معركة الكرامة تتصدر احتفالات القوات المسلحة بالعيد69
كسلا : انتصار تقلاوي
درجت القوات المسلحة السودانية في كل عام ان تحتفي بذكري تاسيسها الذي يصادف الرابع عشر من اغسطس من كل عام ، احتفالات تسترجع فيها القوات المسلحة تاريخها ونضالات افرادها منذ تولي الفريق محمد حمد
باشا زمام قيادة القوات المسلحة الي عهدها الحاضر مرورا بعدد من المحطات والتي لعب فيها قيادة المنطقة الشرقية وقيادة الفرقة 11 مشاه دورا مها اذ شكلت النواة الاولي لتاسيس الجيش منذ اورطة العرب الشرقية
جوقوة دفاع السودان وهاهي القوات المسلحة تحتفي هذا العام واختارت لاحتفالاتها شعر( كرامة الجيش .. كرامة الشعب ) وهذا الشعار اختير من واقع تعيشه البلاد منذ الرابع عشر من ابريل المنصرم عندما خرجت قوات
الدعم السريع عن طوق الشرعية وانقلبت علي الدولة بدافع تحقيق احلام ظلت ترادود قائد المليشيا منذ سنوات مستقلا عدم استقرار البلاد سياسيا وامنيا مستقويا بدوافع دول غربية واخري نحسبها صديقة
وجارة قادته لان يتربع علي حكم الدولة السودانية تحت مسمي مملكة( ال دقلو). وقدر الله ان تنجلي اطماع واحقاد هذه الشرذمة التي ظنت متوهمة ان يكون السودان (لقمة سايغة) في جوف من تشدق باهداء
الشعب الديمقراطية وتقديمها للشعب السودان في سقاء ولكن خالطه السم الزعاف فبانت هذه الاطماع وان كان الاون قد فات بعض الشي فهاهي الممتلكات تنهب والارواح تذهق والحرائر تغتصب والبنيات التحتية تدمر
وهوية الامة السودانية يراد لها الطمس من خلال حرق مؤسسات تحمل تاريخا امتد في الازمان سنوات وسنوات. كل هذا ويجئ احتفال القوات المسلحة ليحمل معاني وعبر ودلالات قديمة ولكن خالصهات شي من اسي
الحاضر مما جعلها الواجهة الوحيد ان تقف كعهدها السابق سدا منيعا ضد كل من اراد ان يسلب السودان والسودانيون كرامتهم وعزهم ومجدهم. وليس بغريب ان نري ابناء الشعب السودان في القوات المسلحة ان يقدمون صدورهم عارية مستقبلين رصاصات القدر فخير ان تستقر في اجسادهم التي اتخذوها دروعا بدلا من ان
تردي مواطنا مابين قتيل اوجريح او من ان تهدم مجدا. قيادة الفرقة الحادية عشر مشاه بولاية كسلا في احتفالها بعيد الجيش والذي اختارت له قيادة اللواء(41) مشاه مسرحا له ارادت من ذلك ان تحفظ لهذا اللواء تاريخه باعتباره من اقدم الالوية في القوات المسلحة وكان حاضرا عبر نفر كريم في وضع النواة الاولي للجيش
السوداني. فالرمزية التي وضعتها القوات المسلحة من خلال طابور السير الذي تقدمه قائد الفرقة 11 مشاه اللواء ركن حسن ابوزيد حسن وقائد ثاني الفرقة وقائد اللواء 41 مشاه العميد ركن خالد فاروق ومختلف
القيادات العسكرية باللواء وقيادة الفرقة تجاوب معه مواطن الولاية الذي يدرك تماما بانه لولاء القوات المسلحة لكانت البلاد تسبح في عوالم اخري تستباح فيها الاشياء قسرا دون ان ينبري لها احد. جيش واحد شعب
واحد هو الشعار الذي علاء سماء مختلف ولايات البلاد خلال الايام الماضية وازال سحابة التشويش المتعمدة التي وجهت سهامها الي تاريخ القوات المسلحة وكادت ان تنال منها لولاء ثبات القوات المسلحة كمؤسسة ذات
تاريخ ضارب في الجذور معروف حتي علي المستوي العالمي. المستنفرين من الشباب الذين لبوا نداء الوطن والقائد العام عندما ناداهم الوطن كانوا حضورا ايضا في الصفوف ليؤكدوا ان معركة الكرامة ليس خاصة بالقوات
المسلحة وحدها وانما هي معركة البقاء للدولة السودانية وشعبها لذا كانت الاستجابة والكل يعلم ولايعلي قدر روحه اونفسه علي الوطن فالوطن دونه المهج والارواح. تشكيل الوحدات العسكرية في ارض الميدان
وتعالي(زغاريد) الامهات والاخوات والزوجات والبنات) رفعا للروح المعنوية ونصرة للقوات المسلحة ومشاركة المواطنين والادارات الاهلية ومجتمع الولاية والمواطنون جميعهم اسطفوا خلف معاني واحدة موحدة بان القوات المسلحة هي رمز الوطن وعزه ومجده.
والي كسلا بالانابة الاستاذ عادل علوب قدم كلمات حيا فيها القوات المسلحة وهي تحتفي بعيدها الــ(69) مسترجعا تاريخها وتضحياتها ونضالاتها منذ بداياتها مما جعلها ان تكون هي فخر وعز هذه الامة ويقف من ورائه
ا الشعب. وزاد في حق القوات المسلحة بانها القوات الوحيدة التي لم تهزم في معركة اوحرب. وقال ان ولاية كسلا تنعم بالامن والاستقرار وخالية من التمرد الذي استطاعت القوات المسلحة ان تستولي علي معسكراته
في وقت وجيز منذ بداية الاحداث. وحيا علوب مجددا ادوار لجنة امن الولاية والقوات المشتركة التي كان لها ايضا دور في احباط تهريب كميات مقدر من الاسلحة ومحاولة ايصالها الي قوات التمرد فضلا عن تامين كافة
المناطق الحدودية ليستكمل هذا الدور بدور القيادات الاهلية والمجتعية التي عملت علي الحفاظ علي رتق النسيج الاجتماع.. واضاف باننا نؤكد للجميع بان ولاية كسلا امنة ومسترة تماما. وامتدح علوب الاستجابة
العظيمة لنداء الاستنفار من باب الوطنية وليس بدوافع حزبية او قبلية او جهوية لتؤكد ولاية كسلا بذلك جاهزيتها لتشارك عبر المستنفرين في معركة الكرامة مع القوات المسلحة او تامين الولاية. وقال ان الاستجابة العالية للمستنفرين تعتبر رسالة قوية في(عين الاعداء) وكل من اراد بالسودان واهله سوء.
قائد الفرقة 11 مشاه قال ان عيدنا في القوات المسلحة ياتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية وتكالب عدد من الدول وتامرها مع المتمردين ضد البلاد. وقدم ابوزيد ملامح من سفر القوات المسلحة السودانية وتاريخها
الممتد والحافل بالانتصارات والتضحيات منذ بداياتها مستشهدا بالوقفات ابان المهدية ومناهضة المستعمر ومعارك شيكان وام دبيكرات والتي تعتبر مساهمة في تشكيل كينونة الجندي السوداني وبناء الدولة عبر سواعد
بنيهاالافذاذ. وقال ان 69 عاما والقوات تحتفل بعيدها وهنالك سنوات سابقة ايضا تحكي عن عظمة وشموخ الجندية السودانية والتي كانت لقيادة المنطقة الشرقية سهم في وضع اللبنة الاولي لتاسيس الجيش السوداني ابان الفريق الباشا في العام 1954م. ابوزيد قول ان
الفرقة 11 مشاه وعبر افرادها من مختلف الالوية والوحدات وضعت بصمات في معركة الكرامة وابلي جنودها بلاء حسنا وظلت تقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح وهي ماضية علي الدرب اذ ان
الجندي منذ انضمامه لقوات المسلحة يدرك تماما بان روحه هي فداء للوطن. ونوه قائد الفرقة الي مالات الخيانة والغدر التي تعرضت له البلاد وكان للقوات المسلحة السودانية قصب السبق في التصدي لهذا القدر ومواجهته بكل صبر وجلد وتقديم الشهداء من اجل
الوطن ونكصت علي اثر ذلك الغدر هذه المليشيا بالعهد خاصة وانها كانت تحسب مساندة وداعمه للقوات المسلحة ولكن تضمر في دواخلها نوايا سيئة وغير حميده واطماع تكشفت للعالم وممارسات متعددة اكدت علي
ذلك. واضاف باننا وباذن الله قادرون علي حسم التمرد نهائيا خلال الفترة القادمة وسنحتفل بالنصر المبين قريبا. واشاد بوقفة الشعب السوداني بكافة تنوعاته مع قواته المسلحة والانخراط في معسكرات التدريب والاستجابة
لناء الوطن حتي بلغ عدد المستنفرين(1309) مستنفرا وماذالت الاعداد تتوالي. وقدم في هذا الصدد شكره لكل من لبي النداء واستجاب ولكل من ساند ودعم واعلن وقفته مع القوات المسلحة.
قائد قوات الاحتياط العقيد ركن الفاضل محمد الفاضل وضح الروح العالية والحماسة التي تدافع بها الشباب نحو معسكرات التدريب والمستنفرين منذ العشرين من يوليو
الماضي والذين بلغت قوتهم(1307) مستنفرا نالوا من خلال معسكرات التدريب مختلف التدريبات علي اسلحة الكتيبة المشاة من كلاشنكوف وقرنوف والرشاش
والقاذف الصاروخي. وقال ان المجموعة تم تقسيمها الي مجموعتين تخرجت منها الدفعة الاولي وهي جاهزة للانخراط والمشاركة في معركة الكرامة. وتم خلال
الكرنفال تكريم عدد من معاشيي القوات المسلحة ورموز مجتمع كسلا الي جانب تقديم اغنيات حماسية ووطنية تفاعل معها كل الحاضرين