مقاومة مدني تصدر بيان جديد
نص البيان :
جماهير شعبنا الابي الصابر الصامد في معسكرات النزوح واللجوء ودور الإيواء وقرى و مدن السودان وفي المهاجر القريبة و البعيدة، نخاطبكم اليوم وقد اقتربت الحرب من اتمام عامها الاول مع كل ما صاحبها من قتل وسحل
وتدمير ونهب وتهجير ونزوح وانتهاكات وإبادة ومعاناة ومصادرة لكل حقوق الإنسان الأساسية، وايضاً بكل ما تعلمه شعبنا خلالها من مى الصدمات وملح وحنظل
التجارب في إن البُلدان التي بناها وطورها أبناء شعبنا بأياديهم ومعارفهم يمكن إن تتأمر لتفكك وتدمر وطننا و أرثنا وأنساننا لأجل حفنة من المصالح الاقتصادية، و إن جيراناً لنا اخرين يمكن إن يتخلوا عن شعبنا خلال هذه المحنة و ان يبيعوا مواقفهم في سوق النخاسة الدرهمية
والدولارية، والأنكى والأدهى والامر المواقف المخزية والمتواطئة لمعظم النخبة السياسية، (ق ح ت) نموذجاً أمام سحل وتقتيل شعبهم وانتهاك سيادة بلادهم، مما يؤكد ان الازمة الراهنة هي فعلا ذروة فشل النخب السياسية والعسكرية التي تعاقبت علي حكم السودان.
من أفضل التجارب التي تعلمها شعبنا من هذه الازمة ، ان الكيزان هم الكيزان ولا يمكن إن تتغير أنتهازيتهم و خبثهم و فسادهم وأستهتارهم بحياة وأرواح المواطنين، سواء كان الكيزان الذين صعدو علي موجة الدعم السريع أمثال حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس المخلوع وعبد
الغفار الشريف سفاح جهاز الأمن الأنقاذي وطه البشير مدير مكتب المخلوع وجنرالات دمهم عثمان عمليات وابو مريدات وغيرهم، او الكيزان الذين تسلقو موجة دعم الجيش والدفاع عن كرامة السودانيين في محاولة لغسل أدرانهم السياسية وأعادة أنتاج أنفسهم في المشهد السياسي قفزا علي واقع أنهم من صنعو مسخ الدعم السريع وتكفلو برعايته وتضخيمه وتسيلحه وتحويله
للغول الذي يفتك بالسودانيين الأن، أسوة بمليشيات كيكل وغيرهم من المجموعات التي نشاءت تحت كنف الأرتزاق الأنقاذي، وأنهم من أضعفو وفككو الجيش السوداني ونحرو مهنيته وأحترافيته وقدمو عليه مليشياتهم الرديفة وتمادو في سخريتهم منه كما حدث في تصريحات منسوبتهم في شاشات التلفاز مؤخراً عن تحقيقهم مع قيادات الجيش بعد سقوط البشير، ولم نسمع يوما منذ
أندلاع هذه الحرب بفصل المؤتمر الوطني والحركة الأسلامية لعضويتها في الدعم السريع او التبرؤ منهم إبتداءاً من حسبو وعبد الغفار الشريف وطه الحسين وليس انتهاءا بجنرالات دمهم في الدعم السريع أصحاب اعلي سجلات الأنتهاكات في الحرب الراهنة، بقدر ما صبو جام غضبهم وتخوينهم علي لجان المقاومة وقوي الثورة الحية
التي رفعت منذ البداية شعار “الجنجويد ينحل”، ورغماً عن أصطفاف عدد واسع من السودانيين مع الجيش في الحرب الراهنة إلا أننا نجد أنهم الفصيل الوحيد الذي يسعي لتسلق مجهودات جنود وضباط القوات المسلحة ويسارعون في الظهور علي الكاميرات بعد كل أنتصار لنسبه إليهم وبمقابل ذلك يحملون فاتورة كل هزيمة للقوات المسلحة.
وختاماً نؤكد اننا ماضون علي خطي ثورة ديسمبر المجيدة لأنهاء الحرب والانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب عبر مشروع وطني يمثل مصالح السودانيين في السلام والامن والحرية والتقدم لا مصالح المحاور الاقليمية والدولية واحلافها في الداخل.