ملتقى دعوي لدعم القوات المسلحة بمسجد أم درمان العتيق
أم درمان | محمد عبدالله الشيخ
شهد مسجد أم درمان العتيق حشداً كبيراً من الأئمة والدعاة وطلاب الخلاوي، إلى جانب حضور رسمي بارز، تقدمهم مولانا طارق، مدير عام الشؤون الدينية، واللواء ركن أمير سليمان، قائد التوجيه المعنوي بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، إضافة إلى ممثلي القوات النظامية ومشايخ الطرق الصوفية.
بدأت فعاليات الملتقى بختمات للقرآن الكريم ودعاء لنصرة القوات المسلحة، تلاها الإفطار وبرنامج خطابي، حيث دعا الشيخ صالح عثمان الحضور إلى التمسك بالقرآن والابتعاد عن الباطل، مشدداً على دور المنابر في توعية الناس بأهمية الاعتصام بحبل الله.
مدير إدارة الشؤون الدينية أشاد بتنظيم الملتقى، مؤكداً دور الأئمة في التصدي للحرب الإعلامية التي تواجه البلاد، ومطالباً بتوحيد الكلمة لمساندة القوات المسلحة ومحاربة خطاب الكراهية.
بدوره، أكد اللواء ركن أمير سليمان أن الملتقى يمثل دعماً معنوياً كبيراً للقوات المسلحة، مشيداً بجهود الأئمة في التوجيه المعنوي ورفع الروح المعنوية للجنود والمواطنين عبر القوافل الدعوية.
أما مدير ديوان الزكاة بمحلية كرري، الأستاذ محمد يعقوب الغزالي، فقد أوضح أن الملتقى يأتي ضمن برامج رمضان التي نفذها الديوان بتكلفة تجاوزت مليار وخمسمائة مليون جنيه، شملت دعم الخلاوي والتكايا وإسناد القوات المسلحة.
من جانبه، أكد الدكتور مجد الدين، ممثل الهيئة الصوفية، أن الملتقى جمع الأئمة والدعاة الذين ظلوا صامدين منذ اندلاع القتال، مشدداً على أهمية استمرار الدعم المعنوي للقوات المسلحة.
في السياق ذاته، أشار الدكتور عبد الباسط إلى رمزية مسجد أم درمان العتيق كمنارة إسلامية، مثمناً الشراكة بين ديوان الزكاة والشؤون الدينية في دعم العمل الدعوي.
الملتقى شهد حضوراً لافتاً وعكس تلاحم الأئمة والدعاة مع القوات المسلحة في معركة الكرامة، وسط دعوات متجددة لنصرة الوطن وإرساء السلام.
