مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحي يكتب : فولكر برتيس وبعثته وداعاً ..
*فولكر برتيس وبعثته وداعاً ..*
*مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحي*
لم يكن للدكتور عبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية اي قناعة بهذا الشعب الابي، رغم انه اجمع عليه وظن كل الظن الحسن فيه، وعقد الامال العراض عليه في انه سيأخذ بيده الي تحقيق احلامه في الحرية والعدالة والسلام .
نعم لم يكن لدكتور عبدالله حمدوك ادني قناعة بهذا الشعب ولا في امكانيات بنيه وخبراتهم، ولم يعِ تاريخه ليستلهم منه العبر والدروس..
لذا حمل قلمه في ابريل 2019 ليحرر اقوي شهادة ضد شعبه للعالم، ويطلب من الامم المتحدة وضع السودان تحت الوصاية الدولية بالواضح وبالمستتر تحت عنوان دعم الانتقال والتحول الديمقراطي في السودان، وعمليات السلام الجارية فيه، ويناشدهم ان يقبلوا طلبه تحت البند السادس..
ولانها سابقة عجيبة وفريدة سارعت الامم المتحدة لقبول طلبه واتخذ مجلس الامن القرار رقم 2524 في 3/يونيو /2020م، بايفاد بعثة الامم المتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية اليوتينامس
(UNITAMS)
وحدد اجلها
لمدة اثنتي عشر شهر ..
وتحت هذا الغطاء تأبط فولكر برتيس الالماني الجنسية والشيوعي مذهبا حقائقبه ونزل الخرطوم في يوم الثلاثاء 2/فبراير/2020 م
ووصل مصطحباً معه 296 موظفا دوليا، ينشرهم في ثمانية مناطق من السودان الفاشر، زالنجي كادوقلي، كاودا، كسلا، والنيل الازرق، وكردفان، وبورتسودان ..
لاحظ دعم الانتقال وبميزانية قدرها 34 مليون دولار امريكي .
ولان فولكر برتيس جاء بغير ارادة الشعب وهو جاهل ايضا بتاريخه وعلي وجه الخصوص تاريخه في مقاومة الغزاة والمتسلطين من الاجانب، لذا ظل يتنكب الطريق ما دعي رئيس مجلس السيادة ان يعلن بطرده من البلاد ان لم يكف عن التدخل في شأن البلاد الداخلي الذي بلغ تحديد رئيس للوزاء وممن يشاطرهم مذهبه السياسي .
وهاهي الايام تشارك الشعب السوداني في ان يمضي فولكر برتيس وبعثته الي مزبلة التاريخ مغادراً الخرطوم بعد ثلاثة اسابيع لانتهاء اجل الوصاية التي طلبها الدكتور عبدالله حمدوك، لتتحرر ارادته ويتطهر من رجس الوصاية والتسلط،كما عرفه التاريخ شعب عصي علي الانقياد .