ناصح امين يكتب: لماذا نقبل الدنيئة في وطننا وسيل من الشتائم
ناصح امين يكتب: لماذا نقبل الدنيئة في وطننا وسيل من الشتائم
في استعجال النصر برز عدد من اللايفاتية وهم يصدرون الأوامر للجيش ويتهمون قادته بالخيانة ويتوعدونهم بالشر ويشتمون الكافة وقد فقدوا ادب الخطابة فيذكر عندهم السيد باسمه دون القاب ودون احتفاظ للناس
بمقاماتهم السامية والأمر أصبح ظاهرة تستوجب النصح والإرشاد ليعودوا الي صوابهم سيما وأن ارائهم بحماسهم الزائد أصبحت غير صائبة وهم الذين أجري الله علي لسانهم الحق فبصروا الناس بما سيقع قبل حدوثه فأصبحوا كالتي نقضت غزلها بعد قوة انكاثا
والذي يزعجني أن مواقعهم لما عرفوا به من وطنية أصبحت مشاهدة ومتابعة فنقضهم لغزلهم يحبط الناس من جمهور المتابعين الحادبين علي مصلحة الوطن والمواطن فالحرب النفسية في الآونة الأخيرة أصبحت منهم لا من العدو الذي قطعت لسانه الانتصارات المتتالية فانزوي
كمثال قرار الحكومة والسيد البرهان بالموافقة علي فتح معبر ادري من أصوب القرارات التي اتخذتها الحكومة منذ توليها لكنه وجد شجبا شديدا وشهبا من السب والشتم
وذلك لان امريكا ومن عاونها اجتمعوا بجنيف وتفاوضوا في غياب المفاوض وقرروا أن لابد من ارسال مساعدات
إنسانية عبر معبر ادري ان لم توافق الحكومة ستحصل عمليات انزال لتلك المساعدات في مناطق سيطرة العدو
كانت امريكا تتوقع رفض القرار وعدم فتح المعبر بدليل ان الحكومة رفضت التفاوض وعليه جهزت امريكا.
المساعدات اللوجستية لا الإنسانية للدعم السريع الصريع لتنعشه من جديد وذاك هو المبتغي
الحكومة بتوفيق من الله اولا الذي عنده كل شئ بمقدار سبحانه وبحنكة وافقت علي فتح المعبر فاسقط في أيديهم
والفرق بين الموافقة علي فتح المعبر والانزال بالاسقاط لمن فات عليه الأمر أن الذي يأتي بالمعبر سيكون تحت بصر وسمع الحكومة وفي وجود مراقبين دوليين منهم المواليين للحكومة أما الإنزال فهو أشبه بالمعركة يتم قوة وعنوة ولا يعرف ما بداخله وما الذي اسقط وتكون فرصة للمساعدات اللوجستية
اللايفاتية الذين رأوا مقاطعة جنيف يرون أن في الموافقة علي فتح المعبر هوان وذل وانكسار ما كان ينبغي له أن يكون وفات عليهم هذا المكر إذ اطلعوا علي صدر القرار
ولم يقرأوا عجزه والسطر الثاني يقول بالاسقاط في حالة الرفض فخرجوا ب لييييه يفتح معبر ادري ولماذ نقبل الدنيئة في وطننا وسيل من الشتائم
اقول لهم لولا موافقة الحكومة الحكيمة لدخل الدعم اللوجستي معه القوات الدولية
وهو قرار يستحق الإشادة لا الشجب فهلا تريس هولاء قليلا وانشغلوا بحقيقة دورهم في التعبية الشعبية دون لبس عباءة الرئاسة لكان خيرا لهم ولنا وللبلد
ناصح امين