محمد عبد الله الشيخ يكتب : الفتح آفاق الريادة والتميز التربوي
محمد عبد الله الشيخ يكتب : الفتح آفاق الريادة والتميز التربوي
منذ انطلاقته الأولى وبزوغ فجره قام التعليم الخاص ونهض علي أكتاف رجال ونساء عظماء كانو يحملون البلد في حدقات عيونهم عرفوا قيمة التعليم وأهميته في نهضة ورقي وتطور الأمم والشعوب فكان المرحوم بابكر بدري اول من سلك هذا الدرب موجها جهده في تعليم البنات وهو صاحب الفضل والسبق في هذا المجال لتبقي الأحفاد بمراحلها التعليمية من التعليم قبل المدرسي الي الجامعي منارة وشاهد تاريخي للرجل ومسيرة التعليم الخاص وتتارجح فكرة التعليم الخاص وتشهد حالة من السكون وعدم التوسع لفترة من تاريخ البلاد لتنشط وتنتشر في تسعينيات القرن الماضي وتطل بفكرة مغايرة ليدخل الي المجال أصحاب الفكر التجاري والربحية لتتراجع الجودة والمعايير التربوية بشكل صار مكان استنكار ورفض من اهل التربية وخبرائها ومنهم من دق ناقوس الخطر ونبه إلي ضرورة الالتزام بعايير وضوابط محددة يتم بموجبها المصادقة علي قيام المدارس الخاصة فالتزم اهل المبادي والقيم التربوية ومضي الباحثون عن الربحية في طريقهم لتفرز هذه النوعية من المدارس فاقد تربوي أصبح مهدد حقيقي للشارع والحياة والمجتمع ولكن بالمقابل كان النموذج الاصل من المدارس القائمة علي اسس ومعايير الجودة محضن للطلاب والطالبات النوابغ حيث البيئة التعليمية الصالحة المتكاملة يحسها ويلتمسها كل ولي أمر مجرد زيارة أحد هذه النماذج من التعليم الخاص وأعني واذكر هنا مثال دون مزايدة أو دعاية أو غرض( مدارس الفتح الثانوية) والتي كانت اختيار ابنتي (منيرة) لمواصلة مشوارها فكان ذهابي بغرض التعرف على المدرسة وبيئتها ومن ثم تعامل الإدارة مع ولي الأمر ومن ثم الطالب كمؤشر أساسي لمستوى المدرسة علاوة المظهر العام للطالبات والتعامل مع الدخول والخروج وهذه كانت نقطة تركيزي وأقول وبكل صدق وتجرد انني منذ لحظة دخولي حرم مدرسة الفتح الثانوية بنات بدأت أشعر بقدر من الطمأنينة علي مستقبل بنتي ليزداد هذا الشعور رويدا رويدا بدءا من موظف الاستقبال ومن ثم احدى المعلمات ظننت حينها أنها المسؤولة من أمر القبول والتسجيل لما بدر منها من حسن مدخل للحديث والاستفسار عن غرض المجيء للمدرسة ثم رؤيتها وتقييمها الواقع العام للتعليم لتفاجئني بالمناداة علي معلمة اخرى كانت قمة الرقي في التعامل حينها لم اتردد فى طلب تسجيلي ابنتي بهذه المؤسسة التربوية لتمضي الايام وتثبت صدق حدسي بما تحكي ابنتي عن ما وجدت من ميزات واهتمام تساوي تلك التي وجدتها في مدرستها السابقة(اسماء عبدالرحيم)والتي فاتتها الفرصه فيها هذا العام بسبب تأخرها عن التسجيل خاصة وأن المدرسة تلتزم بسعة محددة للفصول ولكنه كان لخير والحمد لله فقد كانت مدرسة الفتح فتح في آفاق تربوية وتعليمية حيث الإهتمام بالطالبة جوهرا ومظهرا وهكذا علمت من خلال توقيعي علي التعهد كولي أمر ومايحمل هذا التعهد من شروط ومباديء أثبتت لي الايام مدى صدقية تطبيقها والإلتزام بها ولكن ما وجودته من اهتمام ومتابعة وجهد أكاديمي لطالبات الصف الثالث كان بكل صدق مصدر اعتزاز وفخر لمؤسسة تربوية تعليمية من طراز فريد حيث يتم تخصيص يوم دراسي أو ايام لكل مادة تحل الطالبة فيها ما لا يقل عن عشرة امتحانات ومن تخرج تجد سعادة مدير المدرسة بنفسه في انتظارها يناقشها فيما امتحنت كل ذلك شي ربما بدأ طبيعي للبعض لكن ما حكته ابنتي في آخر يوم للمراجعة كان أمر ترفع فيه القبعات وتعظيم سلام لهذه المدرسة المؤسسة العريقة و لمؤسسها وصاحبها آلف الرحمات وعلي ابنائه وبناته واسرة مدارسه التي مضت في طريقه الف التهاني والتبريكات فقد عاش الطالبات يوم اسري تربوي تستطيع بعده الدخول للامتحان بكل طمأنينة وثقة بالنفس شاكرا لإدارة ومعلمي ومعلمات ومشرفات مدارس الفتح الثانوية وهم يقاسمون بناتنا اللقمة من حر مال هذه المدرسة كما قاسموهن الفكرة