أفريقياالأخبار

مذبحة نصف الليل في الحي الراقي تثير حزن المصريين

القاهرة- بينما كانت الأسرتان تستعد -في حي الزمالك الراقي بقلب العاصمة المصرية القاهرة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة- لعقد جلسة صلح تنهي خلافا أسريا يهدد الحياة العائلية للزوجين الشابين؛ قرر الزوج بشكل مفاجئ أن ينهي هذا الخلاف إلى الأبد وبشكل مأساوي.

الزوج الغاضب، الذي عقد قرانه على زوجته قبل أسابيع قليلة وكانا في انتظار الزفاف، أحضر سلاحا آليا إلى مكان جلسة الصلح، ومع تطور النقاش تملك منه الغضب، وأطلق النار على زوجته وشخصين آخرين من الحاضرين حاولا السيطرة عليه.

وأثارت أصوات إطلاق الأعيرة النارية الفزع والرعب في المنطقة، فأبلغ سكان الحي الشرطة التي انتقلت إلى موقع الحادث وحاولت دخوله، فأطلق الزوج أعيرة نارية أخرى صوب زوجته ووالدتها، قبل أن يسدل الستار على الجلسة للأبد بإطلاق الرصاص على نفسه ليسقط قتيلا.

تفاصيل المأساة

النيابة العامة المصرية كشفت -في بيان لها- بعض تفاصيل الحادث المأساوي، بعد الاستماع لـ7 شهود منهم 3 حضروا جلسة الصلح وشهدوا وقوع الجريمة.

ووفق النيابة، فإن الزوج (22 عاما) أحضر حقيبة كبيرة أخفاها بمكان جلسة الصلح، قبل انعقاد اللقاء، ولما ثار النقاش بينهم استشاط غضبا وأخرج من الحقيبة بندقية آلية أطلق منها عيارا ناريا أصاب زوجته (20 عاما)، ولما حاول بعض الحضور ردعه أطلق عليهم أعيرة نارية فقتلهم.

ولما حضرت الشرطة وحاولت دخول المسكن أطلق أعيرة نارية أخرى استهدف بها زوجته مجددا وكذلك والدتها، ثم أطلق النار على نفسه، وحين دخلت الشرطة المكان وجدت جثث القتلى تملؤه، باستثناء أم الزوجة، الوحيدة التي بقت على قيد الحياة، قبل أن تتوفى لاحقا متأثرة بإصابتها.

وبينما لم يكشف بيان النيابة عن شخصية الضحايا الآخرين -بخلاف الزوج وزوجته وأمها- اختلفت الروايات حول هويتهم، وقالت صحف مصرية إن الضحيتين الباقيتين هما شقيقة القاتل وزوجها.

وسائل إعلام مصرية ذكرت أن الزوج الشاب كان يعمل تاجر خردة (تجارة الأشياء القديمة والمستعملة)، كما نقلت عن إحدى شقيقاته أنه كان قد دخل إحدى مصحات العلاج النفسي قبل عدة أشهر، كما نشرت صحف صورا له مع الزوجة ووالدتها أثناء عقد قرانها، وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسط حالة من الحزن الشديد.

وحازت صورة الزوجة القتيلة وهي توقع على عقد زواجها على نصيب الأسد من تفاعل رواد مواقع التواصل، الذي تمنى عدد منهم لو لم توقع عليها، ورأى بعضهم أنها كانت توقع شهادة وفاتها دون أن تدري.

المصدر : الإعلام المصري + مواقع التواصل الاجتماعي

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى