مقالات

محمد عبد الله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..إصطفاء الساخرين من الموت ورياح الأوراق الجافه

محمد عبد الله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..إصطفاء الساخرين من الموت ورياح الأوراق الجافه

 

 

تظل الحرب كريهة هكذا نعتها القرآن وسمها العرب وحرب السودان أشد كرها وأكثر مغتا وفتكا إلا لو لا إنها فرضت علينا تصعب الإحاطة باضرارها وشدة اواراها وغرابة اطوارها ولؤم العدو فيها وقبح سلوكه الشي الذي وحد واجمع رأي الشعب فيها وشرعن للشهادة فيها فتدافع

الشعب بكل الوان طيفه وفئاته العمرية والقبلية والجهويه ومشاربه الفكرية فهي الحرب التي حركت السلفيين والوسطيين والمتصوفه واليسار وحازت علي كل ما عناه ابن سيناء في حديثه عن فوائد الحرب وخيرها واقف هنا

عن أعظم مكاسب حرب الكرامة يصطفي الله فيها شهداء ويفضح الخائن ويكشف ذا الخلق .ثم تمضي كما مضي ما قبلها من ابتلاء ويبقي الأجر لمن صبر

نعم هكذا كما تبدو حرب الكرامة منذ شرارتها الي مايلوح فيها من بشائر النصر والظفر بعد ان قدم فيها الشعب السوداني خيرة أبنائه من القوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات العمل الخاص وكتائب البراء وغاضبون والشرطة والمخابرات وكل من مضوا شهداء مسترخصين

الحياة وساخرين من الموت هبوا واستجابوا من النداء الأول أقبلوا ولم يدبروا ولم يتنكبوا الطريق املوا علي العالم عدالة قضيتهم وشرف قتالهم يسقط أمام الواحد منهم أخاه في ارض المعركة فيلتقطه ويقاتل به تسقط من أحدهم زراعه فيلتقطها أخاه ويعود بعد استراحة

قليلة لاتكفي التئام جرحه قدموا بطولة فريدة وعبارات خالدة أعادت أساطير المناضلين العفاف غير الملوثين بأموال العمالة يلقي شهيدهم ربه محتضنا سلاحه في ارض المعركة فادهشوا العالم بشجاعتهم واقدامهم دون مزاودة ولا متاجرة بالقضية كانوا ملحميين تنحني له

جباه الشجاعة وتطاطي راسها عبقرية البطولة قدموا القدوة والاسوة للارض التي ستنجب أرتال من الأبطال علي شاكلتهم وهي لم تزل حبلي خلدوا عبارات وكلمات وارسوا إرث من ادب النضال صار ايقونات احتفاليه في كل العالم تلوح الآن النهايات التي عملوا لها وبزلوا من

أجلها أرواحهم ومن أجلها سخروا من الحياة واملوا قضيتهم علي العالم اي درس من البطولة ودلالات الثبات اكثر من يحفر لواء وقائد منطقة قبره ما اعظمها من شجاعة ان يمضي جندي بعربة قتالية علي حقل من

الالغام ليفتح الطريق لقواته لمهاجمة العدو فيكتب له الله عمرا ليري احتفاء القيادة برجال المواقف انها معركة أقدام القادة وتقدمهم الصفوف معركة العبارات الخالدة (من ياتو ناحية) (امن ياجن) (دبل لي) والمواقف الشاهقه قدمت رجال قامات ومقامات تركوا ارفع

المناصب واعلي الامتيازات في دول النفط وأوروبا وانخرطوا مقاتلين يقف معهم كتف بكتف طلاب المرحلة الثانوية والجامعات بثبات وايباء تكاد اجسادهم النحيلة لا تقوي علي حمل السلاح هي ذاتها معركة اهل الفن

الهادف من بنات وأبناء السودان هي معركة رجال الأعمال والخييرين في التكايا والمنظمات الخيرية الوطنية خي معركة الزكاة في اسناد القوات المسلحة وايواء المهجرين هي معركة الجيش الابيض من الأطباء والكوادر الصحية

هكذا هي معركة تمايز الصفوف وفرز الكيمان بين صفين لاثالث لهم صف الوطنية والملحميين وصف النكوص والخيانة والعمالة هكذا تمضي النهايات المفرحة تتساقط فيها كل الأوراق الجافه التي لاتقوي علي الثبات لتزروها الرياح بعيدا الي مزبلة التاريخ واقاصي ذاكرته دون ان

تترك اثر يذكر لتخلد مواقف الابطال من سخروا من الموت واسترخصوا الحياة وعرضها تلهم الاجيال كعمل صالح يمكث في الأرض وينفع الناس ويعلي قيمة الوطن

نعم انها الخواتيم السعيدة وتوالي البشريات لأهل البلاء الحسن والزود والاصطفاف الوطني ومحرقة الخيانة والعمالة وانهيار صروحها ونضب معينها وتجفيف منابعها من مال السحت

هذا مالدي
والرأي لكم

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى