مقالات

محمد علي التوم من اللـه يكتب : كناني وجاذبية لإعلان!!

محمد علي التوم من اللـه يكتب : كناني وجاذبية لإعلان!!

كلام تير
# كناني وجاذبية لإعلان!!
دخل علينا قبل يومين صديقٌ عزيزٌ لزيارتنا بعد غيبة طويلة، وكانت أول كلمة نطق بها بعد السلام وهو بالباب كلمة (قولدن شورز)!!
والصديق هذا له إلمام بعالم النباتات وهي في مقدمة هواياته المفضلة.
و(القولدن شورز) التي نطق بها بعد السلام وهو نبات متسلق رائع المظهر والجاذبية، وله أزهار برتقالية تجبر كل من يمر عليه أو بجانبه أن تلتفت عنقه وتتعلّق عيناه في لهفة محبة تعانق هذا الجمال الخلاب الآخذ.
والرجل حينما نطق باسم هذا النبات بعفوية، فإن هذا يدل ان هذا الحسن والبهجة قد حببته قبل أن نرد عليه نحن السلام ونرحب بمقدمه العزيز، وهذه لغة النباتات التي تتفوق بها علينا نحن معشر البشر. إنها الجاذبية.
كانت أزهار (القولدن شورز) تعتلي هامة شجرة مورينقا بالقرب منها، والمتسلقات الجميلة لا تقبل إلا أن تعرض بهجتها من العلالي. فهي تعرض لنا بديع صنع الله.
والجاذبية مونديال نباتي تتنافس فيه كثيرٌ من النباتات مع بعضها البعض.
ومن النباتات الجذابة شجرة الياسمين الهندي الأبيض لها أزهار بيضاء دائمة التألق صيفاً وشتاءً، تتناسق مع جمال أوراقها العريضة يانعة الخضرة. ومن مزايا تلك الشجرة أنها تجمع ثلاث صفات له فوائد جمّة، أولها إنها شجرة ظليلة يمكن زراعتها في واجهة الدار بالخارج فتتيح لرُوّادها مساحة تحت ظلها الوارف وأزهارها طيبة الرائحة وفوّاحة. هذا فضلاً عن جمالها الأخّاذ ورشاقة مظهرها. إنها أحد ملوك الجاذبية ايضاً.
النخيل في مقدمة نباتات الجاذبية ويكفيها فخراً ان الله سبحانه وتعالى قد ذكرها في محكم تنزيله:
(والنخل باسقات لها طلع نضيد) فهي بالإضافة لكل ذلك شجرة مثمرة وأفضل ما نجود به التمر. لها كما نعلم جوانب اقتصادية وغذائية لا تحصى. من مزايا النخلة انها لا تحتل مساحة كبيره سواء في الداخل أو الخارج فما أحوج كل بيت إلى نخلة.
هناك أيضاً نبات بديع ورائع نجده يتمتع بخواص الجاذبية ويمكنه بكل جدارة ان ينافس في مونديال الروعة والجمال. ذلك هي شجرة (الاكاسيا ندوزيا) ولمن لا يعرفها يجدها مزرعة حول بنك السودان.
في إحدى زياراتي لمنزل الزميل – جمال كناني – بمنزله العامر بمدينة أمبدة، طالعتني شجرة الندوزيا الرائعة عند ثغر منزله وحيّتني بأزهارها الروعة الجذابة، قبل أن تحتوينا رحابة المنزل الكريم بالداخل. وكناني هو مدير الإعلانات المخضرم بصحيفة (الصيحة). والإعلانات عمل فني يعتمد على الفن والجاذبية. لذلك هنالك ثمة علاقة وطيدة بين هواة الطبيعة والزهور وما تغذيه بإيحاءاتها في تشكيل وجدان الذين يتفنّنون في لفت نظر الرواد والمُعجبين.. وليس الأمر بالمُصادفة.
لعل ذلك يلقي الضوء بأن إبداعات الطبيعة تشارك كل فنان في عالمه في تشكيل إبداعاته.
وكثير من زملائنا الصحفيين لهم هوايات في هذا القبيل.. فالأستاذان بابكر سلك وهيثم موسى من هواة طيور الزينة.
وعلى الأستاذ كناني أن يعترف بفضل الندوزيا في جاذبية الإعلان.
المصدر : الصيحة

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى