الأخبارالعالمية

موسكو تكشف عن دور “صياد الليل الخارق” في حرب أوكرانيا وواشنطن تعلن إحصائية كبيرة لقتلى الروس

موسكو تكشف عن دور “صياد الليل الخارق” في حرب أوكرانيا وواشنطن تعلن إحصائية كبيرة لقتلى الروس

كشفت وزارة الدفاع الروسية عن دور مروحيتها المتطورة “مي-28” التي تعرف باسم “صياد الليل الخارق” في المعارك، في وقت أعلنت فيه واشنطن إحصائية كبيرة لخسائر الروس البشرية منذ بداية حرب أوكرانيا.

في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا باتت تتجاوز إقليم دونباس في الشرق.

وقال لافروف -في تصريحات صحفية أمس الأربعاء- إن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا باتت تضم مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون في جنوب أوكرانيا، وعددا من المناطق الأخرى.

كما حذر لافروف من أن تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى سيجعل رقعة العملية العسكرية الروسية تتمدد أبعد من ذلك، وأن موسكو لن تسمح ببقاء أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية تهدد أمنها، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، نشرت وزارة الدفاع الروسية على حسابها في تليغرام لقطات لأعمال قتالية لمروحيات هجومية متعددة الأغراض من طراز “مي-28″، تعرف باسم “صياد الليل الخارق”.

وبحسب الوزارة، فقد تم خلال الطلعات القتالية تدمير مراكز القيادة وبطارية منظومة إطلاق صواريخ متعددة وعربات مدرعة لوحدات القوات الأوكرانية.

إحصائية أميركية

من جهة أخرى، قال وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، معترفا بأن كييف تكبدت أيضا خسائر كبيرة.

وأضاف بيرنز في منتدى “آسبن” الأمني في كولورادو إن أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية ستكون رقما قريبا من 15 ألف قتيل (من القوات الروسية) وربما 3 أمثال ذلك من المصابين.

وأشار إلى أن “الأوكرانيين عانوا أيضا، ربما أقل من ذلك بقليل، لكن كما تعلمون، الخسائر البشرية كبيرة”، وفق تعبيره.

وقال بيرنز إن روسيا أحرزت تقدما محدودا في دونباس شرق أوكرانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكدا أن المقاومة الأوكرانية لا تزال متماسكة.

وتتبادل كل من موسكو وكييف إصدار الإحصاءات لخسائر كبيرة للطرف الآخر في المعارك، إلا أن الطرفين لا ينكران وقوع خسائر في صفوف قواتهما.

واشنطن تتوعد

ومقابل التصعيد الروسي في التصريحات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن بلاده ستقدم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل منظومات صاروخية خلال الأسبوع الجاري.

وتوعّد أوستن بالتصدي لأي محاولة روسية لضم الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن المساعدات التي قدمتها بلاده أحدثت فرقا كبيرا في ساحة المعركة.

FILE - In this May 23, 2011, file photo a launch truck fires the High Mobility Artillery Rocket System (HIMARS) produced by Lockheed Martin during combat training in the high desert of the Yakima Training Center, Wash. U.S. officials will send another $450 million in military aid to Ukraine, including some additional medium-range rocket systems. The latest package will include a number of High Mobility Artillery Rocket Systems, or HIMARS. (Tony Overman/The Olympian via AP, File)
الولايات المتحدة زوّدت أوكرانيا بأسلحة متطورة في مقدمتها منظومة هيمارس الصاروخية (أسوشيتد برس)

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إن إقليم دونباس في شرقي أوكرانيا لم يسقط بيد القوات الروسية، وإن القوات الأوكرانية تقاوم بشراسة.

كما حذّرت الخارجية الأميركية موسكو من مغبة ضم إقليم دونباس إلى الأراضي الروسية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس -في مؤتمر صحفي- إن ضم الأراضي الأوكرانية بالقوة سيشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وإن بلاده لن تسمح بمروره دون عقاب.

وفي كييف، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن قوات بلاده تحتاج لمزيد من أنظمة المدفعية والصواريخ البعيدة المدى، لردع روسيا وشن هجوم مضاد في إقليم دونباس.

تطورات ميدانية

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة عن تعرض مدينة خاركيف (شمال شرق) لسلسلة ضربات صاروخية أحدثت انفجارات في عدد من أحياء المدينة.

كما دوت صفارات الإنذار في مقاطعة خاركيف بشكل متواصل طوال الليلة الماضية، بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في البلدات الواقعة في ريف المقاطعة.

وقال المراسل إن القصف تجدد فجر اليوم على مقاطعة ميكولايف جنوبي البلاد، مضيفا أنه رصد نحو 10 انفجارات في مواقع متفرقة من المدينة.

من جهته، أكد الجيش الأوكراني مقتل 111 جنديا روسيا، وتدمير 6 مستودعات للذخيرة ومركز قيادة وسيطرة للقوات الروسية في قصف لقواته على مواقع متفرقة في خيرسون.

محطة نووية

ومع تواصل المعارك شرقا، قالت المخابرات العسكرية البريطانية -اليوم الخميس- إن القوات الروسية تقترب على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا في “فوهليهيرسكا”، على بعد 50 كيلومترا شمال شرق دونيتسك.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية -في نشرة دورية- أن “روسيا تعطي الأولوية للاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية، مثل محطات الطاقة”.

وأضافت أن موسكو ربما تحاول اختراق فوهليهيرسكا كجزء من جهودها لاستعادة الزخم في تقدمها نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 200 من أفراد مشاة البحرية الأوكرانية، بقصف صاروخي روسي استهدف مواقعهم في مقاطعة أوديسا.

كما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف تدمير منصة لصواريخ “هاربون” الأميركية في المقاطعة ذاتها.

Turkiye-Iran-Russia Trilateral Summit in Tehran
بوتين خلال مشاركته في قمة طهران الثلاثاء الماضي (الأناضول)

صحة بوتين

وفي سياق متصل، قال الكرملين اليوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصحة جيدة، نافيا شائعات حول معاناته من مشاكل صحية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال خلال إفادته اليومية “كل شيء على ما يرام فيما يتعلق بصحته”.

وأضاف “كما تعلمون فإن خبراء الإعلام الأوكرانيين والأميركيين والبريطانيين نشروا أنباء زائفة عديدة عن صحة الرئيس في الشهور الماضي، هذه كلها تقارير زائفة”.

وكان بوتين سعل خلال ظهور علني أمس الأربعاء، ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن الرئيس الروسي قوله إنه أصيب بنزلة برد خفيفة خلال زيارة لإيران يوم الثلاثاء.

وفي شأن آخر، قال الكرملين إن الصعوبات التقنية المرتبطة بتصدير الغاز الروسي سببها العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

وأكد الكرملين أن موسكو ترفض رفضا قاطعا الاتهامات الموجهة لها باستخدام مسألة تصدير الغاز أداة للابتزاز السياسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالة سند


Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى