نكهة الدعم القطري الذهبية للسودان في ماسأة الحرب
بقلم : علي يوسف تبيدي
تابي دولة قطر الا أن تتصدر قائمة الشرف في دلق الكرم الفياض والعمل الانساني النبيل المتمثل في تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الحرب ، كيف لاتنال دوحة العرب هذه القلادة الذهبية فهي منبع القدرة
الجليلة على مسح الاوجاع وقسوة الحرب علي جميع الضحايا والمنكوبين في كل مكان.. غير أنه تكون مودة الايادي البيضاء القطرية لها طعم مختلف عندما يتعلق الامر بالسودان.. فهناك تاريخ طويل من الجسور الممدودة
والمحبة الوارفة بين قطر والسودان لاتغيب على المراقب السياسي الحصيف في المنطقة فقد كان السودان من اوائل الدول التى اعترفت باستقلال قطر فضلاً عن ما
فعلته الخبرة السودانية المختلفة في نهضة قطر الحديثة.
رويدا رويدا الآن ينحسر الالم والحسرة التي انداحت على الضحايا جراء الحرب بفعل الخطوة القطرية الوثابه في قهر ويلات النكبة التي عاشها هؤلاء في هذا الظرف العصيب.
القطريون دائماً لا يترددون في شق الجبال اذا عزموا على ذلك.. إنها احدي تعاليم الامير الاب حمد آل ثاني الذي كان كلما راقت له فكرة أو تصور في تعمير بلاده لا يتأخر
قيد أنملة وتلك الخصوصية في التنفيذ الخاطف كان مسرحها ماحدث في السودان من خلال ماسأة الحرب.
هاهو الجسر القطري الممتد.. جسر وراء جسر يحمل الخير والبلسم والفرحة حيث ينعكس على السودان المنكوب.
هذه الطائرات بازيزها الصاخب سوف تبقي نبراسا عاتيا في مخيلة السودانيون تؤكد جسارة العزيمة القطرية في الايادي البيضاء على الواقع السوداني المرير.. كانت كارثة الحرب قاسية ومكفهرة.. وكان الدور القطري اكبر من
الانتظار والتشاور فالشقيق الصادق والوفي النبيل يكون دائما على قدر التحدي يعرف كيف يؤاسي شقيقه وكيف يضع الامان في قلبه وكيف يمنحه الدفء وكيف يعيد إليه توازنه.
من حسن الطالع ان قطر لها سفيرا مقيماً صار جزء من التركيبة السودانية ملما وعارفا بابجديات مايقوم به من اعمال وضاءة ومسؤولة في دفع العلاقات بين بلاده
والسودان الي ارقي درجات المراتب.. لذلك كان في قلب الحدث متابعا ومرشدا فكان دوره طليعيا ومساهمته
بارزة إلى أبعد الحدود.. أنه السفير الناجح محمدابراهيم السادة لاتقع عينه على اشكالية تهدد مسار التعاون القطري السوداني الا وكان يحمل معه أدوات التلاقي وازالة الشطط والابتعاد.
سوف تبقى المساعدات القطرية للسودان وثيقة شرف وعنوانا للمحبة والتقدير.
فالمتغيرات التي أحدثتها الاريحيه القطرية في نكبة الحرب ازالت الكثير من الالم والاوجاع وفتحت مسارات الامل والبهجة.