مراكز التنمية الإجتماعية بالخرطوم : ماضي تليد … حاضر مظلم … مستقبل مشرق
تقرير : محمد ضوالبيت أبوبكر
توطئة
تعد مراكز التنمية الإجتماعية القائمة باحياء محليات ولاية الخرطوم المحرك الأساسي لعجلة التنمية الإجتماعية التي ينشدها كل مواطن حادب على مصلحة وطنه وتطوره وتقدمه لإعتبارات كثيرة وفي مقدمتها الدور الكبير الذي ظلت تقدمه منذ نشأتها الأولي تجاه الإنسان بولاية الخرطوم من حيث التدريب وتنمية القدرات والمراكز الإجتماعية منذ نشأتها كان معظم أنشطتها ينحصر في مجال تنمية المرأة وتطورها ورفع قدرتها وبتطور الحال كان لابد من تغيير الفهم القديم بآخر حديث يواكب ويتواكب مع متغييرات العصر الحالي خاصة مع تغيير تطلعات الفرد ولا يتأتي ذلك الإ من خلال شركاء وشراكات بين الدولة والمجتمع تقوم على المصالح العليا لكليهما حتي تصبح المراكز الإجتماعية قبلة في تقديم الخدمات الإجتماعية ولتحقيق ذلك كان لابد من وضع خطط وبرامج استراتيجية بمفاهيم حديثة تستصحب معها الوضع الراهن للمراكز والإشكاليات والمعوقات والرؤي والمفاهيم للنهوض بتلك المراكز .
التنمية الإجتماعية بالخرطوم في خط المواجهة
مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم صديق حسن فريني خلال حديثه في ورشة مناقشة تقرير الوضع الراهن لمراكز التنمية الإجتماعية بمحليات ولاية الخرطوم التي نظمتها الإدارة العامة للتنمية المجتمعية وتخفيف حده الفقر بوزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم بحضور المدراء التنفيذيين بمحليات الولاية السبع طالب فريني باجراء حوار هادف مع الجهات ذات الصلة والجهات التي تغولت على المراكز الإجتماعية بمحليات ولاية الخرطوم حتي يتم التوافق على أرضية مشتركة تخدم المجتمع واصفا˝ المراكز الإجتماعية بنقاط البداية في تقديم الخدمات للمواطن والشرائح الضعيفة والمتعففة داعيا˝ الي ضرورة تسجيل المراكز الإجتماعية بحيازات بغية التغول عليها من قبل بعض المواطنيين اضافة لتضمين ميزانيات تأهيل المراكز الإجتماعية التي تتبع للوزارة في موازنة العام 2023م وكذا الحال المراكز الإجتماعية التي تتبع للمحليات والجهات الأخري ذات الصلة كوزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة
المراكز الإجتماعية بالخرطوم أرقام وإحصائيات
بولاية الخرطوم (157) مركز اجتماعي الفاعل منها (46) مركز و (111) مركز خامل ولا نشاط به وهنالك (89) مركز إجتماعي تبعيتها لمحليات الولاية المختلفة منها(27) مركز بها شهادات بحث و(62) مركز اجتماعي حيازة .
جدل بين التنمية الإجتماعية بالخرطوم ولجان الخدمات والتغيير بالمحليات حول المراكز الإجتماعية بالمحليات .
تعالت بعض الأصوات بوجود هيمنة وسيطرة من قبل بعض لجان التغيير والخدمات بالمحليات و اعتراضهم عمل المراكز الإجتماعية فيوجد بولاية الخرطوم (9) مراكز إجتماعية تغولت عليها لجان التغيير والخدمات بالمحليات لأسباب منها ما هو سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي ولا يخدم المجتمع في وقت كان المواطن أحوج ما يكون فيه للمركز الإجتماعي خاصة في ظل الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي تمر به البلاد عموما˝ وولاية الخرطوم على وجه الخصوص .
مشاكل ومعوقات تحد من عمل المراكز الإجتماعية بالمحليات
خديجة فتح الرحمن مدير المراكز الإجتماعية بالإدارة العامة للتنمية المجتمعية وتخفيف حدة الفقر بوزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم حصرت معوقات ومشاكل عمل المراكز الإجتماعية بالمحليات في عدم تبعية المراكز الإجتماعية لوزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم سبب رئيس في عدم مقدرتها على الصيانة والتأهيل بالإضافة لقلة الكادر العامل بالمراكز الإجتماعية معوق من معوقات المراكز الإجتماعية ويحد من عملها اضحت الميزانيات حجر عثرة في تأهيل المراكز الإجتماعية مضيفة أن هنالك (11) مركز اجتماعي يحتاج لتأهيل كلي وعدد (78) مركز اجتماعي بالمحليات يحتاج لتأهيل أو صيانة جزئية
مراكز التنمية الإجتماعية بالمحليات حلول ومقترحات
من خلال الورشة برزت عدة مقترحات وآراء لعمل المراكز الإجتماعية بالمحليات حتي تطلع بدورها المرجو منها باعتبارها اللبنة الأولي في تقديم الخدمات للمواطنيين بتعيين كادر متخصص للعمل بالمراكز الإجتماعية من المناطق التي يوجد بها مراكز إجتماعية بالإضافة لتوعية المجتمع بدور وأهمية المراكز الإجتماعية بالأحياء خاصة فئة الشباب من الجنسين علاوة الي تكوين مجلس أمناء لكل مركز إجتماعي من فعاليات وقيادات المنطقة التي يوجد بها المركز الإجتماعية واوصي المشاركون في ورشة مناقشة تقرير الوضع الراهن لمراكز التنمية الإجتماعية بالمحليات بضرورة احكام التنسيق بين الوزارة والجهات ذات الصلة العاملة في المجالات الخدمية وذات صلة بالمراكز الإجتماعية خدمة لمواطن الولاية بالإضافة لإشراك بعض الجهات الحكومية كشركة جياد في تأهيل وتطوير عمل المراكز الإجتماعية وبعض المنظمات الوطنية والأجنبية لتأهيل المراكز الغير فاعلة وتصاغ هذه الشراكات في شكل مزكرات تفاهم أو اتفاقيات فنية تخدم المجتمعات المستضيفة لهذه المراكز لها من دور كبير في المجتمع خاصة في الوقت الراهن باعتبارها أدوات للتنمية التي ينشدها المواطن فان تمت تهيئتها بالصورة المطلوبة ستقدم كافة الخدمات الإجتماعية للمجتمع المحلي بل تصبح نافذه من نوافذ الوزارة التي تطل بها على المجتمع في تقديم الخدمات