الأخبارالعالمية

 ملف الهجرة يتصدر النقاشات وتكريم وإشادة بميركل باليوم الثاني للقمة الأوروبية

 ملف الهجرة يتصدر النقاشات وتكريم وإشادة بميركل

باليوم الثاني للقمة الأوروبية

تتواصل في العاصمة البلجيكية بروكسل أعمال القمة الأوروبية، ويركز القادة في جلسة اليوم الجمعة على ملفي الهجرة والتطورات في أفغانستان، وهي القمة الأخيرة التي تشارك فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي حظيت بتكريم الحاضرين.

وسيبحث القادة في ما يتعلق بالهجرة الأوضاع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، حيث يستمر تدفق المهاجرين للشهر الثاني في ما سماه الاتحاد “حربا موجهة واستغلالا للبشر” تقوم به بيلاروسيا ردا على العقوبات المفروضة عليها.

كما ستبحث القمة أيضا التطورات في أفغانستان واحتمالية تدفق موجات من اللاجئين الأفغان نحو أوروبا.

وكان اليوم الأول للقمة -أمس الخميس- تناول عدة ملفات، أبرزها مواجهة جائحة كورونا فضلا عن ارتفاع أسعار الطاقة.

EU Leaders' Summit​​​​​​​ميركل (الثانية من جهة اليمين) قضت 16 عاما في الحكم​​​​​​​ (الأناضول)

تصفيق وإشادة

وخلال هذه القمة، صفق القادة الأوروبيون وقوفا اليوم الجمعة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل في قمتها الـ107 والأخيرة بعد 16 عامًا في الحكم، بحسب مصدر حضر الاجتماع المغلق.

ونقل المصدر عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قوله لميركل “أتمنى ألا تستائين من هذه الاحتفالية بمناسبة قمّتك الأخيرة”. وأضاف ميشال أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي “بدون أنجيلا يشبه روما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل”.

وفي معرض تشبيهها بـ”الصرح”، قال ميشال إن “رحيلها عن المشهد الأوروبي يمسنا جميعا سياسيا، ولكن يملؤنا أيضا بالعاطفة”.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي السابق إن “رزانة وبساطة (ميركل) الشديدتين كانا سلاح إغواء قويا للغاية”، مضيفا “أنت بوصلة، ونقطة ضوء لمشروعنا الأوروبي”.

وقوبلت كلماته بتصفيق حار، وفقا لما قاله مصدر أوروبي مطلع على المحادثات.

وكان رؤساء الدول والحكومات قد أشادوا في السابق بروح التسوية التي تتحلى بها المسؤولة الألمانية عند رحيلها، منهم النمساوي ألكسندر شالنبيرغ الذي وصفها بأنها “صانعة سلام في الاتحاد الأوروبي” واللوكسمبورغي كزافييه بيتيل الذي قال إنها كانت تتميز بقدرتها على إيجاد حلول وسط.

Weekly Government Cabinet Meetingهذه آخر قمة أوروبية للمستشارة الألمانية ميركل (غيتي)

هدية وشهادات

وفي هذه القمة الأخيرة لميركل، كانت بولندا مُحرجة بسبب انتهاكاتها لسيادة القانون في حين تركت ألمانيا بصمة جديدة بالدعوة إلى الحوار مع وارسو.

وقدّم القادة الأوروبيون للمستشارة هدية تمثل المبنى الذي تقام فيه القمم الأوروبية.

تشتهر ميركل بكونها صانعة صفقات ماهرة، إذ لديها القدرة على الحصول على موافقة كل الدول الأعضاء الـ27 واتخاذ قرارات مهمة رغم الخلافات الشديدة.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا إن ميركل “سياسية رائعة” تدخلت في اللحظات الحاسمة وساعدتنا على التوصل إلى حل.

ورغم الإشادات، فلقد وجه قادة آخرون انتقادات حادة لميركل في بعض الأوقات. فانتقدت المجر وبولندا ميركل على موقفها الليبرالي نسبيا خلال تدفق هائل للاجئين عام 2015.

كما أن اسمها مرتبط عن كثب بسياسات التقشف غير الشعبية في عصر أزمة الديون في اليونان وإيطاليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى