مقتل (155) شخصاً خلال ساعات في نزاع بالنيل الأزرق
الدمازين : العهد أونلاين
قُتل 155 شخصاً، ليل الأربعاء وفجر الخميس في ثلاث قرى بمنطقة ود الماحي في استمرار للنزاع القبلي الدامي بالنيل الأزرق.
وقال محافظ ود الماحي العُمدة عبد العزيز الأمين لـ”سودان تربيون”، إن “الإحصائية الأولية لضحايا الاشتباكات المسلحة ليل الأربعاء وفجر الخميس بلغت حتى الآن 155 قتيلاً، معظهم قضي بالرصاص الحي”. وأشار إلى أن المجموعات القبلية على الرغم من قرارات حظر التجوال ومنع التجمع وحمل العصط والأسلحة النارية، نفذت هجمات مميتة ليل الأربعاء على القرى “3,4,2” بالمحافظة، ما أدى لمقتل أعداد كبيرة من المواطنين وإحراق مئات المنازل.
وكشف عن إجلاء أعداد كبيرة من الأسر نحو مدينة “الروصيرص” في وضع إنساني حرج، حاثّاً المنظمات الأممية والمحلية بضرورة التدخل لتوفير المعينات لآلاف الفارين.
وقال العمدة إن حكومته أعطت تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية والعسكرية بالحسم الفوري لأي مجموعات مسلحة وفض التجمعات القبلية بالقوة، واصفاً الوضع في المنطقة بالخطير والذي يستدعي تضافر الجهود لوأد ما أسماها بالفتنة.
وفي مدينة الدمازين، وهي حاضرة الإقليم، شهد السوق الشعبي، حالة من الفوضى والرُّعب، بعد مناوشات صغيرة قبل أن تتدخّل قوة عسكرية في السيطرة على الوضع أعقبها نشر اعداد كبيرة من الجنود حول عدد من المقار الحيوية، حيث تنتاب مخاوف من نقل الاشتباكات الأهلية الدائرة في شرق الإقليم إلى مركز المدينة.
وفي الأثناء، خرج مئات المواطنين في تظاهرات تحرّكت صوب أمانة الحكومة، نددت بالاقتتال الدامي، وطالبت بإقالة حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، وذلك استجابةً لدعوات أطلقتها مكونات أهلية بالمنطقة، اتّهمت الحاكم بالتقاعس عن حماية المدنيين وفشله في وقف الاقتتال القبلي.