مصر.. طلاب في الصعيد يطورون طائرة “درون” بقدرات خاصة
تمكن فريق مكون من 8 طلبة من كلية الهندسة في جامعة أسيوط، مؤخرا، من صناعة وتطوير نموذج طائرة بدون طيار “درون” قادرة على حمل وزن يوازي وزن الطائرة.
وتحمل الطائرة اسم الفريق الذي ابتكرها وهو “Flight-X” وقد تم ترشيحها رسميا للمشاركة في المسابقة العالمية للمركبات “SAE Aero Design West” التي ستقام في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية في أبريل المقبل.
وجاء الترشيح بعدما تمت تجربة الطائرة قبل يومين في مطار الهيئة العربية للتصنيع بحلوان، تحت إشراف القوات الجوية المصرية، بحسب ما أكده أعضاء الفريق لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وقالت عضو الفريق، جيهان محمد، الطالبة بالفرقة الثانية قسم “ميكانيكا” بكلية هندسة جامعة أسيوط، إن الفريق مكون من 8 طلبة؛ من بينهم فتاتان، وجميعهم من نفس كلية هندسة بجامعة أسيوط، قسمي الكهرباء و”الميكانيكا”.
وأوضحت أن التحدي كان في “قدرتنا على صناعة طائرة، وهو مجال بعيد عن تخصصنا حيث لا يوجد تخصص هندسة الطيران في كلية هندسة أسيوط، على عكس مثلا هندسة جامعة القاهرة التي يوجد بها قسم متخصص في الطيران” .
وأكدت أن التحدي الآخر كان “في صناعة الطائرة من مواد محلية، حيث لم يتم الاعتماد على أية خامات مستوردة في الطائرة سوى المحركات فقط، لأنها لا تصنع داخل مصر، بينما كل مكونات الطائرة من داخل مصر”.
وشددت على أن التحدي الثالث كان في صناعة طائرة خفيفة الوزن وقادرة على أداء مهمات صعبة، وبالفعل” تمكنا من صناعة طائرة لا يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات وقادرة على حمل وزن مقارب لوزنها، وهذا تحد كبير لأن معظم النماذج التي ستشارك في مسابقة الولايات المتحدة أكبر وزنا وحمولاتها أقل”.
الأولى في الصعيد
وأكدت أن هذه الطائرة هي الأولى من نوعها في صعيد مصر “حيث لم يسبقنا إليها أحد من قبل في جميع جامعات الصعيد، والطائرة تم تجربتها بإشراف طيار متخصص بالقوات الجوية المصرية ولم يتم اكتشاف أية عيوب تذكر في الطائرة خلال التجربة”.
وأوضحت أن الطائرة تعمل بموتور قدرته ألف وات كهرباء ويمكن استخدامها في مهمات معينة مثل توصيل المساعدات وإلقائها عن بعد في مناطق النزاعات أو المناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
من جانبه، قال الدكتور رامي عنتر، المدرس المساعد بكلية هندسة أسيوط والمشرف على فريق الطلبة الذين صنعوا الطائرة، إن الهدف من هذا المشروع نشر الوعي بهندسة الطيران والفضاء في مصر، والتركيز على التحديات الهندسية الكامنة في تقنيات المركبات الجوية الكهربائية غير المأهولة والتي يتم التحكم فيها عن بُعد.
وأضاف أنه تم تصميم الطائرة لتقوم بمهمه الطيران وحمل الأوزان، ولكن الوقت والمسافة اللذين تأخذهما الطائرة يعتمد علي سعه البطارية المستخدمه، يمكن استخدامها في عمليات النقل بين المدن إذا تم استخدام بطاريات ذات سعه شحن أكبر للطاقة الكهربائية.