
مطالب من السودان للاتحاد الأفريقي
وجّه الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية، رسالة خطية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، سلّمها لهم اليوم سفير السودان لدى الاتحاد الأفريقي، وذلك استباقًا لاجتماع المجلس المقرر انعقاده مساء 14 فبراير.
استعرضت الرسالة تطورات الأوضاع في السودان منذ تمرد قوات الدعم السريع ومحاولتها الانقلابية الدموية، مشيرةً إلى الدعم الإقليمي الذي تلقته المليشيا، بما في ذلك إمدادها بأحدث الأسلحة وتجنيد أكثر من 200 ألف مرتزق.
كما أوضحت الرسالة أن الحكومة السودانية استجابت لمساعي السلام منذ بداية الحرب بتوقيع إعلان جدة، إلا أن المليشيا استغلته لاحتلال المزيد من المناطق بدلاً من الالتزام به. كما تطرقت إلى الفظائع المرتكبة من قبل المتمردين، بما في ذلك الإبادة الجماعية في دارفور، المجازر ضد المدنيين، استخدام الاغتصاب كسلاح، وتدمير البنية التحتية.
وأكدت الرسالة أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة، المدعومة من الشعب السوداني، تمكنت من التصدي للعدوان وبسط سيطرتها على البلاد. كما تناولت خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، تمهيدًا لما بعد الحرب.
واختتمت الرسالة بدعوة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى إعادة تقييم موقف الاتحاد الأفريقي من السودان في ضوء المستجدات، والعمل على إعادة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.