مسؤول سوداني: الكشف عن المتورطين في أعمال العنف بدارفور يهدد أمن البلاد
الخرطوم : العهد أونلاين
اتهم نائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسى عليو، جهات بالوقوف وراء أحداث العنف المتكرّرة في دارفور، وقال إن تسمية تلك الجهات يهدّد أمن السودان كله.
وأضاف بحسب (الترا سودان): “هذه الجهات تعرفنا ونعرفها، ومن الصعوبة تسميتها وتحديدها لأن الانعكاسات الأمنية لهذا الأمر ستكون أكبر من الذي حدث”.
وأوضح عليو أنهم لم يسكتوا، بل تحدثوا مع “الجهات العليا” في البلد، مشيراً إلى معالجة المواقف السابقة في غرب دارفور. وأضاف: “قلنا في فندق السودان الكبير أثناء احتفاء بشفاء والي غرب دارفور إن القوات النظامية تقع عليها مسؤولية كبيرة وأنها مسؤولة عما يحدث في دارفور”.
وذكر أنهم نجحوا الأيام الماضية في تحقيق استقرار، لكنهم تفاجأوا بحادثة “بليل” التي أشار إلى أنها بدأت بعملية نهب ممن وصفهم بـ”المتفلتين” وعقب القبض عليهم حدث “تعدي”، ولفت إلى أن الرد كان “محزنًا” بحرق القرى ونزوح الناس، في وقت تعمل فيه حكومة الإقليم من أجل إعادة النازحين.
وأكد عليو أن ما حدث هو ذات “السيناريو القديم” الذي جرت عليه أحداث العنف السابقة في “كرينك” بغرب دارفور، مشدداً على دور الجهات التي لم يسمها. وأضاف: “هناك جهات تقف وراء هذه الأحداث، وليس لدي أدنى شك في ذلك”. وتابع: “الاستقرار الذي حدث يُغبن آخرين”، ونوه إلى أن هناك أطراف اغتنت بسبب الحروب التي تجري في دارفور.
وشدّد على أن الحديث عن الطرف الثالث في هذه الأحداث “ليس شماعة”، وأشار إلى أن “القوى الخفية” هي من تعطّل إجازة القانون الإقليمي الذي يعطي الإقليم حق التواصل مع الدول المجاورة وعقد اتفاقيات للتنمية. وقال إن ذلك بسبب أن هذه الجهات مستفيدة من وضع إقليم دارفور الحالي.
