هاشم عمر يكتب الدفاع المدني.. يسطعُ بدراً في سماء تركيا
لم اندهش للإشادة المستحقة لفصيلة الدفاع المدني التي تم الدفع بها للمساهمة في الجهود الدولية للبحث عن
الناجين وإجلاء ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا الشقيقة – مع جارتها سوريا – ومنذ الساعات الأولى للزلزال وتداعياته
كان الاقتراح من سعادة الفريق شرطة د.عثمان عطا مدير قوات الدفاع المدني الأمين العام للمجلس القومي للدفاع
المدني ووجد استجابة فورية من سعادة الفريق أول شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر وزير الداخلية
المكلف المدير العام للشرطة والرجل مشهود له بالمبادرات الإنسانية وفي عهده خطت الشرطة خطوات للأمام خاصة
جانب المشاركات الخارجية وآفاق التعاون والتنسيق مع المنظمات والهيئات الشرطية والإقليمية ، فتم الدفع
بفصيلة متخصصة للإنقاذ البري من ذوي الكفاءة والمهنية بمعيتهم معدات وأجهزة رادار للبحث عن المفقودين
وأجهزة متخصصة في التعامل مع الانهيارات والبراكين. وفور وصولها باشرت مهامها في عمليات الإنقاذ والإخلاء
والإسعاف بالتنسيق مع السلطات التركية حيث تم توزيعها على ثلاث فرق تعمل على مدار اليوم تحت درجة حرارة
تصل إلى (10) درجات تحت الصفر واستطاعت إنقاذ (4) أشخاص أحياء من تحت الأنقاض. وقد تصدر الخبر
عناوين الأخبار والقنوات العالمية. وبالبرغم من تسليط الخبر على دقة وخاصية معدات فصيلة الدفاع المدني
ففي يقيني أن وحدات الحماية المدنية السودانية تتميز بالتدريب التخصصي المسبق والخبرات التراكمية التي
اكتسبتها من طبيعة عملها في السودان، وهي تعمل في ظروف استثنائية بالغة التعقيد.
ومنذ استلام الفريق شرطة د.عثمان عطا مصطفى مهامة أميناً عاماً للمجلس القومي للدفاع المدني وقائداً لقوات
الدفاع المدني استطاع في فترة وجيزة تحقيق العديد من الإنجازات متمثلة في توفير مركبات مجهزة بأحدث
الآليات والمعدات الخاصة بأعمال الدفاع المدني واهتمامه بالتدريب الداخلي والخارجي لمنسوبي الدفاع المدني
واهتمامه بتطوير الفرد ورفاهيته. التحية والتقدير للفريق أول شرطة عنان حامد عمر وزير الداخلية المكلف رئيس
المجلس القومي للدفاع المدني الذي استحق وسام الإنجاز من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس
السيادي الذي حققه بإنجازاته التي لاتخطئها العين ولرجل المهام الصعبة المحب لعمله الإنساني الفريق عثمان
وطاقمه المعاون. ونهمس في أذنه بأن إخوتنا في سوريا الشقيقة في حاجة لإسناد لوجستي وإنساني.