مسجد البرهانية بحي المطار بورتسودان يجسد معنى التكافل الاجتماعي الحقيقي بين الناس
رصد : بابكر حسن حنتوب
مسجد البرهانية بحي المطار ببورتسودان يمثل انموزجا في التآخي بين الناس حيث ظل هذا المسجد ومساجد أخرى بولاية البحر الأحمر.. تنادي وتناشد المصلين في كل جمعة (عقب صلاة الجمعة) من كل أسبوع لمساعدة
أهلهم وضيوف الولاية النازحين والوافدين من الولايات الأخرى – الخرطوم – مدني -دارفور – وكردفان وغيرها من الولايات المتأثرة والمتضررة من جراء الحرب وذلك بتقديم ما يتيسر لهؤلاء المصلين من مال لمساعدة
اخوتهم الوافدين.. بمراكز الايواء أو المتعففين من الأسر الفقيرة والمحتاجة خاصة الذين يحتاجون للعلاج والغذاء والكساء.. ويجي هذا العمل بالمساجد انطلاق من مبدأ التكافل الاجتماعي وعملا بالحديث الشريف(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا
اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي). ونحسب ان هذه سنة حميدة ينتجها المصلين في كل المساجد بالبحر الأحمر وغيرها من الولايات المستقرة هي واحدة من سنن التكافل الاجتماعي والاسلامي التي يحض عليها الدين الحنيف سيما في اوقات الضيق
والشدة والأعسار.. كما نلاحظ ذلك أيضا في مسجد بوارث بحي الخليج ببورتسودان وفي الكثير من المساجد المنتشرة الأخرى بولاية البحر الأحمر حيث نجد الاهتمام بأمر الوافدين يجيء أحياءا لسنة التكافل والترابط الاجتماعي بين الناس.. فهذه السنة الحميدة متمثلة
ومجسدة في مساعدة الآخرين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للعيش في دور الايواء وغيرها.. بكل ولايات البلاد المستقرة.هذا فضلا عن الجهود التي يقوم بها ولاة الولايات في تحقيق الأمن والاستقرار لهؤلاء الوافدين
داخل مراكز الإيواء. والدور المجتمعي والإنساني الذي يقوده بعض أفراد المجتمع من مبادرات انسانية مجتمعية أخرى.
فالمؤمنين أخوة.. وخاصة في مثل هذه الأيام التي تشهد فيها البلاد ظروفا استثنائية نأمل أن تزول قريبا ويرجع هؤلاء الوافدين الي مناطقم وديارهم بسلام. بعد أن تضع الحرب اوزارها..
كلنا ثقة في ان المجتمع السوداني المسلم والحكومة تعمل من أجل تحقيق الاستقرار للأمة السودانية وعودة الأسر الكريمة الي ومنازلها وقراها ومناطقها المختلفة في كل الولايات التي تعاني من آثار الحرب.
والله من وراء القصد
