مسؤول سيادي: الكثير من بنود اتفاق السلام لا تحتاج إلى المال
جوبا: العهد أونلاين
أكد عضو مجلس السيادة الفريق اول ركن ياسر عبدالرحمن العطا حرص الحكومة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، بعزم وارادة صادقة وهمة عالية، رغم التحديات التي تواجه تنفيذه، بالإضافة إلى تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي التي تشهدها البلاد.
وأضاف العطا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لإجتماعات رؤساء التنظيمات والحركات الموقعة على الإتفاقية، بمدينة جوبا بحضور عضوي مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن شمس الدين كباشي ومالك عقار إير ورؤساء التنظيمات والحركات والضامنين وشهود اتفاق جوبا، أن الورشة تهدف، عبر حوار بناء وموضوعي، الى التقييم السليم لمدى تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، مؤكداً أن المشاركين في الورشة هم شركاء في الهم الوطني، وليسوا فرقاء او أطراف مختلفة.
واوضح الفريق اول ركن ياسر العطا، أن هنالك الكثير من المواد والبنود الواردة في الاتفاق، لاتحتاج الى الزمن او المال، بل الى صدور قرارات سيادية وتنفيذية وقانونية للتنفيذ ، وتفعيل آلياته والمراقبة والتقييم وادراج ماتبقى من المواد في مصفوفة بتواقيت محددة.
واشاد بالدور التاريخي والعمل الدؤوب لرئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ليس على مستوى السودان الكبير فقط، بل في كل الإقليم.
وجدد عضو مجلس السيادة، أهمية دعم الأشقاء والأصدقاء والضامنين والمجتمع الدولي بالمال، لتنفيذ اهم بندين هما عودة اللآجئين والنازحين والترتيبات الأمنية لتحقيق السلام على أرض الواقع.
من جانبه أوضح عضو مجلس السيادة مالك عقار ان عدم التخطيط السليم وقلة الموارد والدعومات الدولية، ساهمت بقدر كبير في تدني مستوى تنفيذ اتفاق جوبا، وقال رغم ذلك فإن نسبة التنفيذ في المنطقتين بلغت( ٦٠٪).
ودعا لتضافر جهود الكل لمعالجة القضية السودانية لما لديها من تأثير على أمن واستقرار شرق أفريقيا، مؤكداً أن اتفاق جوبا مكسب لجميع السودانيين، مناشداً رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، للتوسط في معالجة الخلاف السياسي في السودان، مشيراً الى أن دولة جنوب السودان هي الوحيدة القادرة على حله، بعد فشل العديد من المبادرات الوطنية والدولية والاقليمية.
إلى ذلك طالب مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة توت قلواك، الحكومة واطراف العملية السلمية، بالتوافق والاتفاق لتجاوز كافة التحديات التي تواجه عملية السلام.
وأشار الى أن الورشة الحالية تعد فرصة كبيرة لتفعيل آليات التنفيذ والمراقبة، لرفع معدلات التنفيذ من خلال المصفوفات والجداول التي وضعتها الورشة بغرض تسريع وتيرة التنفيذ.
وجدد المستشار توت قلواك تأكيده بان الأمن والاستقرار فى السودان مرتبط بامن واستقرار جنوب السودان.
كما خاطب الجلسة الافتتاحية رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو وممثلو مسارات دارفور والَوسط والشمال والشرق، الى جانب ممثلو الايقاد واليونيتامس والمستشار الشخصي للرئيس التشادي محمد إدريس ديبي اتنو.