الأخبارالعالمية

نيو كوف.. نوع من فيروسات كورونا يحذر منه علماء صينيون من ووهان

نيو كوف.. نوع من فيروسات كورونا يحذر منه علماء صينيون من ووهان

حذّر علماء صينيون من نوع من فيروسات كورونا اسمه “نيو كوف” (NeoCoV)، فلماذا؟ وما سبب تخوفهم منه؟ الإجابات في هذا التقرير الشامل مع أحدث المعطيات عن علاجات كورونا، والجرعة الرابعة من اللقاح.

ما فيروس “نيو كوف” (NeoCoV)؟

فيروس “نيو كوف” (NeoCoV) هو فيروس تم اكتشافه في الخفافيش، وهو أقرب قريب (relative) لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV).

ما متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؟

ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه نوع من فيروسات كورنا اسمه “ميرس-كوف”، تم التعرف عليه في العديد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وفي المجموع، أبلغت 27 دولة عن حالات إصابة به منذ عام 2012، مما أدى إلى 858 وفاة معروفة بسبب العدوى والمضاعفات ذات الصلة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ولم تُعرَف أصول الفيروس تماما، لكن وفقا لتحليل جينومات الفيروس المختلفة، يعتقد أنه قد يكون نشأ في الخفافيش ثم انتقل لاحقا إلى الجمال في مرحلة ما.

ويقدر أنه قد توفي 35% من مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أي أن الفيروس يؤدي لوفاة شخص من كل 3 يصابون بالعدوى.

مَن أجرى الدراسة حول فيروس نيو كوف؟

علماء صينيون، معظمهم من جامعة ووهان، وفقا لتقرير في موقع روسيا اليوم.

أين نشرت الدراسة؟

الدراسة نشرت على موقع “بيو أركيف” (biorxiv) في وضع ما قبل الطباعة، أي أنها لم تقبل للنشر بعد في مجلة محكمة، ولم تتم مراجعتها من قبل علماء آخرين.

ماذا وجد الباحثون؟

قال الباحثون إنهم وجدوا بشكل غير متوقع أن “نيو كوف” وقريبه فيروس “بي دي إف-2180-كوف” (PDF-2180-CoV)، يمكن أن يستخدم بكفاءة بعض أنواع الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2) الخاص بالخفافيش، وبشكل أقل تفضيلا، للأنجيوتنسين 2 البشري للدخول للخلايا.

ما أهمية الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2؟

يستخدم فيروس كورونا المستجد المسبب لجائحة كوفيد-19 الحالية -واسمه العلمي “سارس كوف 2” (Sars Cov 2)- مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 للدخول للخلايا.

هل يمكن أن يصيب فيروس نيو كوف البشر؟

لم يقل الباحثون ذلك، ولكنهم قالوا إن مصدر القلق الرئيسي هو ما إذا كانت فيروسات “نيو كوف” و”بي دي إف-2180-كوف” يمكنهما القفز على حاجز الأنواع وإصابة البشر.

وقال الباحثون “قدمت دراستنا دليلا على أن نيو كوف مثل بي دي إف-2180-كوف يستخدمان الأنجيوتنسين 2 الخاص بالخفافيش لدخول خلوي فعال”، مضيفين أنه على الرغم من أن الفيروسين لا يستطيعان استخدام الأنجيوتنسين 2 البشري بكفاءة، فإن الدراسة كشفت أنه يمكن أن تؤدي طفرة في موقع 510 (site 510) في الفيروسات إلى تمكينها من إصابة الخلايا البشرية التي تحمل الأنجيوتنسين 2.

ما الذي يخشاه العلماء من فيروس نيو كوف؟

قال الباحثون إن هذا الاستخدام غير المتوقع للإنزيم المحول للأنجيوتنسين من هذين الفيروسين: نيو كوف وبي دي إف-2180-كوف يسلط الضوء على مخاطر، عبر حدوث طفرة تؤدي للجمع بين خاصيتين خطيرتين: ارتفاع معدل الوفيات المرتبط بفيروس ميرس، ومعدل الانتقال العالي والعدوى المرتبط بفيروس كوفيد-19.

علاوة على ذلك، تظهر الدراسة أن لقاحات كوفيد-19 الحالية غير كافية لحماية البشر من احتمالية الإصابة بالعدوى التي تسببها هذه الفيروسات.

انفوغراف أدوية تفتح باب الأمل لعلاج كورونا

ما أحدث المعطيات حول علاجات كوفيد-19؟

أجازت الهيئة الناظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي -أمس الخميس- استخدام أقراص فايزر المضادة لكوفيد، في أول علاج من نوعه للمرض يؤخذ عن طريق الفم يحصل على ترخيص في أوروبا.

وأظهرت الدراسات أن العقار باكسلوفيد (Paxlovid) يقلص احتمالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى يعانون من أعراض شديدة من كوفيد، وقد يكون أيضا فعالا ضد المتحور أوميكرون.

وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية -في بيان- إنها “أوصت باستخدام باكسلوفيد لعلاج كوفيد-19 لدى البالغين ممن هم في خطر الإصابة بشكل متزايد بأعراض أشد للمرض”.

ويتعين على المفوضية الأوروبية الآن أن ترخص رسميا العقار، في إجراء روتيني يستغرق عادة ساعات أو أياما.

وقالت المفوضة الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيدس -في بيان- إن “باكسلوفيد أول دواء مضاد للفيروس في محفظتنا يتم تناوله بالمنزل، ويمكنه إحداث فرق حقيقي لدى المعرضين لخطر الإصابة بكوفيد متقدم إلى شديد”.

وأضافت “رصدنا أيضا أدلة واعدة فيما يتعلق بفاعلية باكسلوفيد في مواجهة أوميكرون ومتحورات أخرى”.

وعلاج فايزر مزيج من مركب جديد هو “بي إف-07321332” (PF-07321332) والعقار ريتونافير (ritonavir) المضاد لفيروس نقص المناعة، ويتم تناولهما كقرصين.

وقالت الوكالة إنها “توصي بالترخيص لباكسلوفيد لعلاج كوفيد-19 لدى البالغين الذين لا يحتاجون لأكسجين إضافي، ومن هم في خطر متزايد للإصابة بأعراض أشد للمرض”.

واطلع خبراء الوكالة على دراسة “أظهرت أن العلاج بباكسلوفيد يقلص بشكل كبير احتمالات الاستشفاء أو الوفيات لدى من يعانون بالفعل من مرض على الأقل، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 شديدة”.

وأعطي المرضى قرص الدواء خلال 5 أيام من ظهور الأعراض، وفي الشهر التالي نقل إلى المستشفى 0.8% فقط من 1039 شخصا شملتهم الدراسة، مقارنة بـ6.3% ممن تلقوا عقارا وهميا.

ولم تسجل وفيات في المجموعة التي تلقت باكسلوفيد مقارنة بـ8 وفيات لدى المجموعة التي تلقت العقار الوهمي.

وبعكس اللقاحات، فإن علاج فايز لا يستهدف البروتين الشوكي “سبايك” (Spike) الذي يتطور بشكل مستمر ويستعين به فيروس كورونا لغزو الخلايا.

لذا نظريا، يجب أن يكون العقار أكثر مقاومة للمتحورات، وقالت الشركة إن لديها دراسات مخبرية أولية تدعم هذه الفرضية.

هل هناك حاجة لجرعة رابعة من لقاح كوفيد-19؟

اعتبر المجلس الفرنسي لتوجيه إستراتيجية اللقاح أن لا حاجة مبرّرة حاليا لتلقي جرعة رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، لكنه قد يراجع موقفه إذا تطوّرت البيانات العلمية.

غير أن الاستثناء الوحيد يطال “الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة والذين قد نصحهم المجلس بتلقّي جرعة معزّزة ثانية”، بحسب بيان للمجلس مؤرّخ في 19 يناير/كانون الثاني، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس الخميس.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الروسية + الفرنسية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى