محمد علي التوم من الله يكتب:..(وفي العقل متسع) ..هذا ماوجب استدراكه عاجلا في مقابر٦١ ياحضرة الوالي

محمد علي التوم من الله يكتب:..(وفي العقل متسع) ..هذا ماوجب استدراكه عاجلا في مقابر٦١ ياحضرة الوالي
في الجمعة التي صلى فيها الاستاذ احمد عثمان حمزة والي الخرطوم بمسجد الصحفيين الحارة (١٠٠) محلية كرري في الرابع من هذا الشهر، القى فيها سيادته تنويرضافيا عقب الصلاة عن أهم القضايا التي تهم الجميع .
تعرض سيادته ضمن ما تعرض له لمسألة المقابر بصفة عامة في ولاية الخرطوم، وما أحدثته الحرب اللعينة التي خلفت تركة مثقلة لمقابر ومدافن عشوائية طالت حتى المدارس والمنازل بالميادين وغيرها، وحتى المقابر التقليدية تخطت حدودها المخصصة لها ومن ضمنها مقابر٦١ – (مقابر ادم يعقوب ) -رحمه الله- ،بمحلية كرري .
ما نود أن نشير إليه هنا بصفة عاجلة ومهمة بشأن هذه المقابر يحمل عدة حقائق علها تعين في وضع حل ناجع وسريع وتعين الولاية والجهات المسؤلة، وتتمثل في الآتي :
١/ هذه المقابر أصبحت حاليا هي الوجهة الوحيدة لأكثر من عشر حارات كبيرة تحيط بها قريبا وبعيدا، وحسب ما هو ملاحظ يرد إليها يوميا مابين ٥ الى١٠ مدافن ،نسال الله ان يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .
٢/ تخطت المقابر حدودها المخطط لها شمالا، والتي كانت مسورة بالبلكات ، فازيل السور وزادت الرقعة حتى وصلت لما يقارب الألف مقبرة جديدة .
٣/ المساحة التي طالها التوسع هي اصلا وحسب معلوماتنا مخصصة (GR) — احتياطي لمنشآت حكومية خدمية — والغريب انها تتخللها حفر متسعة وعميقة،اصبحت اليوم مرتعا للنفايات، هذا الذي حتم على عملية الدفن أن تكون على الأراضي المسطحة حول تلك الحفر، وهي نسيبا قليلة مما يجعل وصولها لحدود مدينة الصحفيين شمالا سريعا، زيادة على أنها بدأت تلتهم احتياطي الحكومة المخصصة للأغراض التي ذكرناها بالاراضي الشمالية.
٤/ وبحلول خريف هذا العام وحينما تمتلئ تلك الحفر بمياه الأمطار وهي مشبعة بالنفايات، يصبح الوضع البيئي لا يتوافق وحرمة ستر الموتى، وايضا لقربه من المساكن و يزيد ذلك من المعاناة .
٥/ أضف لكل ذلك فإن المحطة التحويلية للنفايات التي انشئت في عهد الإنقاذ واعترض عليها سكان الحارات المجاورة وتم تجميدها تحتل عدة أفدنة شمال تلك المقابر ستصبح بفعل هذا التمدد في وسط المقابر حيث أن المساحة الغربية لها قد حاطتها تماما وقد تتجه عشوائية الدفن للجزء الشمالي منها .
٦/حاليا لا توجد إدارة وجهة معنية تشرف على عمليات الدفن لهذه المقابر، كما أن المظلة الوحيدة و صهريج المياه بها أصبحا في موقع غائر في الجزء الجنوبي مما يصعب الوصول إليهما ، بالتالي لا توجد الخدمات المطلوب إضافة للجوانب التنظيمية والأمنية و شهادات الوفاة مفقود كل ذلك. .
🛑إذن ماهى الحلول والإجراءات الواجب اتباعها عاجلا لتلافي ما ننبه به ؟
في تقديري ان سلطات الولاية معنية بالتعاون مع سلطات الأراضي وحماية الأراضي الحكومية، بالاطلاع على خرائط المساحة وفيها مقترحات الأراضي الحكومية المخصصة خدمات بغية التعاون مع الجهات التي خصص لها إضافة للمنظمات الإنسانية الخيرية العاملة في المجال كذلك الخيرين واللجان الخدمية والشعبية، كل هؤلاء يمكن استنفار هم لإنشاء غرفة عاجلة لوضع خطة وبرنامج لتدارك هذه المسألة العاجلة .
وبالله التوفيق .