مقالات

هاشم عمر يكتب: .. مدارات للناس..الرجل الذي خدم الوطن بعقله الثاقب وضميره الحي

هاشم عمر يكتب: .. مدارات للناس..الرجل الذي خدم الوطن بعقله الثاقب وضميره الحي

 

 

عندما تضع الحرب أوزارها، وتُسجل أسماء من صنعوا النصر، لا يمكن تجاوز شخصية صنعت الفارق بصمت، وقادت بفكر لا ينام ومهنية راسخة لا تتزعزع. إنه أهم جهاز في الدولة، يعمل بكل مهنية واحترافية.

لعب الفريق أول مفضل دورًا محوريًا مع إخوته في القيادة، للارتقاء بالجهاز وقيادة القوات الضاربة. بل وأعاد له دوره المحوري بعد الاستهداف المُمنهج من أعداء البلاد، وأعاد للجهاز هيبته.

مدير جهاز المخابرات العامة لم يكن مجرد قائد في موقع حساس، بل أحد أبطال معركة الكرامة، حيث راهن على العزيمة والبصيرة في معركة خُطّط لها تمويلًا وتخطيطًا وتنفيذًا من قوى شريرة خارجية، حاولت النيل من البلاد، هويتها وثرواتها.

لقد قدم نموذجًا للمهنية في التعامل مع المتغيرات الأمنية في حرب مفروضة، مفتوحة على جميع الخيارات.

لا يخفى على أحد أهمية الأمن في تحقيق الاستقرار الوطني، وهنا كانت بصمة المدير حاسمة، إذ تعامل مع التحديات بواقعية واحتراف، بعيدًا عن الأضواء، ليضع قواعد راسخة للحفاظ على سيادة الوطن.

مشاركته في المعركة لم تكن مجرد حضور إداري، بل دورًا قياديًا حاسمًا ساهم في تحييد الخطر، وتثبيت الجبهة الداخلية، وإعادة ترميمها من جديد.

في زمن يُصنع فيه التاريخ، وفي خضم إقليمي وعالمي متغير، تبقى الشخصيات الصامتة هي الأكثر تأثيرًا. مدير الجهاز لا يبحث عن الأضواء، بل تركها تضيء طريق الوطن عبر إنجازاته.

تحية لكل من يخدم بلاده بصدق، ويمضي في طريق الكرامة دون أن يطلب التصفيق. والتحية والتقدير لجميع منسوبي جهاز الأمن الوطني والمخابرات.

*مدار أخير*:
نردد مع الراحل مصطفى التني:

“`
نحن للقومية النبيلة
ما بندوّر عصبية القبيلة
تربي فينا ضغائن وبيلة
تزيد مصايب الوطن العزيز
“`

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى