
نظرية مؤامرة جديدة.. هل خطط بيل غيتس لإطلاق جدري القرود في مايو 2022؟
نظريات المؤامرة تلاحق بيل غيتس
قال الكاتب بروس واي لي في تقرير في “فوربس” (forbes) إنه بمجرد انتشار جدري القرود الحالي في الولايات المتحدة، كانت مسألة وقت فقط قبل أن تبدأ نظريات المؤامرة حول هذا التفشي أيضا، وكانت مسألة وقت فقط قبل أن تبدأ نظريات المؤامرة هذه في ذكر بيل غيتس؛ المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت والملياردير المُحسِن، حسب المجلة.
وكان وسم #BillGatesBioTerrorist ينتشر على تويتر يوم السبت كما أشارت رينيه ديريستا مديرة الأبحاث في مرصد “ستانفورد للإنترنت” (Stanford Internet Observatory).
من كان يستخدم هذا الوسم؟
استخدم وسم #BillGatesBioTerrorist بعض الأشخاص الذين يمكن التعرف عليهم، لكن أيضا انتشر في العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المجهولة. على سبيل المثال، ادعى حساب باسم “Just Call me Mike” أن غيتس “كان يطلق مسببات الأمراض ويجرب في الناس”، وأن هذا حدث مع كوفيد-19 وجدري القرود.
ولم تقدم تلك المنشورات أي أدلة لدعم ادعاءاتها، لكن بعضها أشار إلى تعليقات غيتس السابقة التي حثت العالم على أن يكون أكثر استعدادا لهجمات الجدري الإرهابية البيولوجية المحتملة.
لكن مثل هذا الدليل يعد تافها، وذلك أن التحذير من الجدري ليس مثل التحذير من جدري القرود؛ فالمرضان ليسا الشيء نفسه. بالإضافة إلى ذلك، من المؤكد أن غيتس لم يكن الشخص الوحيد الذي حذر من احتمال حدوث هجمات إرهابية بيولوجية. فعلى مدى العقدين الماضيين، كان العديد من خبراء الصحة العامة والأمن يحثون العالم على الاستعداد بشكل أفضل.
لماذا تستهدف نظريات المؤامرة غيتس؟
كان غيتس يدعم التطعيم وتطوير لقاحات جديدة للوقاية والاستجابة بشكل أفضل لتفشي الأمراض المعدية والأوبئة؛ لذلك ربما تعده الحملات المناهضة للتلقيح -التي قد تحاول بدورها بيع أدويتها غير المثبتة- أنه هدف كبير. وهناك احتمال أن تكون بعض هذه الرسائل من أولئك الذين يحاولون زعزعة استقرار المجتمع والحكومات، مثل رسائل مكافحة التطعيم التي جاءت من مصادر روسية، حسب تقرير فوربس.
وختم تقرير فوربس بأنه من دون مزيد من الأدلة فليس من الواضح تماما الدوافع والمصادر التي قد تكون للعديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المجهولة لاستهداف بيل غيتس، لكن شيئا واحدا مؤكدا هو أنه من خلال استخدام جدري القردة بهذه الطريقة، فإنهم لا يساعدون في مكافحة المرض، بل يبدو أنهم يضرون الجهود المبذولة لحماية الناس من مثل هذه الأوبئة الآن وفي المستقبل.