الثقافية

نوار أحمد الشاطر بين الشعر والإعلام وإحتمالات الرواية : نفتقد الشفافية في النقد لأسباب كثيرة ..!!

نوار أحمد الشاطر بين الشعر والإعلام وإحتمالات الرواية : نفتقد الشفافية في النقد لأسباب كثيرة ..!!
& مقدمة :-
فقط،نقرأ سيرة ذاتية إبداعية متجددة،لنعرف من هي نوار أحمد الشاطر بمختلف مساراتها الإبداعية الإنسانية،من كل ذلك نحاورها برؤية إكتشاف وأشياء أخرى،فماذا قالت..
حوار / هيثم الطيب
تقول دائرة السيرة الذاتية :-
نوار أحمد الشاطر :
• أديبة وشاعرة وإعلامية سورية.
• مواليد دمشق .
• بكالوريوس، علم أحياء، تخصص أحياء دقيقة، جامعة دمشق
• مدرسة علم أحياء.
• اختصاصية تحاليل طبية مخبرية.
• رئيسة تحرير موقع مجلة سما للثقافة والإعلام -اليمن .
• رئيسة تحرير تنفيذي لمجلة دار العرب للثقافة والفنون – بغداد.
• المستشاره التنفيذية الإدارية لمكتب سوريا لمبادرة الجيل القادم -المملكة الأردنية الهاشمية .
•مديرة تحرير للموقع الإعلامي للمنتدى الدولي للإبداع والإنسانية -المغرب .
• عضو تحرير في مجلة أقلام عربية .
• كاتبة مختصة في أدب الطفل
في ‏‏مجلة واز المغربية ‏للأطفال تصدر عن جمعية واز ‏للتربية والثقافة والتنمية المستدامة ‏بثلاث لغات (الفرنسية ‏، العربية، الأمازيغية).
•عضو فخري في جمعية فناني البلقان .
• عضو في هيئة تحرير صحيفة الحرف الأدبية الأكاديمية المُحكمة/البيت الثقافي العربي/الهند، وتصدر من مركز الحرف للدراسات الأدبية العليا – جامعة ستاردفورد.
• سفيرة البيت الثقافي الهندي في السعودية .
•سفيرة لعلوم الأهرام وممثلة دولية للمركز الدولي لعلوم الأهرام وأخلاقيات العلم – مصر .
•سفيرة سلام دولية معينةمن قبل معهد كونيبا الدولي ومعهد ايتموت في البرازيل.
• مستشارة إعلامية في الهيئة الاستشارية العليا لجمعية محبي زويل للتنمية والإبداع -مصر .
• مديرة مكتب دمشق ومستشارة إعلامية للمجموعة الطبية السورية .
•مسؤولة القسم الثقافي والأدبي في جريدة الكلمة الحرة -مصر .
•عضو في لجنة الإعلام والنشر للمنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام – لندن .
• شاركت في عدة كتب مشتركة :
– طروادة نُون النسوة
– انطولوجية السرد التعبيري
– المبدعون العرب..ألف قلم
– النداء الأخير.
_معجم الشعراء العرب .
•صدر لها :
هديل قلب – كوكب دري-هل بلغك شعري ؟
• حصلت على :
– دكتوراه فخرية من : أكاديمية السلام الدولية – لبنان.
دكتوراه فخرية بالأدب من المجلس الدولي للبرازيل ومعهد كونيبا وإيتموت .
– دبلوم إرشاد أسري من مؤسسة الفقي
– دبلوم البرمجة العصبية من مؤسسة الفقي .
– شهادات تكريم متعددة من جهات أدبية ومنظمات متعددة من بينها منظمة التواصل العالمي للسلام والرابطة الكونية للسلام والرابطة المحمدية للطرق الصوفية بالمغرب ورابطة فناني البلقان .
& ومدخل الأسئلة:-
+ الوعي (رواية) ضد الخوف،المحاصرة،
الهزيمة،الإضطهاد،هل إنتاجك الروائي يحاول صناعة الوعي المفتقد عندنا..؟
مازال إنتاجي الروائي قيد الكتابة والوعي هو غاية أي انتاج أدبي يخاطب الإنسانية فنحن في مجتمع شرقي له تركيبة خاصة ومفاهيم معينة قد لا تكون كلها صحيحة لذا أرى أن معالجة السلبيات وطرح الحلول المناسبة لها وهزيمة مخاوف التغيير هو ضرورة لتصحيح الفكر الخاطئ والنهوض بالعقلية الشرقية .
+ هل الحركة النقدية العربية تضع مفاهيمها على الأفق التطويرية اللازمة بنائيا ومعرفيا لصياغة المفترض الأجمل لها..؟
ما يطرح على الساحة النقدية العربية اليوم من خلال متابعتي أغلبه قراءات انطباعية تقترب وتبتعد عن جوهر حقيقة النقد الأدبي مبنية على المجاملات والمحاباة على حساب النص الناهض أدبياً وفكرياً لأن أصحاب النصوص ممن يجلسون على مقاعد مهمة إعلامياً واجتماعياً عدا أننا نفتقد الشفافية بالنقد أحيانا ً بحكم الانحياز والميول الشخصية التي تحكم أغلب الحركة النقدية في يومنا هذا .
كما أنه يوجد نقد حقيقي بناء يضع النقاط على الحروف ويرشد القارىء والكاتب إلى الجمال الخفي في النص الناضج أدبياً .
+ الذي يقترب من قراءتك ككاتبة يلمح خطاب رمزي رافض لكل التعقيدات المركبة مذهبيا،عرقيا،ثقافيا، وكأنك في مسارات نقل للنصوص من كونها حكاية متخيلة إلى مناظرات واقعية بتمثيل سردي لعوالم حقيقية كاشفة لكل الإتجاهات..؟
أتوجه بكتاباتي للإنسان أولاً وأخيراً وأؤمن بالحرية الشخصية لأي معتقد وأحترم الاختلافات التي نعيشها كبشر فأنا لا أخاطب فئة معينة تحمل اعتقاد معين إنما الغاية هو خلق حوار روحي يتقارب فيه الإنسان مع روحه ويخاطب فيه قلبه بتجرد بلغة الحب فالكلمة تحيي وتميت أيضاً .
+ كتاباتك ليست مظاهرات تجريب تجعل من الشخصية فيها (ضمير)،لكنها تصنع له (هوية)،هل تمارسين عبر ذلك صياغة تأويلات للقراء تنقل الشخصية من فضاء افتراضي لفضاء حقيقي،أو كما نقول تماثل كتاباتك صراع هويات ..؟
الصراع داخل النفس مستمر منذ بدء البشرية وينعكس أحياناً كثيرة في بيئة النص الأدبي ولابد أن تكتسب الشخصيات التي نكتبها ونتحدث عنها ملامح منا ومن مخيلتنا كأدباء وشعراء هكذا نصنع هوية القصيدة لتحمل بصمتنا الخاصة وتضع القارىء في أجواء حميمية مع ما نكتبه .
+ وطننا العربي لم يعرف بعد بشكل كامل الإستقرار الروحي الثقافي،والرواية تبحث عن ذلك في مجتمع يخطيء طريق الحريات،فأين أنت من ذلك..؟
مازلت أحاول أن أبني شخصيات تحاكي هذا الواقع بكل منحنياته وتخبطاته وتظهر عورة هذا المجتمع المتناقض الذي بالأغلب لن يعرف الاستقرار الروحي الثقافي حتى يتشرب مفهوم الاحترام وعدم إلغاء الآخر .
+ كتاباتك كلها نعرف فيها الديمقراطية كعلاقة بينك وبين قاريء،بعيدا عن روح السيطرة والإمتثال،وكأنها صناعة يقين يرفض محتمع القهر الحقيقي..؟
ومن يرضى بالقهر …؟!
أفضل الشفافية على الديمقراطية وأنادي بالإنسانية بأن تستيقظ داخلنا كمجتمعات عربية فالضمير ينازع ومعه ينازع كل شيء لا أحب أن أحكم عليه بالموت سأحكم عليه بالأمل بأن يحيا فينا جميعاً.
+ نحن في عالمنا العربي نبحث عن بديل أكثر جدارة من الأسطورة ليصنع لنا قوى مركزية في داخلنا ويمارس فعل إيجابي في بناء ذهني ونفسي ثم وجداني فهل الرواية غيمة الحلم هنا..؟
إن وظيفة أي عمل أدبي هو الارتقاء بالمشاعر لأن الأدب يخاطب الشعور بالدرجة الأولى ويحاول أن يلامس القلوب …والرواية مطلوبة ولها تأثيرات عميقة في قلب القارىء( ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) .
+ هنالك فرضية بأننا نحتاج إلى لغة في السرديات تخاصم الإنشائية والثرثرة اللغوية إلى لغة تداول أدبي يتجلى فيها الثراء النفسي للشخصيات لننتج قيمة كتابية مختلفة وجديدة..؟
نحتاج إلى مضمون راقي بلغة أدبية مميزة بسيطة وعميقة مكثفة شعورياً تحمل روح الكاتب ولا تكون مجرد استعراض لعضلاته الأدبية .
+ ماذا يقلق القلم أكثر في وطننا العربي..؟
+ هل فشلنا في صناعة الشخصية الثقافية العربية على مدى تأريخنا..؟
أن يموت شغف القراءة ، ألا يوجد قارىء حقيقي يستمتع بما يُكتب .
الحروب أيضاً تشكل أزمة حقيقية للقلم العربي بما تحمله من مآسي حدت من الإقبال على القراءة وأجهضت الكلمة من رحم الورق .
+ جراحات دمشق مثلا،وكل سوريا تماثلاتها في حروفك..؟
لا لم نفشل في صناعة الشخصية الثقافية العربية لكنها شخصية مهتزة تعاني من انفصام أحياناً وبحاجة إلى إعادة تأهيل بنيوي أساسه المجتمع,علينا إعادة هيكلة هذه الشخصية والعناية بها وفق منظومة فكرية عالية المستوى تلائم واقعنا وتحاكي المستقبل الذي نطمح إليه .
+ الأرض الصامتة داخلها بركان الهزيمة،كيف لها بصوت المنتصرين،أم إنهم حتى اللحظة غائبين..؟
لم ولن تنفطم حروفي عن أمي دمشق فدمشق تسكنني وفي غربتي كانت تناديني …كيف ننسى أقدم عاصمة للحب ؟!
أما الوطن بضعة منه أنا يؤلمني ما يؤلمه
أحبك يا وطني
بقدر
المدامع التي قذفتها الأمهات الثكالى،
باتساع فؤادِك الجريح الذي توزعت فيه
المآسي.
أحبك بعمق
آهاتِ الجرحى والنازحين،
بعدد قطرات الوجع
في سمائك القاتمة،
وشهدائك المخضبة بآمال الأحياء!
رغم أنف من
باعك
وخانك
ولم يشتريك،
بقلبي كلُّ شهيدٍ
ينبضُك في جنان الخُلد
وكلّ من تلظت روحُه
بنار الرحيل،
أحبك ..
فقد اكتويتُ أسىً
على مصابك الأليم.
أحبك..
بقلبي الصغير
هكذا…
قالت لي جدتي يوماً
أصحابُ القلوب الصغيرة
هم من يحملون
كلَّ الألام العظيمة!
+ قليلا يتأرجح حلم الشعر فينا،وكثيرا كثيرا يقلق حلم الرواية فينا، إلى أين نمضي..؟
هم بين الغياب والحضور يتأرجحون ،
الأرض لها أسرارها لا تعطي ثمارها في أول الحصاد في الأغلب تنتظر مواسم النماء لتعطي القطاف .
+ الغضب العربي كله يخرج في حروف،الحزن يفعل ذلك أيضاً،فهل من طريق ثالث..؟
نمضي صوب الغد بما يحمله من ألوان الأدب التي تلون دُجُنَّة
الواقع العربي فتارة الشعر يغني للأمل كي لا يموت وتارة الرواية تخاطب الحياة كي تحيا وتدفن مخاوف القلق في أرض النسيان .
+ وصوت في وجدانك يحاول الصراخ..؟
أن أقيموا فرض الحب كالصلاة
نحن نحتاج الحب كثيراً وجداً كي ننهض من مستنقع الحروب .

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى