
مرضي سرطان الدم المزمن بين معاناة المرض وقلة الكوادر الطبية
الخرطوم : العهد اونلاين
كشف د. عبد الكريم وداعة مدير مستشفى الذرة بالانابة عن أعداد مهولة لمرضى سرطان الدم المزمن في وقت يعانون فيه من قلة الكوادر والاسر المخصصة لهم، إضافة لافتقار التقنية التشخيصية وطول مدة الانتظار
وقال وداعة خلال مخاطبته الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الدم المزمن بقاعة الصداقة بالخرطوم الذي يصادف 22 سبتمبر من كل عام برعاية شركة نوفارتس العالمية الأدوية
ان مرضي سرطان الدم المزمن يحتاجون إلى عناية خاصة مشيرا إلى أن عملية السرطان عموما مكلفة للدول الاقتصادية والاجتماعية ناهيك عن دولة متهالكة اقتصاديا وسياسيا، كاشفا عن متوسط التردد بالمستشفى فاق ال 200 الف حالة سنويا مقابل مستشفى واحد، تعمل بجهازين وتقنية تخطها الزمن بسنيين ضوئية وانقطاع في علاج الإشعاعي فضلا عن معاناة قسم امراض الدم وقسم الجيباب من كوادر غير قادر على تقديم الخدمة مقابل الاعداد المهولة من المرضى وأضاف هناك زيادة لعدد لمرضي السرطان من كل الولايات السودان إضافة لدول الجوار في ظل البنية التحتية القديمة.
من جانبه قال معتز ابراهيم استشاري امراض الدم ان مرض المزمن يصيب الخلايا الجذعية المسؤولة عن تصنيع الدم في النخاع العظمى ويشكل حوالي 15٪ من كل سرطانات الدم ويصيب البالغين ويزيد خطورة مع تقدم العمر، ويصيب الرجال اكثر من النساء ولكنه في السودان وجد انه يصيب الصغار في عمر ال15 سنة، ولاسباب غير معروفة، ويصيب الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاع، العاملين في مجال الوقود، ولا توجد له علاقة مباشرة بالتدخين، الاكل،وأضاف أن معظم أعراضه الفتور، التعب، فقدان الشهية، تضخم الطحال، نقص الوزن، التعرق، عدم استحمال الحرارة، اعراض شبيه بمرض القاوت، الحكة، التهاب الجلد.
وقال معتز ان التشخيص فيه مشكلة داعيا للإستثمار في التشخيص خاصة فحص الدم، وزيادة الدم الأبيض، زيادة الصفائح، ابييضاض الدم وزيادة في الخلايا البيضاء مشيرا إلى أن 95٪ من المرضى يستجيبوا للعلاج وان العلاج متوفر في السودان ومقدور عليه واثاره الجانبية بسيطة لافتا إلى أن 90-96٪ مت المرضي يستجيبوا للعلاج، وحوالي 63٪ للمرضى يصلوا إلى استجابة في سنة ونصف، وأن الادوية الموجهة تقلل العلاج بنسبة 80٪
شاكيا من عدم انتظام المرضى السودانيين في استخدام العلاج، وقال إن بعض المرضى يحتاجوا إلى زراعة نخاع وذلك لتطور المرض من مرحلة لأخرى، مضيفا ان 20-40٪ من المرضي يموتون في عملية الزراعة مؤكدا على ضرورة معالجة الحوامل لانه يؤثر على الجنين والمشيمة، وهو مرض دائم مثله مثل السكري ويمكن ان تكون حياتك طبيعية حال المتابعة والفحص واخد العلاج
من جهته قال ممثل شركة نوفارتس بالسودان د. اشرف عزيز ان الشركة تعمل الان في أبحاث جينية لاستئصال مرض سرطان الدم المزمن من جزوره (بالدواء الجيني)، وأضاف أن مراجعة الطيب في الموعد المحدد والتحاليل المطلوبة والتخزين الجيد للدواء مهم جدا لعلاج المرض .
ممثلة منظمة سرطان الدم د. وفاء تاج الدين قالت ان المنظمة تهدف لخدمة المرضى من جميع النواحي العلاجية والدوائية، ضمان الفحص الدوري لذوي الدخل المحدود خاصة الادوية الإضافية المكملات العلاجية والمساهمة في علاج اللوكيميا، فضلا عن توفر الدعم النفسي خاصة حديثي التشخيص
وأضافت ان المنظمة تهدف لإقامة معمل خاص بالمنطقة، العمل على توفير فحص PCR (الفحص الأساسي للعلاج والتشخيص وتطور المرض ) بالسودان وبأسعار معقولة، المحافظة على توفير الأدوية التى تعتبر أدوية منقذة للحياة، زيادة الوعي المجتمعي بالمرض وعلاجه، تقريب المسافات بين متلقي الفحص والعلاج بالمراكز المتخصصة، تحسين العلاقة بين المرضى وذويهم والمؤسسات العلاجية والكوادر الطبية المعالجة، استقطاب الدعم المادي والمعنوي للمساهمة في الفحص الدوري والعلاج للحد الذى يحول دون معاناة المريض وذويه.
وأشارت إلى تحديات تواجه المنظمة متمثلة في المحافظة على استلام المرضى للعلاج خلال الظروف التي تمر بها البلاد لافتا إلى أن الاحداث التي شهدتها البلاد امس حالات دون وصول المرضى للعيادات لأخذ العلاج كاشفة عن ضم قسم للنساء والتوليد للعيادة للمتابعة تأثير علاج سرطان الدم المزمن على الحوامل والجنين.
الجدير بالذكر أن المنظمة تأسست في عام 2006-2007 كمنظمة خيرية تعني بمرضي سرطان الدم المزمن