مزارعو مشروع الجزيرة.. انحسار مياة الري تسبب في فشل العروة الصيفية والشتوية علي الابواب
مدني : عبدالوهاب السنجك
شكا مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل في ولاية الجزيرة – وسط السودان- من انحسار مياة الري في الكثير من الترع الفرعية للمشروع وقال القيادي كمال ساري (للصحيفة)
قد أوشك الموسم الصيفي علي نهايته بعد ان تم التآسيس بمجهودات المزارعين الذاتية من دون تدخل الحكومة او اي جهة وذلك لمد يد العون او المساعدة اذ لم يتم مراعاة اوضاع المزارعيين ودراسة ظروفهم
المادية المتعثرة ابان الموسم الماضي الذي تخللته جملة من الصعاب والمشاكل ومن تلك الاسعار وبالاخص السعر التركيزي للقمح الذي اعلنته وزارة المالية ثم قفزت منه
عاليا كآنها لم تعلنه ولايهما الامر في شئ، ومن تلك اتضح بانه لم تكن هنالك رؤية واضحة من قبل ادارة المشروع في كيف اخراج المشروع من مما هو عليه تجنبا لحدوث اي مشكلة، من حيث انتاج المحاصيل ذات العائد
الاقتصادي (القطن.،القمح) موضحا بانه لم يتبق من حصاد المحاصيل الصيفية الا ايام قليلة ، اذ كل الاحلام قد تتبدد ليبق شريط الحلم في الذاكرة وكل ذلك بسبب ضعف انسياب مياه الري في الوقت الذي تحتاج اليه
المحاصيل الصيفية الان وهي في مرحلة النضج لمياة مستقرة وكافية. وطالب ساري ادارة عمليات الري الاستعجال وزيادة مناسيب المياه في الترع الفرعية لانقاذ الموسم الصيفي من العطش، مضيفا لقد كررنا
النداء والتبليغ المبكر لادارة للري تخوفا من حدوث العطش للمحاصيل غير وجدنا نداؤنا مثل الذي ينادي مابين تلال الجبال ليعود اليه صدي النداء راجعا ، مضيفا لقد كان عشمنا الاستعداد للموسم الشتوي بعد انقاذ
الصيفي غير ان الفشل بات قريبا جدا بل ملموسا وواضحا وسوف تخرج الحكومة ومزارعي المشروع من الموسم الصيفي بخفي حنين ليبقي الموسم الشتوي في خبر كان
المبني علي المجهول، لتعمد الحكومة للاستدانة او الهبات والاستيراد من الخارج لسد الفجوة التي كان يمكن عدم حدوثها ابدا.
واتهم ساري ادارة مشروع الجزيرة وعمليات الري في عدم التنسيق فيما بينهما اضافة للتلكؤ من حيث تطهير المواجر الرئيسية وقنوات الري التي باتت في وضع
متردي موسم من بعد موسم من دون تطهير وصيانة. قائلا “والله لقد اشتقنا لرؤية الكراكات وهي تهدر بصوتها العالي الذي كان يشجينا للانتاج وزيادة الانتاجية، اذ
كانت تعتلي جنبات قنوات الري لتطهيرا لها من الحشائش غير ان الحكومة مشغولة في نفسها تاركة الامر مابين سندان التصرف ومطرقة العدم” علي حد قوله.
