مقالات

ناصح امين يكتب : مالمقصد من اغراق المناقل؟

ناصح امين يكتب : مالمقصد من اغراق المناقل؟

 

الي السيد النائب العام
الي السادة الاستخبارات العسكرية
الي السادة جهاز الامن والمخابرات
السلام عليكم

السوداني انسان منتشر في الكون يحب السفر والترحال وودود يقيم حيث سافر كأنه جزاء من المكان الذي ارتحل اليه ويعود بعد سنوات طوال وربما لا يعود يؤسس حيث مكث علاقات اجتماعية يفرض فيها عادات وتقاليده ولهجته المحلية ولذلك سهل وصفه وكثر ايضا لتعدد

المدن بالدول التي هاجر اليه فوصفنا كسودانين باوصاف حميدة حسن الخلق طيب المعشر الامانة النزاهة العزة واوصاف سلبية كالكسل ومن الاوصاف الذاكرة السمكية وهو تعبير يعني النسيان السريع للاحداث رغم جسامتها وعمق الخلاف فيها وشدة المواقف وقوة القرارات يمر زمان قصير فتذهب كلها ادراج الرياح

انا اثني من الأوصاف السالبة الذاكرة السمكية للشعب السوداني واحيانا قد تكون موجبة ان قصد الإنسان التغافل لأجل الدين
واشير الي انه في العام الماضي غرقت المناقل لان مهندسي تشغيل خزان سنار فتحوا بوابات ري مشروع الجزيرة (قالوا بالخطاء)

المعلوم ان نظام الري من خزان سنار مصمم بشكل هندسي غاية في الدقة ترعة رئيسية تتفرع الي ابو عشرين تتفرع الي ابو ستة الي جداول تسقي كل سنتمتر في كل الجزيرة ماء وفير وعذب يسقي الزرع والضرع والانسان

ولان النظام قديم ومحكم معلوم للكافة حتي مواطني سنار الجزيرة يعرفون متي تفتح الابواب ومتي تغلق وهذا يقودني الي القول بان الخطاء غير وارد
وان لم يكن الامر خطاء فهو مقصود ولكل مقصود هدف منشود فمالمقصد من اغراق المناقل؟

هذا انعاش للذاكرة بما حدث سابقا ولنعد للحاضر
الدعم السريع هاجم مشروع الجزيرة وتمركز في المناقل اتضح ان الهدف من ذلك افشال الموسم الزراعي وتجويع الناس وافقارهم لطردهم او تركيهم فيكن اكلهم من الاغاثات اللاانسانية ومع الاغاثات يدخل التشوين

للمتمردين من سلاح وعتاد كما كان الحال في برنامج شريان الحياة وتمرد قرنق حتي تم فصل الجنوب لان المدد العسكري لم ينقطع عن المتمردين رغم جهد الجيش والمجاهدين الذين استشهد منهم 28 الف مجاهد سقوا بدمائهم الطاهرة غابات الجنوب ثم انفصل

اذن المخطط من اغراق المناقل بفتح بوابات خزان سنار هو ذات المخطط الذي ادي لاحتلال المناقل بالسلاح وجعلها مركزا للمتمردين

والمخطط لهذا وذاك واحد فان كانت الامارات العربية المتحدة الممول بما ثبت بشكل مفضوح لا تخطئه عين فاني اري ان الفكرة اكبر من فهم حكومة الامارات السذج

ولان الإمارات اداة في يد امريكا تحركها مثل قطعة الشطرنج ولان امريكا تديرها سياسيا وماليا الصيهونية العالمية فاني اري ان هذا المخطط امريكصيهوني ولا اشك في ذلك

والمعلوم ان الصيهونية تخطط لمشاريعها الاثمة الشيطانية بخطط بعيدة المدي كما كان وعد بلفور في 1917 لتسقط فلسطين بموجبه 1947
السودان محور هام لامريكا وإسرائيل والادله في ذلك

لاحصر لها والسبب انه بلد قارة ولذلك تم فصل ثلثه ويسعي المخطط للمزيد من التقسيمات لسياسة فرق تسد واسرائيل عقائديا تري فيه ماتري من خزعبلاتهم ارض النيل بلاد الانهار التي تجري من تحتي مقرن النيل جزيرة توتي وحلمهم بامتداد دولتهم لتشمل تلك البقعة الطاهرة المعظمة في عقيدتهم

وامريكا تري في السودان بلاد المياه والحرب القادمة في الكون حرب مياه و السودان سلة غذاء العالم والبشرية في تزايدها العددي طرديا تتناقص الاراضي الزراعية فحتما سيصل الحال لضيق الاراضي الزراعية عن عدد السكان ووقتها سيكون المنقذ السودان

وامريكا تري ان السودان بلاد المعادن النفيسة والتي تدر دخلا يرفد خزينة الدولة اقتصاديا فتصبح لا منافس لها
واذكرك يا صاحب الذاكرة السمكية بشيفرون وصب ابار البترول في الابيض بالخرسانة المسلحة حتي لا يخرج البترول

والسودان ان اصبح دوله عظمي تبعته كل افريقيا وافريقيا للغرب بلاد الخام من كل شئ وعلي خام افريقيا يعيش الغرب وان وقف توقف الغرب وافقر واصبح من دول العالم الثالث وتصدرت افريقيا المشهد

اذن هي حرب وجود المحور الرئيسي فيها السودان ولذلك تستمر المخططات بتغيير الحكومات رعاية الثورات استلام زمام الحكم من علي البعد بالضغط علي الحكام ومن يخرج عن الطوع مات القذافي علي عبد الله صالح صدام حسين وهلم جرا ومن ادي فروض الولاء والطاعة اكل الفتات الامارات وكل الخليج والعرب والافارقة

لتفهم ان المخطط امريكصيهوني تخيل ان المتمردين الجهلاء هولاء يدخلون مشروع الجزيرة فيدمروا البنية التحتية فيه وياخذوا الاليات الزراعية من غير حاجة لهم بها ويحرقون الزرع والمحصول بل ياخدون التقاوي

والاسمدة والبذور من داخل المخازن وهذه لافائدة من ورائها لهم سوي افشال الموسم الزراعي فهم مرسل لفعل ذلك التخريب والمرسل الامارات والإمارات تعمل بامر امريكا وامريكا يديرها الصهيانة

عندما حوصر الدعم بالجزيرة واستنفر اهل الجزيرة انفسهم وقاوموا خرج الدعم السريع صوب سنار ليستلم الخزان المورد الرئيسي للماء فيموت المشروع بحبس المياه منه وينقطع الإمداد الكهربائي

ولما فشل اقتحام سنار خرجوا للمشاريع الزراعية في الدالي والمزمزم الدندر وسنجة السوكي و التخطيط للوصول للقضارف وكسلا وحلفا خشم القربة
والمقصود كما اسلفت ان يجوع المواطن فاما يهرب او يركع وسجادة الركوع معدة في سويسرا بامر امريكا ولذا

ذادت وتيرة المحاولات في محور سنار وتدخل في قتال المشاة حتي القادة فقتل البيشي والقيادات علي أسوار سنار فخرج كيكل بمن بقي في محاولة اخيرة لضرب المشاريع الحيوية في المحيط بولاية سنار

الجزيرة مهما قيل عنها من سوء إدارة وعدم استغلال لارضها فانها باقل مجهود تنتج ما يأكله كل السودان ويزيد امر في غاية البساطة في علم الزراعيين ماء وفير وتربه خصبة لو زرعت انسان بيقوم والفشل في ضرب

مشروع الجزيرة لن يعوضه ضرب مشاريع ولاية سنار ذلك للاسف يؤذي مواطن يفقر مزراع لكنه لن يجوع البلاد ولازال قول الجيش والشعب لاتفاوض ولاتهاون بل بالهاون

اعود للربط وقد عنونت مقالي الي النائب العام بالاصالة والي الاستخبارات والامن بقانونهما وقانون الطوارئ وحالة الحرب التي يسمح فيها القانون بما لايسمح به في السلم للعسكريين فالان لهم القبض والتحري والقتل تحت طائلة القانون

والذي اريده القبض علي كل مهندسي التشغيل لخزان سنار والمسئولين من فتح البوابات في العام الماضي وحتما ذلك له علاقة بما يجري الان بسنار والجزيرة
ولو روجعت حساباتهم لوجد بها مبالغ دولارية مقابل

اغراقهم المناقل العام الماضي وربما هم الان بالخارج بفيلا في مصر و ابناؤه بمدارس أجنبية وحسابه ملئ بالدولارات

ايا كان الحال اري ان يجري تحقيق في ذلك ويتم تقصي الحقائق كيف يحدث خطاء مثل هذا والخزان منذ عشرينات القرن الماضي يعمل بذات الكيفية والشاكلة والكفاءة حتما وراء الاكمة ما ورائها

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى