الخرطوم: العهد أونلاين
حثت المفوض السامي لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت السلطات السودانية على اتخاذ خطوات فورية لمخاطبة المشاغل التي أعرب عنها الخبير المعني بحالة حقوق الانسان اداما دينق خلال زيارته للبلاد وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد، ووقف الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين والكشف عن نتائج التحقيق بشأن مزاعم الإنتهاكات التي وقعت خاصة مزاعم وجود حالات إعتداء جنسي ضد النساء المتظاهرات.
والتقى وزير العدل المكلف محمد سعيد الحلو بمباني مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف بالمفوض السامي لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، وبحث معها الموضوعات الخاصة بحقوق الإنسان في السودان، والتعاون المشترك بين السودان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأكد الحلو خلال حديثه التزام السودان بالتعاون البناء مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى زيارة الخبير المكلف المعني بأوضاع حقوق الإنسان أداما دينق إلى السودان في فبراير الماضي، واللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني وكافة أصحاب المصلحة، بالإضافة إلى زيارته للمحتجزين بسبب الدعاوى الجنائية المرفوعة ضدهم بمقرات الاحتجاز.
وقال إن السلطات السودانية المختصة أطلعت الخبير المكلف على كافة الجهود التي قامت بها للتحقيق في مزاعم إنتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في الفترة بعد الخامس والعشرين من اكتوبر، معرباً عن أسفه في الوقت نفسه أن التقارير الرسمية التي قدمت لم تعكس بصورة شاملة في التحديث الشفوي الذي قدمته المفوضة السامية أمام مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 6 مارس الماضي.
من جانبها تقدمت ميشيل باشليت بالشكر للسلطات السودانية على تعاونها وتسهيل زيارة الخبير المكلف إلى السودان، وحثت خلال كلمتها السلطات السودانية على إعادة بناء الثقة مع المجتمع المدني وإشراكه بصورة فاعلة في عملية الحوار الوطني الجارية بالبلاد.
