من بوابات الموانئ الي قلب الاقتصاد: وزير النقل يتعهد بإجراءات حاسمة لتسريع الأداء بالميناء الأخضر والشمالي
بورتسودان : مبارك عبدالوهاب
في خطوة مهمة تستهدف إعادة الانضباط والكفاءة إلى قطاع النقل البحري، أجرى معالي وزير البنى التحتية والنقل، سيف النصر التجاني هارون، صباح اليوم زيارة ميدانية تفقدية لعدد من الموانئ الحيوية بمدينة بورتسودان، شملت الميناء الشمالي، الميناء الأخضر برفقة المدير العام لهيئة الموانئ البحرية، المهندس المستشار الجيلاني محمد جيلاني، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
*الوزير: تأخير الموانئ يضر بمعيشة المواطن وسنتدخل على أعلى المستويات*
خلال الزيارة، شدد معالي الوزير على أن أي تأخير أو تعقيد في عمليات الموانئ يمثل ضررًا مباشرًا على الاقتصاد الوطني وينعكس على حياة المواطنين، مؤكدًا التزام الوزارة بالتدخل الفوري لإزالة العوائق الإدارية والتشغيلية، ورفع تقارير عاجلة لمجلس الوزراء بشأن التداخل المؤسسي وتعدد مراكز القرار الذي يعطل كفاءة الموانئ.
كما وجه معاليه بضرورة تعزيز ولاية هيئة الموانئ البحرية على جميع الأراضي والمنشآت الواقعة ضمن نطاق الميناء الأخضر، داعيًا الجهات التي تحتفظ بأراضٍ داخل الميناء إلى التنسيق الفوري مع الهيئة لإعادتها إلى ولاية الدولة.
* *تنوير المدير العام: ٤ بواخر إغاثة متوقفة بسبب إجراءات المواصفات والجودة*
وقدّم المدير العام للهيئة، المهندس الجيلاني محمد جيلاني، تنويرًا شاملًا خلال الجولة، أوضح فيه أن ٤ بواخر – من بينها بواخر إغاثة – قيد الانتظار بالميناء الأخضر، تأخر تفريغها نتيجة تحفظات من جهات المواصفات والجودة على بعض البضائع المتأثرة بالرطوبة، مما تسبب في تعطيل حركة الشحنات وتراكمها.
كما أشار إلى أن تعدد الجهات داخل الميناء الأخضر، والذي يضم ٨ وحدات رئيسية تشمل الجمارك، الحجر الصحي، والمواصفات والمقاييس وغيرها، يؤدي إلى بطء الإجراءات وتعقيد التنسيق بين الجهات، مما يستوجب وضع آليات فاعلة للتنسيق المؤسسي وتفادي الازدواجية.
*التداخل المؤسسي وتعقيدات القرار تعرقل التفريغ وتشغيل الميناء*
ورصدت الزيارة تحديات إضافية أبرزها تعدد مراكز اتخاذ القرار، ضعف التنسيق بين الوحدات، والاعتماد على العمالة اليدوية دون حلول بديلة فعالة، وهو ما تسبب في تأخير عمليات التفريغ وتراجع مستوى الأداء اليومي بالموانئ.
*المجتمع المينائي : مسؤولية تشغيل الميناء تقع على عاتق إدارته*
وخلال الزيارة، عبّر عدد من مديري الإدارات والمسؤولين بالميناء عن أن المجتمع المينائي ببورتسودان يعتبر أي خلل تشغيلي مسؤولية مباشرة لمدير الميناء، ما يعكس حساسية الموقع وحجم التوقعات المجتمعية من هذا المرفق الحيوي.
* *ختام الجولة: إصلاحات شاملة وتكامل مؤسسي مرتقب*
في ختام الجولة، أكد معالي الوزير أن هذه الزيارة تمثل نقطة انطلاق فعلية لإصلاحات إدارية وتشغيلية شاملة في قطاع الموانئ، بالتنسيق مع كل المؤسسات ذات العلاقة، بهدف تحقيق انسياب حركة الصادر والوارد، وتحسين كفاءة التشغيل، وتسهيل الإجراءات بما يواكب متطلبات الاقتصاد الوطني.
