محمد قور حامد يكتب : غرب كردفان.. إماطة الأذي السياسي
محمد قور حامد يكتب : غرب كردفان.. إماطة الأذي السياسي
رياح ورماح
ربما كان من الأفضل لي وانا أضع خارطة ولاية غرب كردفان التي قطع خطوط كنتورها وهاشورها مصاصو الدماء , ربما كان الأفضل أن أبدأ من حيث وجد الكثيرون ضالتهم في مراتع هذه الولاية التي التي بالكاد يتنفس إنسانها أكسير الحياة بعد إذْ ملأ بارود الحرب شرايين التنمية بالولاية التي ماتزال تقبع في بطون البنادق المقروحة .
وحيث أن الوضع لايبعد عن أيدي المتنفيذين , يظل الكثير من أبناء الولاية يرنون إليها بأعينٍ دامعة تشيع آخر ماأُحتكر من إمتيازات ٍ إقتصادية ٍ لأ ُناس آخرين يضاربون خارج سور التنمية الحقيقية، وحيث أن الوضع الإستراتيجي لرسم خارطة للتنمية هو الآخر أصبح متأثرا ً بما يُغدق علي علي مجالس الصُلح والجوديات والصراعات الدامية مما حول خزية الولاية إلي خزينة
حرب فأُشكل ذلك علي صانعي القرار السياسي والأمن الإستراتيجي والإستراتيجيات الأمنية بالولاية التي تخضع الخطاب السياسي للولاية وتوجهه نحو التنمية البشرية في أشكالها المختلفة .
ولما كا رجالات الإدارة الأهلية والأعيان وليسو بعيدين عن تكلس مفاصل الولاية يصبحن كذلك تروسا ً في آلة ٍ أكثر تعقيدا ً يديرها بحنكة وذكاء آخرون مايزالون يأكلون علي طريقة ( الصريمة ) ! حيث إنك لاتكاد تري إلا عيني الحصان ! .
وبينما البعض يموج فوق بعض ويقضمون أراضي بعض , وتتداخل ألسنة الحدود مع الألسنة الحداد , وتظل ولاية غرب كردفان تعقد مؤتمرات التنمية البشرية وتبشر الناس َ بمشاريع َ إقتصادية ٍ وتصنع لهم من الآمال العراض سرابيل َ تقيهم بأس
أنفسهم، في ذات الوضع الذي يظل فيه المتحرشون سياسيا ً بالولاية يعملون علي علي زعرعة الأمن وجر أهالي المنطقة إلي فتن قبلية تقفز فوق العادات والتقاليد والقيم وتعبث بمنتوج الناس الثقافي وتعددهم العرقي .. فكيف بالإمكان إماطة هذا الأذي السياسي ؟.
