مقالات

نصر الدين بخيت العقابي يكتب: ..ضفاف..الكهرباء مدرسة أعدت شباب طيب الأعراق

نصر الدين بخيت العقابي يكتب: ..ضفاف..الكهرباء مدرسة أعدت شباب طيب الأعراق

 

 

فى فعل اعتيادي ،كسر العاملون فى قطاع الكهرباء التوقعات وطوعوا المعجزات مولدين طاقة كهربايئة رغم التحديات النتيجة لم تكن مفاجئة وكما قلنا هي امر بدهي واعتيادي ،حال قسنا ذلك بوتائر الانتاج السنوية التى كانت تؤكد أن الهمة العالية كفيلة بالوصول الى هذه

القدرة على مواجهة التحديات الجسام ،كيف هذه الانجازات ؟ الاجابة بالعزيمة ،فجنود قطاع الكهرباء يصلون الليل بالنهار.وبتضافر الجهود ،حيث تتنزل روح الفريق لاعمال يمكن ان تلمسها بيدك .وبالاستفادة من العلم والخبرات المكتسبة والمتراكمة يوما بعد يوم

(فالكهرباء مدرسة أعدت شباب طيب الأعراق ) من ثم من قبل ومن بعد بمشيئة الله القاهر فوق عباده ،والذي قيض ذا القرنيين ووهبه العلم والقوة ،فأبتنى محطات للكهرباء غير قابل للخرق ألا باذنه تعالى

وهو اليوم فى هذه الظروف يقيض شباب من القطاع ليديروا الكهرباء محققين طفرات إنتاجية لاحصر لها ،وذلك بإذنه ،فله المنة والحمد والثناء الحسن .
خيرة شباب هذا الوطن يقفون وراء هذا الانجاز ، شباب

يدري أن حب الأوطان من الإيمان، وبهذه القيم يخدم أهليه ،لايريد جزاء ولاشكورا ،ويكفيهم أن يروا أعين الناس تفيض بلهجة وتشع بالفرحة ،وذلك بعد ماودعو عهود الظلام بلا رجعة .

ومما يبعث على الفخر ،ان هولاء الفتية ضحوا بسنوات عمرهم الغضة ،متشربين بحب هذا الوطن من رأسهم حتى اخمص قدميهم ،ولا أبالغ لو قلت إن قلوبهم مصبوغة بألوان العلم السوداني (الاحمر ،الابيض ،الاسود ،
والاخضر )

وإن كان السودانيون يفخرون ،مع استقلالهم ،والجلاء يفخرون بسودنة الوظائف ،فإن مما يدعو لرفع الهامة أن جميع المشتغلين فى قطاع الكهرباء هم من ابناء هذا السودان كابرا عن كابر .

سودانيون ،نعم . ولكن معجونين بكل خبرات العالم التى مرت على اعمال المحطات تصميما ،وتنفيذا وتشغيلا ،وادارة .
سودانيون ،نعم .ولكن بدقة الألمان ،وكفاءة الفرنسيين والتزام الانجليز ،وهمة الصينيين ،وتطور شعب مهاتير ….الخ .وبالتالي كل فرد منهم سوداني أصيل ولكن بخبرات متعددة الجنسيات .

كذلك ؛فإن من أهم الميزات التى تستوطن قلوب العاملين فى قطاع الكهرباء ،وتظهر فى فعائلهم ميزة الجوع المستمر لتحقيق الإنجاز .وكسر حواجز المستحيل .وبهذه الميزة تضمن محطات الكهرباء فى التوليد والنقل والتوزيع (دعوني أقول المحمودة ) الاستمرار فى القمة ،بدون تنازل ،وبلا تراجع .حيث يكون دوما هنالك هدف جديد وسعي حثيث للوصول إليه ،مع عدم التفريط في مايتم تحقيقه ،ولو لقيد أنملة .

بالتالي ؛حين تضغط الكهرباء فتساعد طالبا انجاز فروضه ،ومسؤولا على تأدية عمله ،وعاملا على أكمال واجباته ،ومشفى على علاج مرضاه ،ومصنعا على توصيل انتاجه للناس ،ومزرعة لمد الناس بأسباب الحياة ،ومخبزا على

تصنيع خبزه ،وربة منزل على قضاء اشغالها ،ومصلى على سماع نداء (حي على الفلاح )،وراكب عربة أمام شارة مرور على الوصول الى بيته في أمان ،حين تفعل ذلك تذكر أن تدعو لكل أولئك الجنود وخيرة أجناد الوطن السادين لثغرة إنتاج الكهرباء والقائمين على أمر وادارة القطاع

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى