالانقراض يُحظر صيدها دوليًا، إلا أن الغرض من العملية كان تجاريًا بحتًا، استخراج الزعانف والذيل وبيعها في أسواق شرق آسيا مقابل العملة الصعبة. وقد تمت محاكمتهم ومصادرة قواربهم.
لكن الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد. في جزيرة مشاريف ، المعروفة لهواة الغوص والصيد، عثر شباب من قروب “الكربوب” مؤخراً على بقايا قرش ضخم ، تبين لاحقًا أنها أنثى حامل تم اصطيادها بطريقة وحشية. بجانب الرأس، وُجدت أشلاء لصغارها الذين لم يُكتب لهم الحياة.
هذه الحادثة تمثل انتهاكًا ثلاثيًا:
-صيد نوع محظور دوليًا.
-قتل أنثى في طور الحمل.
-إبادة صغارها قبل أن يروا النور.
القروش ليست مجرد كائنات بحرية مخيفة، بل هي حافظات للتوازن البيئي. غيابها يهدد بانهيار النظام البحري، ويكشف عن ضعف الرقابة على الصيد الجائر، وغياب التوعية لدى بعض الصيادين الذين يفتقرون للضمير البيئي.
يناشد المواطنون وزارة البيئة والهيئة القومية للمصائد البحرية بتكثيف حملات التوعية، وتطبيق العقوبات الرادعة على من يثبت تورطهم في مثل هذه الجرائم.
ما حدث في مشاريف ليس مجرد حادثة صيد، بل هو تذكير صارخ بضرورة إعادة النظر في علاقتنا بالطبيعة، فكل كائن حي، مهما بدا لنا غريبًا أو مخيفًا، له دور في دورة الحياة، وله حق في الوجود.





