مشروع الجزيرة.. إنجازات وتحديات
العهد اونلاين: رشا التوم
اولى أهداف الحرب التي أشعلت في السودان تدمير السودانيين ومن ثم استهداف الاأمن والإقتصاد والبنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية على رأسها المشاريع الزراعية بغرض تجويع المواطنين
في بلد أطلق عليه أنه سلة غذاء العالم لامكانياته الزراعية الهائلة
ورغما عن مايحدث مازال وسيظل سلة غذاء العالم شاءت أم أبت بعض الدول المجاوره
فمشروع الجزيرة يمثل ركيزة إقتصادية مهمة له تاريخه التليد وارثه المعروف في دفع الاقتصاد الوطني ورفد خزينة الحكومة السودانية في عطاء فريد وغير محدود بجهود إدارة المشروع والمزارعين من أبناء الجزيرة
الاماجد الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم لضمان استمرار العمل الزراعي وإبعاد شبح المجاعة عن السودان وشعبه.
كنا في ضيافة محافظ مشروع الجزيرة الذي قدم لوحه بديعة من الانجاز والعطاء والحرص على استمرار العمليات الزراعية وتجاوز مشكلات إنعدام الأمن في
بعض المناطق والعمل على توفير المدخلات الزراعية والأسمدة والتقاوي والجازولين.في ظل وضع استثنائي.ليعاود الشروع نهوضه مثل كطائر الفينيق فاردا جناحيه من وسط ركام الرماد
أكد محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى محافظ أن المساحة المزروعة بالمشروع بلغت 500 ألف فدان
وأوضح في تصريح خاص ل( صحيفة العهد اونلاين) إدارة مشروع الجزيرة منذ بداية الحرب ودخول المليشيا تبذل قصارى جهدها لتلافي آثار الصدمة وبفضل الجهود الحكومية ودعم المجلس السيادي والقطاع الاقتصادي
ووزرائه وجهود المزارعين تم امتصاص الصدمة والعودة إلى العملية الإنتاجية و زراعة الموسم الصيفي والذي يعتبر من أنجح المواسم رغما عن الضربات القوية الموجعة التي تلقاها المشروع
مضيفا تمكنهم من تجاوز المحنة والتي تعتبر من أكبر الصعوبات التي واجهت المشروع طوال تاريخه
وتوقع ابراهيم إنتاجية عالية للموسم الزراعي و توفر عمليات الري للعروة الصيفية
مشيراً إلى سريان حالة من الخوف فى المشروع ولكن سارت الأمور بسلام بفضل الإدارة والمزارعين والبنية التحتية والأصول استطاعت إدارته انجاز العروة الصيفية ومن ثم الدخول في العروة الشتوية .
وجزم بالعمل على توفير كافة المدخلات الزراعية لضمان النجاح
وأشار إلى الجهود المبذولة من المزارعين لتحقيق الإنجاز في مساحة محصول الذرة المقدرة ب 300الف فدان
وبشر بإنتاجية كبيرة قياساً بكل المواسم السابقة
وقال أن الإنتاج للموسم الصيفي يسد حوجة البلاد والفجوة الغذائية و يكفي ولاية الجزيرة والولايات المجاورة.
مضيفاً أن مشروع الجزيرة يمثل صمام أمان كل السودان ودول الجوار
وتوقع إنتاجية كبيرة لمحاصيل الذرة والفول السوداني و اللوبيا و العدسية وغيرها
ووصف الموسم بالناجح جدا على حد تعبيره
وأقر بمواجهة مشكلات في عملية الري فضلا عن وجود الحشائش والاطماء والترع المكسورة التي تمثل هاجس كبير وتسعى إدارة المشروع بالتنسيق مع وزارة الري لتجاوز المشكلة وتوفير كافة الإمكانيات لإصلاح عملية الري
وكشف ابراهيم عن إجراء اتصالات بأجهزة الدولة لتوفير كميات كبيرة من الجازولين عقب فتح طريق سنار-كوستي والقضارف -سنار وصولاً إلى مناطق الإنتاج في مدن المناقل و24القرشي والعزازة والأقسام الطرفية المحازية للمناقل لبدء التحضيرات للعروة الشتوية
وأكد جاهزية شركة النيل البترول بتوفير الجازولين بالكميات المطلوبة لضمان استمرار العمليات الزراعية
واطلق مناشدة للمتعهدين مع شركة النيل والشركات الحكومية لتوفير الجازولين تباعاً لتأمين حوجة الموسم الشتوي
وأفصح عن استمرار المشاورات مع وزارة الري لتوفير الآليات
وناشد القطاع الخاص بنكران الذات والبدء في المساهمة في المشروع والانخراط في عملية إزالة الحشائش والاطماء وردم الكسور ومعالجة القنوات
وتعهد ببذل كافة الجهود وتسخيرها لدعم عملية الري
معلنا ترتيبات تجهيزات الأراضي وتوفير الاليات الزراعية منوهاً إلى الاتفاق مع عدد من الشركات لضمان وصولها بأسعار مناسبة مراعاة للظروف الاستثنائية للمزارعين ليتمكنوا من عبور عنق الزجاجة والوصول إلى موسم زراعي بنجاح تام
ولفت إلى أن المساعي تمضي في اتجاه توفير التقاوي والمبيدات الزراعية التي تم توفيرها عبر الشركات في مدن ربك والمناقل
وأكد جاهزية البنك الزراعي وبنك المزارع لتمويل المزارعين كأفراد والاتفاق معهم على بيع الداب والسماد بالبيع الآجل وبكميات متساوية مع المساحات الزراعية
لتفادي الإستغلال والندرة والمضاربات لرفع الأسعار
وأعرب عن أمله في تحرير كل مناطق الجزيرة لتتعاظم المساحة المزروعة من 300-650ألف فدان
واردف بأن المساحة المزروعة بولاية الجزيرة بنسبة 45% بالاقسام الزراعية المختلفة
والمساحات المزروعة في المناقل بنسبة 50% مشيرا إلى توفر الأمن والاستقرار بالمناقل لوجود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري
وكشف أن حوجة البلاد من المحصولات الزراعية تقدر ب4-4500مليون طن
بيد أن أكثر الولايات إنتاجا للذرة ولاية القضارف وتم زراعة 9مليون فدان وولاية النيل الازرق والنيل الأبيض وشمال كردفان و و الجزيرة(3) وكسلا وحلفا ونهر النيل
وجزم بأن الإنتاج يمثل إضافة حقيقية للمخزون
الإستراتيجي زيادة على المتوفر في الصوامع
واستبعد حدوث مجاعة في البلاد في ظل توفر محصول الذرة بانتاجية عالية
مؤكداً أن إجمالي الحوجة 3, مليون طن منوها إلى وجود إنتاج العام الماضي في المخزون الاستراتيجي بنسبة 60%
ولفت إلى إمكانية التوجه نحو الصادر وسد الحوجة في المناطق التي تواجه أوضاع صعبه نتيجة الحرب
وعزا السبب إلى القصور في كيفية توصيل المحاصيل
الزراعية لتلك المناطق مشيرا إلى أن فتح الطرق يسهم في توصيل الإنتاج من الجزيرة إلى بورتسودان
ولفت إلى قيام المليشيا بنهب المحاصيل الزراعية من القمح -الذرة -الكبكبية -العدسية وغيرها وبيعها في أسواق شرق الجزيرة
وقلل من تأثير وتهديدات المليشيا على العمل الزراعي مما ينتج عنه فجوة أو مجاعة
فضلا عن تجاوز مشكله قطوعات الكهرباء في المشاريع الزراعية وبعض الاقسام باللجوء إلى استخدام الطاقة الشمسية والتي لم تسلم من السرقة من قبل المليشيا
وأقر بتأثر بعض المشاريع العاملة بالكهرباء في مناطق ود الحداد والحرقة ونور الدين والجنيد
وكشف عن خطة لزراعة 850 ألف فدان قمح بالمشاريع المروية منها 350الف فدان بالجزيرة و240الف بالولاية الشمالية و80الف بولاية النيل الأبيض و 50 الف فدان بنهر النيل
وناشد الدولة بتوفير المدخلات الزراعية ودعم الأسمدة بشقيها الداب والسماد والتقاوي والجازولين بأسعار معقولة
لضمان ذهاب الإنتاج للمخزون الاستراتيجي ووقف الاستيراد للقمح من الخارج
وتوقع ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية والاسمده والتقاوي والجازولين
ودعا وزارة المالية للمساهمة في توفير الدعم المطلوب
واستلام المنتج المحلي طبقا للظروف الاستثنائية وتحديد سعر تركيز مجزي للمزارعين
ورهن توفير مخزون استراتيجي كافي من المحاصيل بتدخل الدولة في دعم الإنتاج والمنتجين