الأخبارالسودان

مطالبات رسمية بالمحاربة بالقانون بتر وتشويه أعضاء الأنثى ..وتحديات الالتزام السياسي

مطالبات رسمية بالمحاربة بالقانون

بتر وتشويه أعضاء الأنثى ..وتحديات الالتزام السياسي

تقرير: ومضة عوض محمود

طالب دكتور صلاح الدين حسن حاج موسي ممثل المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم ومدير الإدارة العامة لتعزيز الصحة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم بضرورة وجود التزام سياسي واضح ينص علي التخلي عن بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى حتي لاتصبح السياسة حجر عثرة أمام تنفيذه، لأفتاً النظر الي أن الدين الإسلامي لم يحمل نص صريح لممارسة تلك العادة، داعيا الي ضرورة ربط الحق الخاص بالتبليغ حتي يصبح حق عام لايستطيع احد التنازل عنه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية قسم الرعاية والطفل بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان عن اعلان التخلي عن ممارسة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى للكوادر الصحية الذي أقيم بقاعة الشارقة بالخرطوم مؤخرا، وطلب من المنظمات الدولية المواصلة في التدريب مع الشركاء للوصول للاهداف المرجوة.
ووجه إدارة القوانين والنظم الصحية بالوزارة باهمية وضع سياسات واضحة، فضلاً عن وضع عقوبات رادعة للمارسيين الصحيين تصل إلى حد سحب الرخص.
ولفت الي ان الوزارة سوف تعمل علي ترتيب لقاء خاص يجمع بين والي ولاية الخرطوم الاستاذ احمد عثمان و قسم صحة الام والطفل بالادارة العامة للرعاية الصحية الأولية لأطلاعه علي مناشط تلك الإدارة لتوفير الدعم السياسي لها.
من جهتة اكد د.ابراهيم الأمين مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية أن بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى يحتاج الي تحريك المجتمع عبر قادة المجتمع والمؤثرين.
وقال أن تشويه وبتر الأعضاء التناسلية للأنثى يعتبر من العادات الضارة ويعتمد في محاربته علي معززي الصحة الذين يملكون مهارة الإقناع للتخلي عن تلك العادات الضارة, وفي جانب متصل
اشار د.سامي محمود السكرتير العام لجمعية النساء والتوليد الي أن عمل الزائرت والقابلات لصيق بعمل اختصاصي النساء والتوليد.
وأكد علي أن أخصائي النساء والتوليد من المناهضين لتلك العادة الضارة ولديهم رأي واضح في الممارسة وتجريم الممارسيين بكافة الاشكال والانواع، منبهاً إلى أن تلك العادة تسبب كثير من المشاكل الصحية بدء بالالتهاب ونهاية بفتور العلاقات الحميمة.
وفي اتجاة مقارب قالت د.انصاف حسن ممثل جمعية قابلات السودان بأن تاريخ القباله قديم اكمل هذا العام ١٠٠سنة ، لافته الي أن القابلات اصبحن يشاركن في وضع السياسيات والاستراتيجيات كاشفة ان ٩٠%من خدمات الصحة الانجابية تقدمها القابلة، وفي بلدان العالم الأول القابلات أصبحن يكتشفن السرطان المبكر للثدي وعنق الرحم ويقمن بعمل الموجات الصوتية فيما قالت انصاف أن نسبة وفيات الأمهات والأطفال مازالت عالية علي حسب الدراسات المسحيه وأن هناك ٢١٦ حاله وفاة من ضمن ١٠٠ الف ولادة حيه وأرجعت ذلك لأسباب تتعلق بالحمل والولادة.
وقالت انصاف ان القابلات هن المتهمات الأوائل في أصابه المرأة بالعقم من خلال ممارسة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى واصابة الأطفال بالتشوهات والشلل الدماغي.
ودعت الي توفير وظائف ثابتة للقابلات وتحسين بيئة العمل لتوفيق أوضاعهن لمناصرة ذلك العمل.
من جهتة شدد د.عماد مأمون رئيس جمعية انتشار الخيرية عن انفاذ قانون ١٤١وتجريم عادة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وأشار الي وجود الإطار التنظيمي للقابلات ومحاسبتهن ورسم خارطه المخاطر المجتمعية لختان البنات وزواج الطفلات.
وأشار الي أن وحدة الإنذار المبكر تعكف علي عمل خارطة طريق في المواقع السكنية من القابلات الموجودات والمواقع الدينية والمؤسسات الصحية لمنع حدوث الممارسة واحباط عدد الممارسات ومحاسبة القابلات حيث تصبح المسألة اكثر خطورة وتصبح سابقة قانونية وأشار الي أن هناك عدد من البلاغات المفتوحة في عدد من المحليات.
وأكد المامون علي سرية البلاغات تفاديا للمشاكل الاجتماعية وحث علي التبيلغ علي كل من تسول له نفسه الممارسة وتنفيذ القانون وكشف عن وجود أمراض للتبليغ لمنع الجريمة وسوف يتم الفصل اداريا لحين الفصل القانوني.
وأكد عزمه على تطبيق المادة ١٤١ومعاقبة الممارسين واعتبر التبيلغ عنهم واجب ديني واخلاقي ومهني موضحا ان وسط النبلاء يوجد الاشرار،
ونبهت د.اميرة ازهري المجلس القومي لرعاية الطفولة الي ان العاملين في القطاع الصحي يعملون في ظروف بالغة التعقيد
وان المادة ١٤١ سوف تعمل كل الجهات ذات الصلة في انفاذها مشيره الي ان ٢٠١٩ الدعم الفني والمالي وتوقعت في العام ٢٠٣١ إنهاء الممارسة في الفئة الصفريه من ٠١٤ عام وتخفيض الممارسة من عمر ١٥٤٩ في النساء والفتيات الي١٥%
وقالت ممثل اليونسيف د تماضر خالدفي كلمتها مخاطبة الاحتفال أن الاعراف لاتنتهي بين عشية وضحاها موضحة أن بدايه حمله سليمة كانت في عام ٢٠٠٨م وبلغت ذروتها في ٢٠١٣ تمثلت في دعم المانحين والشركاء لذلك البرنامج.
وجاءت الكلمة الأخيرة على لسان الاستاذة بتول عبدالرحمن مديرة قسم رعاية الأم والطفل بالوزارة أن بداية حملة سليمة كان في عام ٢٠١٠م انطلق في عدد من مستشفيات الولادة والمراكز بالشراكة مع المركز القومي لرعاية الطفولة واليونسيف وذلك باستشعار مشاعر الوالدين وإرسال رسائل لترك بناتهم سليمات ومازالت الشراكة مستمره مع الأمم المتحدة للسكان لتدريب الكودار الصحية حتي لاتمارس القطع والتشويه والتوعية للمجتمع مع العمل علي وضع منهج من البرنامج القومي للصحة الانجابية وجامعة الأحفاد لتدريب الأطباء والمساعديين الطبيين علي عدم التشويه وبتر الاعضاء التناسلية حيث تم تدريب ٧٢ طبيب اسرة و٧٧ زائره وأكثر من ٨٠٠قابله والتنوير بالمادة ١٤١ وتم أداء القسم لعدد من القابلات في محليتي الخرطوم وبحري
واشارت الي ان التغطية لم تتجاوز ٣٠% في الوحدات الصحية اي مايقارب ١٢٥ مركز، وقطعت بأن ممارسة بعض القابلات لعملية تشويه وبتر الأعضاء التناسلية للأنثى لازال من التحديات التي تواجه الإدارة.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى