نص كلمة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في ختام ورشة تقييم تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان
جوبا : العهداونلاين
قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن قضية السلام من القضايا الجوهرية التي تحظى بالصدارة في أولويات العمل بالدولة مؤكدا إلتزام حكومة السودان بالمضي قدما في ترسيخ دعائم السلام وإنزاله لأرض الواقع.
وأشاد سيادته في كلمته اليوم بجوبا بمناسبة ختام ورشة تقييم تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، بالدور الذي لعبته دولة جنوب السودان في تحقيق السلام في السودان وقال أن ذلك ليس غريبا عليها بحكم الجوار والتواصل الحميم بين الشعبين والعلاقات الوطيدة بين الدولتين.
وفيما يلي نص الكلمة: –
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء المرسلين
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد
ـ السيد / الفريق أول ركن سلفاكير ميارديت ـ رئيس دولة جنوب السودان
ـ السادة/ رئيس وأعضاء لجنة الوساطة
– السادة / المشاركون من الحكومة و اطراف السلام
ـالسادة/ اعضاء السلك الدبلوماسي
ـالسادة/ ممثلو المنظمات الدولية والاقليمية
ـالسادة والسيدات/ الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*يسرني أن أخاطبكم في هذا اليوم المبارك، ونحن نلتقي مجدداً للحديث حول قضية السلام، تقييماً لتنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان . ولإن تكررت لقاءاتنا حول هذه القضية الجوهرية، فذلك يعني أنها تمثل الصدارة في سلم الأولويات القصوى للدولة . وما كان لقضية السلام أن تحظى بهذا المركز من الأهمية لولا أنها تشكل عاملاً مفتاحياً في قضايا الأمن والإستقرار والتنمية. ولذلك سيظل السودان مشغولاً بهذه القضية حتى يعم السلام والأمن والإستقرار ربوع البلاد .
السادة والسيدات
الحضـــــــــور الكـــــريـم
*ليس غريباً ان تتولى حكومة جنوب السودان أعباء إستضافة محادثات السلام التي تكللت بتوقيع الإتفاقية في الثالث من أكتوبر 2020، فذلك يعزى لإعتبارات كثيرة مفهومة ومقبولة ، فضلاً عن حرص دولة جنوب السودان وقيادتها علي الامن والسلام والإستقرار في السودان . ومن دواعي هذا الحرص على السلام في السودان ، إضطلعت حكومة جنوب السودان بتنظيم هذه الورشة لتقييم تنفيذ الأتفاقية بمشاركة واسعة من حكومة السودان ، وأطراف السلام ، والضامنين والشهود من الأشقاء والأصدقاء .
وتعزيزاً لمخرجات هذه الورشة التي سادتها الروح الموضوعية في النقاش والتقييم ، وإستشعار المشاركين للمسؤولية الوطنية الملقاة علي عاتقهم ، نعلن أمامكم إلتزام حكومة السودان بالعمل علي تطبيق المصفوفة بمواقيتها الجديدة حتي يتحقق السلام والأمن والإستقرار والتنمية في البلاد ، قرر البلدان الإنتقال بعلاقاتهما إلى فضاءات أرحب وأوسع من خلال الشروع الفعلى فى تنفيذ إتفاق التعاون بإتفاقياته التسع ، وتطبيق إتفاق الحريات الأربع .
الأخوة والاخوات
الحضور الكريم
*تتميز العلاقات الثنائية بين جمهوريتي السودان و جنوب السودان بتكاملية تمليها ضرورات الواقع والتأثير المتبادل والمصير المشترك . فالدولتان مهمومتان بتأمين حدودهما بقوات مشتركة ، ويعملان علي فتح المعابر بينهما لإنسياب حركة الإقتصاد والتجارة والمنافع المتبادلة ، ويحرص السودان من خلال رئاسته للدورة الحالية لمنظمة الإيقاد علي إنفاذ إتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة ، بالتشاور مع دولة جنوب السودان وأعضاء الإيقاد والمجتمع الإقليمي والدولي .
الحضور الكريم
*أرجو أن تسمحوا لي بأن أقدم شكراً مستحقاً لشعب وقيادة حكومة جنوب السودان اللذين أنشغلوا بهمومنا رغم التحديات التي تواجه دولتهم ، فالتحية لهم وللرئيس سيلفاكير ميارديت. كما أحيي فريق الوساطة برئاسة السيد/د. توت قلواك ، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية ، والسيد ضيو مطوك ، مقرر لجنة الوساطة ، وسكرتارية الوساطة . والشكر
مبذول وموصول للدول الضامنة للإتفاقية والشهود من الأشقاء والإصدقاء ، ونخص بالذكر جمهورية تشاد وجمهورية مصر العربية ودولة الأمارات العربية المتحدة ودولة قطر . ونسجل شكرنا كذلك لأطراف السلام ، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان (يونيتامس) ، ومنظمة الإيقاد ، والإتحاد الإفريقي ، وكل من ساهم في إنجاح ورشة تقييم تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان .
الأخوة والاخوات الكرام
*في الختام ، لا يسعني إلا أن أجدد التحية والتقدير لكم جميعاً، وأؤكد إلتزامنا الصارم بمخرجات هذه الورشة ونحن علي قناعة بأن المصفوفة الجديدة ستشكل دفعاً قوياً لتنفيذ ما تبقي من بنود الإتفاقية .
وفقنـا الله وإياكـم .. والسـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـة
إعلام مجلس السيادة الانتقالي