معاشيو التعليم العام بجنوب كردفان يستغيثون
منذ عقودٍ, ظل معلمو التعليم العام يعيشون في وضع اقتصادي متدهور نتيجةً لضعف المرتبات، والخدمات المُقدّمة لهم من قِبل نقابة المعلمين، والتي ظلت طوال عهد النظام البائد تخدم المُنتمين للحزب الحاكم آنذاك، وبعد سقوط النظام استبشر المعلمون خيراً، ظنّاً منهم أن تتغيّر الأوضاع للأفضل، وتسبّبت الزيادات التي حدثت خلال العام الماضي والتي كانت غير مدروسة في تضخم كبير جداً في الأسعار، ليعود الراتب للمربع الأول، ليدخل المعلمون في إضراب عن العمل مع مُطالبات بتحسين الهيكل الراتبي مجدداً، هذا بالنسبة للذين ما زالوا في العمل، إلّا أنّ هناك فئة كانت ولا تزال تُعاني من مشكلة تأخير الصرفيات والبدلات رغم ضعفها, وكانت للمعاشيين بولاية جنوب كردفان إشكالات كبيرة فيما يختص بصرف فوائد ما بعد الخدمة، وراتب الأشهر الخمسة الأخيرة التي كانوا فيها قيد العمل.
رفضٌ وإنكارٌ
وقال المتحدث باسم معاشيي ولاية جنوب كردفان في المحليات أهمها محلية كادوقلي وابو جبيهة ومحلية العباسية تقلي الى جانب ثلاث محليات أخرى، قال المتحدث عنهم دكتور نور الدين المدني نور الدين انه تمت إحالته للتقاعد منذ يناير من العام 2020م, إلا أنه وأكثر من 500 معلم لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية من فوائد ما بعد الخدمة, الى جانب بدل اللبس والبديل النقدي لثمانية أشهر ابتداءً من شهر مايو وحتى ديسمبر من العام 2020م، رغم تسويتها من قِبل وزارة المالية والقوى العاملة بولاية جنوب كردفان, وقال إن الأساتذة لم يتسلموا مستحقاتهم حتى الآن، وأضاف نور الدين أن وزارة المالية بالولاية قد أشارت في وقت سابق بأن المعلمين قد استملوا الفوائد والبدلات وليست لهم مستحقات بطرف الوزارة.
مُخاطبات
هذا بحسب الخطاب الصادر بتاريخ 2\9\2021م من إدارة القوى العاملة, إلا أن الخطاب الصادر بتاريخ 26\9\ 2021م من إدارة التعويضات أكد أن المعلمين المحالين للمعاش لديهم متأخرات 8 أشهر, كما أفاد الخطاب بأن جميع العاملين بولاية جنوب كردفان لم يتقاضوا تلك البدلات، ليأتي الرد بعد ذلك من قبل مدير عام الوزارة بتاريخ 17\10 \2021م موجهاً إدارة التعويضات بصرف المستحقات, إلا أنهم لم يتسلموها حتى الآن، وأشار المعاشيون إلى أنهم تقدموا بعدد من الخطابات لوزارة المالية والقوى العاملة بولاية جنوب كردفان, والى مديري التعليم بالمحليات، كما خاطبوا الإدارات المالية بالمحليات لمعرفة أسباب تأخر صرف المستحقات لأكثر من سبعة أشهر, وعبر “الصيحة” يُناشدون وزراة المالية والتخطيط الاقتصادي بضرورة النظر لقضيتهم وإفادتهم ما إذا تم تحويل مستحقاتهم لوزارة المالية بولاية جنوب كردفان أم لا وما هي أسباب التأخير.
