مقالات

ناصح امين يكتب: سيتغير الموقف الدولي تجاهنا وينقلب السحر علي الساحر

ناصح امين يكتب: سيتغير الموقف الدولي تجاهنا وينقلب السحر علي الساحر

 

الي الجيش القوي الامين
إلي الشعب الابي الصابر
التحيات الطيبات
اعلم يرعاك الله ان الحروب الحديثة تدار بطرق عديدة ومستحدثة فهي تدار من غرف اعلامية والكترونيه اعلاميين ومرجفين وجداد الكتروني ثم ياتي دور الغرف العسكرية المدفعية البعيدة ثم القصيرة فالمشاة فالحرب تدار اذن باجهزة اعلامية ووسائط الكترونية ثم اسلحة ثقيلة وخفيفة عند الالتحام

وتلعب الاجهزة الاعلامية دورا في الحالة النفسية والذهنية للطرفين سلبا وايجابا فيتمركز جهدها في الاحباط والانكسار للجيش والشعب حتي اذا ما بدات الحرب سهل الاجهاز علي المقاتلين المشاة لما عليهم من احباط وانكسار وحالة نفسية سئية وهرب المواطن فسهل من عملية الاقتحام والاحتلال والنهب بالمقابل ذات

الغرف الاعلامية وقي ذات الوقت وتنشد رفع الروح المعنوية للعدو فتجعله أكثر استعدادا للقتال وثقةً بالنصر
واحد اساليب ادارة الحرب الخبيثة التفاوض اثناء القتال فاذا ما كان موقف العدو الميداني متتعضضا ومهزوزا ويوشك علي السقوط لوح القائمين علي امر الحرب

بورقة التفاوض وذلك يعطي العدو فرصة لاعادة اصطفافه وتدعيم خطوطه وتجهيز معداته واعادة تشوينه والتقاط انفاسه ويستعمل في ذلك القانون الدولي الانساني كذبا والدعوات لوقف الحرب ومنع الاقتتال كلمة حق اريد بها باطلا والمساعدات الانسانية والمواطنين

العزل الاطفال النساء الخ ولان التفاوض لا يكون الا بكروت ضغط في يد العدو فلابد ان يتم حصد تلك الكروت ليخرج العدو منتصرا من التفاوض ويكون قد نجح ميدانيا في ترتيب أوضاعه

كما ان الحرب تدار بالنظر الي طبيعة ارض المعركة وسهولة الحركة فيها الكر والفر الهجوم والانسحاب لان الحروب في نهايتها تعتمد علي المشاة فلابد من اعداد ارض المعركة لهم والتشوين بالعتاد والغذاء والا سيؤجل

القتال لحينما تجهز ارض المعركة والتأجيل يكون خبثا بالتفاوض والتفاوض يكون بكروت ضغط وكروت الضغط تحتاج للغرف الاعلامية والمرجفين هكذا هي منظومة الحروب الحديثة

بقراءة ما يجري بالساحة فان الدعم في اضعف حالاته وقد فقد معسكراته وآلياته ومخازنه وقادته فتقطعت بجنوده السبل وانقطع عنهم الامداد وفقدوا الاتصال بقادتهم وأصبحوا جذر معزولة يقاتل الجندي فيهم لاجل البقاء علي قيد الحياة ومحاولة الفرار بما نهبه ولذا جاء

الطلب او قل الامر لمفاوضات جنيف وعلي الفور ادارت الغرف الاعلامية والمرجفين آلياتها وضربوا علي نغمة المجاعة والانسان والمساعدات الانسانية ولانهم يحتاجون لإجبار الجيش والشعب علي الموافقة رفعوا من وتيرة الاحداث ووسعوا من دائرتها ميدانيا غربا وشرقا

مع الضغط الاعلامي والسياسي وحتي يكون لما يدعونه صدي حاولت المليشيا بامر سادتها افشال الموسم الزراعي بضرب المشاريع التي ترفل الدولة بالغذاء وهي متمركزه بوسط السودان فعاثوا فسادا بالجزيرة الخضراء وامتدوا جنوبا الي سنار حيث الخزان ومورد المياه

والكهرباء ثم الدندر والسوكي حيث الانتاجية العالية للمشاريع الزراعية والتي تجعل السودان سلة غذاء العالم وحتي المخزون الإستراتيجي لم ينجو وطالته يد الغدر والخيانة والمقصود والهدف ان يعيش الانسان في ظروف تجبر حكومته علي تناول الحل الذي يطرح لها وتجبره

علي الجلوس للتفاوض ويدفعه الشعب بحسب اوضاعه الي ذلك وينتهي الامر باكل الفتات ويدهم صاغرة
والمخطط بصورته هذه اكبر من هذه المليشيا بل اكبر من الإمارات الراعي الرسمي للمليشيا وجناحها السياسي تقدم فالمخطط من الامبرالية العالمية والتي تسود بالبطش

والجبروت وتضع السودان نصب اعينها وتري فيه ما تري ولايمكن ان تتركه وشأنه ابدا فالعين علي خيرات البلد وموقعها الجغرافي وما حابها الله من نعم وافرة
وعليه أرجو ألا يصيب البعض الاحباط لما يجري من تصعيد التدوين المتصاعد فى الفاشر وتفعيل المسيرات

ورفع وتيرة استهداف المدن والشخصيات استهداف شندى وكوستي قبل ايام والدامر وسنار وسنجة والدندر والسوكي واستهداف حفل التخريج اليوم فى جيبت كل هذا التصعيد مرتب ومتفق عليه فى غرفة ادارة الحرب فى ابوظبى بامر امريكا واسرائيل وهو آخر كرت لإنقاذ

المليشيا واعادة نفخ الروح فيها وهذا التصعيد لعلمكم لفترة قصيرة جداً على امل ان نبلع الطُعم والطُعم هو القبول بتفاوض الجيش والمليشيا وليست الحكومة والمليشيا هذا إذا كان اصلاً هنالك تفاوض بغير منبر جدة وبشروطه

وهدف المليشيا من التفاوض هو وقف اطلاق النار والمليشيا لا تريد اكثر من هذا لان بوقف اطلاق النار تتخلص من مصاعب الخريف وتعيد ترتيب خطوط أمدادها وتدخل المزيد من المرتزقة عبر الحدود وبعدها الطاحونة تدور …

اذن فيلكن الهدف الاستراتيجى للجيش والقوة المشتركة والمستنفرين هو المواصلة في توجيه الضربات للمليشيا بلا هوادة قاتلوهم حيث وجدوهم ونشد من عضد المناصرة الشعبية للجيش فان المقاومة الشعبية لاتقهر وستنتصر مهما تكالب الأعداء فينبغي الا يترك الجيش

وحده فان الامبريالية العالمية كسرت اعتي الجيوش بل نرفع من مستوي المقاومة الشعبية والشواهد التاريخية توضح كيف هزمت فيتنام امريكا شر هزيمة وكيف انتصرت الصومال وفر الجند الامريكان بسفنهم من وجه حركة الشباب الصومالي وكيف هرب الامريكان من الافغان وطالبان جريا واقلعت طائراتهم قبل ان يركب الركاب

المقاومة الشعبية هي الحل والعزة والنصر
وما يحمد ان الجيش وقيادته حتي الان غير متأثرين بالغرف الاعلامية للعدو ومحتفظين برباطة جأشهم رغم ما نالهم من سباب واتهام بالخيانة حتي من الأصدقاء والمناصرين فيدهم لا زالت علي الزناد لاكثر من عام

ونصف وهؤلاء ترفع لهم القبعة والتحية والاجلال والاكبار والمناصرة ونشد من ازرهم وعلي الشعب والناشطين اصحاب اللايفات ان يتركوا ادارة الحرب لسيدها الجيش بحسب الخطط العسكرية وهذه صنعتهم

الذي اؤكده ان المفاوضات المعلنة هي الكرت الاخير فإذا ما نجحنا في افشالها سيتغير الموقف الدولي تجاهنا وينقلب السحر علي الساحر فتسحب الامارات نفسها وترفع يدها من الجناح العسكري الدعامة والجناح السياسي القحاتة وعندها لاعزاء لاحد ولكل مقام مقال

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى