مقالات

مصعب الطيب يكتب: موسم الرياض … إنسجام عالمي

 مصعب الطيب يكتب: موسم الرياض … إنسجام عالمي

عاصمة مملكة الحرمين الشريفين تشرئب بعنقها لتري العالم و يري نبع الابهار و الابداع و التنوع ؛ تستمد ذلك كونها موغلة في العمق التاريخي و الحضاري . لا يمكنك اختزال تأثيرها في جغرافيتها ، ففي أزمان مضت ليست بالبعيدة تمردت عليها بروح للعلو وثابة ؛ فرسمت بنفسها خطوط حدودها الحالية و غدت أكبر المدن السعودية .

اصبحت هدف استثماري و ثقل اقتصادي يتكئ بثبات علي هضبة نجد و ينمو بتسارع ليسحب البساط بكل يسر ليتوج ملكا علي الاقتصاديات العربية فتخطت حدود دولتها بريادتها .فقد أتقنت الامساك بخيوط اللعبة دون تشابك فهي تعي انها عاصمة مملكة الخير السعودية التي تتسيد العالم الإسلامي و تتقدم الدول العربية ؛ ما يلقي عليها واجب الدفاع عن العرب و الإسلام تترفع و ترافع عنهم و تعمل علي تعزيز التضامن بينهم و تمسك كذلك بمفاتيح دخول القارات الثلاث افريقيا و اوربا و آسيا بشوارعها و مطاراتها و تطفوا علي سطح معابر مياهها اهم رحلات السفن فصنعت من نفسها نقطة التقاء عالمية مكتملة البني التحتية المطلوبة .
الرياض اليوم رمزاً كونيا يسير بثبات نحو هدف العام 2030 م فهي المعنية الأولي بالبرنامج الذي اطلقته الحكومة

السعودية و ولي عهدها الطموح إبن الاكرمين الأمير محمد بن سلمان في 25 أبريل 2016 لزيادة التنوع الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي في المملكة. برنامج يرقبه كل العالم و الذي يريد ان يري ماذا ستفعل الرياض بعد كل هذه الحداثة و التنوع الحاليين؟ فهي ما بين عبق المعالم التاريخية و شواهق الابنية السحابية و رياضها الخضراء تحتضن زائريها و مقيميها و تبسط يدها لهم بالعون و الحماية و الخير و يشاركون مواطنيها جودة الحياة و انفاذ القانون ، يجد فيها كل من يقصدها ما يأمله .

ينبض قلب الرياض بالفعاليات فيضخ في شرايينها الثقافة و الفنون و الرياضة مانحة الترفيه لجالياتها و حولت مسارحها و حدائقها الي اوطانِ مصغرة تعيد اليهم شعور الإنتماء و يتبارون فيها لعكس هُويتهم و تراثهم المحسوس و الملموس و تكفل لهم احترام التنوع و التعدد .
(انسجام عالمي 2) اظهر حصاد مجهود نسخته الاولي بالتقارب الملحوظ بين المقيمين و كان منصة للتعبير عن جميل حظهم و اختيارهم المملكة أرضا لاقامتهم و الرياض متنفسا و براحا لهم .

و معلوم انه تقف خلف هذا الفعل الانساني و الوعي المتقدم وزارة الاعلام التي نظمت و ابتكرت و وثقت و عرضت فوصلتنا رسالتها . كذلك الهيئة العامة للترفيه تناصفها الابداع و المجهود -هذا ان لم تزد- بمقوماتها الكبيرة و قد جعلت الترفيه ممكنا و متاحا و متنوعا بمعايير و مواصفات آخر ما توصل اليه العالم .

musabeltayeb@gmail.com

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى