ملعب النهائي.. صراع جديد في دوري أبطال إفريقيا

يترقب جمهور كرة القدم في إفريقيا مباراة نهائي دوري الأبطال، وينتظر في الوقت نفسه معرفة الموعد النهائي للمواجهة والبلد المستضيف.

الأهلي المصري فاز على وفاق سطيف الجزائري في ذهاب نصف النهائي بالقاهرة (4-0) ليضع قدما في النهائي، مثلما فعل الوداد المغربي بفوزه في أنغولا على بترو أتلتيكو (3-1).

نتائج مباراتي الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، جعلت التوقعات تصب في تكرار نهائي الأهلي والوداد، لتزداد مسألة البلد المستضيف للمواجهة النهائية غموضا.

اقتراح كاف

ذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” وجود رغبة لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بإقامة النهائي في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء للموسم الثاني على التوالي.

إقامة المباراة النهائية في ملعب الوداد المغربي أمر مرفوض تماما بالنسبة للنادي الأهلي حامل اللقب في آخر موسمين، وهو ما جعل الإدارة الحمراء تتخذ إجراءات رسمية لمنع “كاف” من إسناد مهمة تنظيم النهائي للمغرب.

نهائي 2020 أقيم على ستاد القاهرة الدولي، وفاز به الأهلي على حساب الزمالك (2-1)، ثم أقيم نهائي 2021 في مركب محمد الخامس، وفاز به الأهلي أيضاً على كايز تشيفز الجنوب إفريقي (3-0).

النادي الأهلي أصدر بيانا رسمياً الأحد 8 مايو الجاري، بعد أقل من 24 ساعة على فوزه (4-0) في ذهاب نصف النهائي على وفاق سطيف، يرفض خلاله رفضا باتا إقامة المباراة النهائية في ملعب غير محايد.

الأهلي نما إلى علمه رغبة “كاف” في إقامة المباراة النهائية على ملعب الوداد وسط حضور جماهيري كامل العدد، وهو ما قد يُضعف فرص تحقيق العملاق المصري اللقب للمرة الثالثة تواليا.

إدارة محمود الخطيب أكدت في بيانها أن النادي الأهلي كان ينتظر الإعلان عن ملعب النهائي في وقت مبكر، وطالبت بما وصفته بـ”العدالة الكاملة”، من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وإقامة النهائي في ملعب محايد بعيدا عن بلاد الأندية الأربعة المتنافسة في نصف النهائي.

ودشنت قناة النادي الأهلي حملة جماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “النهائي في ملعب محايد” لينتشر وسم الحملة بين جمهور النادي الأحمر بشكل مكثف خلال ساعات.

ولم يعلق الوداد المغربي حتى الآن على بيان النادي الأهلي برفض إقامة المباراة في أحد ملاعب الأندية الأربعة المتنافسة في نصف نهائي البطولة.

أين يُلعب النهائي؟

المغرب هو المرشح الأول لاستضافة النهائي، لكن بعد طلب النادي الأهلي إقامة اللقاء على ملعب الوداد، خاصة مع اقتراب الثنائي المصري المغربي من النهائي بنسبة عملاقة، ظهرت آراء أخرى في “كاف” باقتراحات جديدة.

وعلم “سكاي نيوز عربية” أن ملعب عبد الله واد الجديد بالعاصمة السنغالية داكار، وملعب أكوا في نيجيريا مرشحان لاستضافة المباراة النهائية بالإضافة إلى مركب محمد الخامس في الدار البيضاء.

وطُرحت نيجيريا على طاولة الاقتراحات لاستضافة المباراة النهائية، وذلك لخلو نصف النهائي من أندية نيجيرية أو سنغالية، الأمر الذي يحقق مبدأ تكافؤ الفرص مثلما طلب الجانب المصري.

وكان هناك اقتراحا آخر قبل بداية مباريات نصف النهائي، بأن يعود النظام القديم للبطولة، بإقامة النهائي من مباراتي ذهاب وإياب، وذلك لضمان الحضور الجماهيري كامل العدد في ملعبي النهائي.

الاقتراح الأخير نال استحسان البعض داخل “كاف” بسبب خلو ملعب المباراة النهائية من الجمهور عندما يُقام على ملعب محايد في بلد لا يمثله فريق من بين الثنائي المتنافس في الملعب.

ومن جانبه قال الإعلامي المغربي عثمان الطاهري في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إن ما يحدث في الوقت الراهن بشأن البلد المستضيف للنهائي مهزلة جديدة تنضم إلى مهازل “كاف”.

وأضاف الطاهري :”المغرب تقدم لاستضافة النهائي منذ بداية مرحلة المجموعات وليس الآن فقط، لكن الاتحاد الإفريقي لم يحسم حتى الآن موقفه من البلد المستضيف للنهائي، وهذا أمر غريب”.

وتابع عثمان :”كان يجب على كاف اختيار ملعب النهائي قبل بداية مباريات نصف النهائي على الأقل، من حق الأهلي وكذلك الوداد معرفة ملعب المباراة النهائية، لماذا لا يتم تحديد الملعب منذ بداية الموسم مثلما يحدث في أوروبا؟”.

وعن قرار كاف المنتظر قال الطاهري :”من خلال مصادر داخل كاف علمت أن النهائي سيقام في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بنسبة كبيرة، وبنسبة أقل ملعب أكوا في نيجيريا”.

وأتم الطاهري :”الاتحاد الإفريقي استبعد ملعب عبد الله واد في داكار، لأسباب تسويقية، لأن جمهور الأهلي والوداد لن يتمكنا من الذهاب إلى السنغال بأعداد كبير، لكني أؤكد أن المغرب قريب بشدة من استضافة المباراة”.