نظمته جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان
ختام فعاليات ملتقى التعايش السلمي لولايات دارفور
الخرطوم: العهد أونلاين
بحضور السيد موسى مهدي إسحاق والي ولاية جنوب دارفور، والدكتور عبد الكريم محمد عبد الكريم الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، والدكتور محمد الأمين إسماعيل نائب الرئيس العام للجماعة، والشيخ عثمان عبد الله عدلان مستشار الرئيس العام للجماعة، والأستاذ عبد المنعم صالح الأمين العام للجماعة، والدكتور حسن أحمد الهواري رئيس المجلس العلمي للجماعة، وحضور قيادات الإدارة الأهلية، اختتمت فعاليات ملتقى التعايش السلمي لولايات دارفور الذي نظمته جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان تحت شعار “بلد واحد متماسك” بقاعة الخليفة عبد الله التعايشي بنيالا يوم السبت 18 سبتمبر 2021م.
من جانبه، رحب السيد موسى مهدي إسحاق والي ولاية جنوب دارفور بضيوف الملتقى الذين قدموا من أجل عمل رسالي واجتماعي.
وثمن السيد الوالي مجهودات الجماعة التي تهدف لإيجاد المعالجات وتقديم النصح لأهلنا في ولايات دارفور.، وابدى قلقه من تعاظم القبلية وخطاب الكراهية، مؤكدا أن هذا الخطاب لا يمكن مجابهته إلا بمثل هذا الخطاب الذي يتحدث فيه العلماء عن القبلية من منظور شرعي وحرمة الدماء.
وأشاد سيادته بخطاب جماعة أنصار السنة المحمدية الوسطي الذي يحبب الجماعة إلى قلوب أهل السودان، مثمنا جهود الجماعة في ولاية جنوب دارفور وحديثهم الذي يصب في المصلحة العامة ويترفع عن صغائر الأمور، مؤكدا ان ما يخرج به الملتقى من توصيات سوف يصبح خارطة طريق وموجها حقيقيا لمعالجة قضايا دارفور.
وأكد الدكتور عبد الكريم محمد عبد الكريم الرئيس العام للجماعة أنه لا أمن ولا سلام إذا كان هناك اقتتال واحتراب، وأن دارفور بلد مسلم حبيب إلى قلوبنا، وأوفد أهل القرآن وأهل الخير في كل مكان، مشيرا إلى قضية التعايش السلمي التي أطلقتها الجماعة في العام الماضي بعقد ملتقى التعايش السلمي الأول بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وأوصى الملتقى بتكثيف العمل التوعوي وسط مجتمع دارفور ومكوناته، عبر جهود العلماء والدعاة والزعامات المجتمعية والإدارات الأهلية والجهات الرسمية، ولا سيما في الأرياف والبوادي ومناطق الحساسية والهشاشة المجتمعية، وكذلك من خلال مناهج التعليم العام لنبذ العصبية الجاهلية والعصبية القبلية، واعتبار أن معيار التمايز الحقيقي يكون بالتقوى وحسن الخلق والعمل الإيجابي لنفع الناس، إضافة إلى تعزيز قيم العدل والتحذير من الظلم. كما أن ازدهار المجتمعات والحضارات والدول ينبني على أساس التكامل بين مكونات المجتمع المختلفة والتعايش السلمي عكس التنازع الذي يؤدي إلى الفشل والضعف.
كما دعا المشاركون في الملتقى إلى تبني الدولة والجهات الرسمية بإيجاد حلول مستدامة تمنع تجدد مسببات صراع الموارد وتضارب المصالح في أسباب كسب العيش، كما نادوا بتكوين وتدعيم آلية لإصلاح ذات البين في كل ولايات دارفور عند وقوع النزاع، وزيادة اهتمام قادة الإدارة الأهلية بنشر الوعي الديني في مجتمعاتهم، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح القبلية والحزبية.
يذكر ان الملتقى صاحبته عدة فعاليات اننظمت ولاية جنوب دارفور، شملت محاضرات وخطب جمعة وبرامج نسائية ولقاءات شبابية وحلقات أسواق، وندوة كبرى بعنوان (هذا بلاغ للناس) انعقدت بمسرح السحيني، أمها جمع غفير من سكان نيالا وقيادات الإدارة الأهلية بولايات دارفور.